اليوم، (السبت 6 مايو/ أيار) زعمت مليشيا الحوثي، مناقشتها أوضاع الصحفيين والإعلاميين، في بعض المحافظات الجنوبية.
 
جاء ذلك ضمن اجتماع خصص وفق وسائل الإعلام الحوثية لمناقشة مستجدات الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية وخاصة حضرموت والمهرة، والتي وصفتها بالمحتلة.
 
لماذا علينا الحذر؟
 
وبيّن مراقبون أن المليشيا تخطط لتكثيف جهودها في زعزعة حالة الأمن والاستقرار، في المحافظتين، والبدء بتنفيذ أجندة مشبوهة لخدمة مشروعها القائم على الكذب والتضليل الإعلامي.
 
ودلّل المراقبون بأن الاجتماع ضم القياديين الحوثيين، لقمان باراس القعطبي علي الفرجي المعينين من قبل المليشيا كمحافظين للمحافظتين حضرموت والمهرة بينما مثل الخلية الإرهابية الإعلامية للمليشيا نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نائب رئيس التحرير المدعو محمد عبدالقدوس الشرعي.
 
وأشاروا إلى أن المليشيا باتت تخشى حالة التوافق في صف الشرعية، في هذه المحافظات، وتريد تجنيد الصحافيين لصالح مشروعها الخبيث والمدمر.
 
علاوة على ذلك اعتبر المراقبون الاجتماع خطوة تصعيدية من المليشيا محذرين من مخطط جديد لها يستهدف المحافظات المحررة ويستهدف أمنها واستقرارها مما يحتم حالة من اليقظة وإفشال هذه المخطط.
 
(شر البلية ما يضحك)
 
في الاجتماع المليشيا زعمت أن قياداتها المجتمعة أشارت إلى ما يتعرض له الصحفيون في المحافظات المحررة، من انتهاكات شملت القتل والتهديد والإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي.
 
والمضحك أنه يأتي بعد أسابيع من حصول أربعة صحافيين على حريتهم بعد ثماني سنوات قضوها في سجون المليشيا التي مارست عليهم أبشع الانتهاكات الجسدية والنفسية.
 
وعقب خروجهم، كشف الصحافيون وهم "حارث حميد وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وعبدالخالق عمران" ما تعرضوا له من ممارسات وصلت إلى ضربهم وحرمانهم من الأدوية والتي تسببت لهم بأمراض مزمنة.
 
الصحافيون الأربعة اختطفوا في العام 2015 من ستة آخرين حصلوا على حريتهم في وقت سابق، بعد أن حرموا من حقهم في الحياة لسنوات بجريمة أنهم صحافيون، وتم اختطافهم بإيعاز من زعيم المليشيا الذي أعلن في وقت مبكر معاداته وجماعته للصحافة والصحافيين في اليمن.
 
وخلال سنوات الانقلاب اختطفت المليشيا عشرات الصحافيين ما زال بعضهم في سجون تلك المليشيا منهم مخفيون قسرياً، كـ "وحيد الصوفي المخفي قسراً، ومحمد عبده الصلاحي، ومحمد علي الجنيد".
 
ومؤخراً احتلت اليمن المرتبة 168 عالميا من بين 180 دولة في تصنيف حرية الصحافة لعام 2023، والذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
 
في الإطار أكد مرصد الحريات الإعلامية في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المجتمع الدولي أن الانتهاكات بحق الصحفيين في اليمن تجاوز 2461 انتهاكًا، منها مقتل 52 صحفيًا وناشطًا إعلاميًا، إلى جانب 479 حالة اعتقال، و154 انتهاكًا مورس ضد مؤسسات إعلامية.
 
كما أكد أن أغلب تلك الانتهاكات مارستها مليشيا الحوثي، مما صعب العمل الصحفي ولم يعد بمقدور الكثير من الصحفيين والصحفيات في اليمن نقل الحقائق بعيدًا عن التأثير والاستقطاب والخوف من البطش، الأمر الذي أدى إلى تفشي الإشاعات، والأخبار الملفقة، ومزيد من تفاقم الصراع، وتعميق حالة الانقسام المجتمعي.