الأخبار
- أخبار محلية
بقوة السلاح.. عملية سطو حوثية جديدة تطال أراضي إحدى قرى بني مطر غربي صنعاء
العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة
الاربعاء, 05 يوليو, 2023 - 04:37 مساءً
تواصل مليشيا الحوثي الارهابية من اعتداءاتها على أراضي المواطنين والأملاك الخاصة في مديرية بني مطر غربي محافظة صنعاء.
وفي آخر عملية اعتداء ونهب تتعرض أراضي المواطنين في قرية قرمان التابعة لمخلاف شهاب الأسفل بمديرية بني مطر للاعتداء والنهب والسطو بقوة السلاح من قبل قيادات حوثية تابعة للقيادي عبدالخالق بدر الدين الحوثي المكنى "أبو يونس" شقيق زعيم المليشيا والمعين قائدا لقوات الحرس الجمهوري التابعة لها.
وأوضح مواطنون إن عمليات السطو والنهب لأراضيهم في قرية قرمان تشمل جبالها وأوديتها ومحيطها وفي منطقتي العشاش وعطان التابعتين لها.
واتهم المواطنون مشرفين عسكريين حوثيين يستغلون مناصبهم واستخدام قوة السلاح لنهب ممتلكاتهم وأراضيهم تحت مسميات متعددة منها أنها مملوكة لمدينة "الحرس الجمهوري" وتارة أنها تتبع وزارة الدفاع وتارة أخرى باسم أنها ملك "للأوقاف"، وتارة أنها صرفت لهم من قبل ما أسموها "اللجنة الرئاسية" رغم انها لم تبدأ أعمالها بعد.
ووفق المواطنين فإن إحدى عمليات السطو والنهب قادها المدعو علي فاضل بمعية مجندين حوثيين قاموا بالاعتداء بالضرب المبرح وبأعقاب البنادق على راع للأغنام وهو أحد أهالي قرية قرمان بحجة أنه اعتدى على المعسكر بهدف تخويف الأهالي وإرهابهم ليسهل عليهم نهب أراضيهم دون أي اعتراض أو منعهم من الشروع في البناء والاستحداث في الأراضي المنهوبة.
كما تقوم المليشيا بإرسال الحملات العسكرية المكونة من عشرات الأطقم والمدرعات من قوات النجدة والشرطة العسكرية والحرس برفقة "الزينبيات" الجناح النسائي العسكري للمليشيا واقتحام قرية قرمان ومحاصرة ومداهمة منازل الأهالي والاعتداء على النساء واختطاف العديد من الأهالي واقتيادهم وأيداعهم في سجن أمن محافظة صنعاء وسجن معسكر 48 (الحرس الجمهوري) واحتجاز حريتهم لأسابيع دون مسوغ قانوني.
ويشار أن عملية المداهمات والاختطافات تمت لتسهيل عمليات البناء والاستحداث في الأراضي التابعة للأهالي والتي استولت عليها قيادات حوثية في مافيا نهب الأراضي بقوة السلاح ضاربة عرض الحائط بقرار محكمة استئناف محافظة صنعاء القاضي بعدم الاستحداث في أراضي قرية قرمان والقرار الذي وجه أوامر إلى إدارة أمن مديرية بني مطر بمنع ضباط أفراد الحرس من الاستحداث في الأراضي حيث وأن الأراضي عليها أحكام قضائية سابقة تثبت ملكية أهالي قرمان لها لكن دون تمكن إدارة أمن مديرية بني مطر تنفيذه.
ومن أبشع الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المليشيا، أقدمت جرافة مسنودة بعشرات المسلحين وفرقة ما تسمى بـ"الزينبيات"، بهدم منزل سكني في حارة غول حنضل في القرية ذاتها في مشاهد مشابهة لجرائم الكيان الصهيوني في هدم المنازل والتهجير القسري للمدنيين في فلسطين المحتلة.
عملية الهدم تداولها ناشطون في مشاهد مرئية، أوضحت صورا من اعتداء عناصرها المسلحة والذي كان بعضهم يرتدي زي "قوات النجدة" وفرقة ما تسمى بـ"الزينبيات" على مالكه والنساء اللاتي كن بداخله وذلك باستخدام العصي وأعقاب البنادق كما طردتهم للعراء بصورة وحشية بذريعة ان الأرض مملوكة لـ "الأوقاف" وهي الحجة التي تدعيها المليشيا لنهب أراضي وأملاك المواطنين.
وكشفت المشاهد المؤلمة طفلة معاقة وهي ابنة مالك المنزل وقد قامت المليشيا برميها فوق تبة ترابية خارج المنزل الذي قامت بهدمه دون إشعاره ودون مراعاة لحالتهم المعيشية الصعبة وعدم امتلاكهم غير هذا المنزل الذي كافح مالكه طيلة حياته حتى تمكن من شرائه بشكل قانوني ورغم امتلاكه أوراق ثبوتية بأحقيته في الأرض والمنزل.
العائلة المتضررة طالبت بإنصافها من المليشيا الحوثية، وإعادة إعمار منزلها، وتعويضها عن الخسائر والأضرار النفسية والمادية، لا سيما وعناصر المليشيا رفضت السماح لها حتى بإخراج الممتلكات والأثاث من داخل منزلهم المتواضع.
وفي مطلع شهر مايو الماضي، أقدمت جرافات المليشيا الحوثية برفقة حملة عسكرية، على هدم اربعة منازل لمواطنين وتهجيرهم قسرا بقوة السلاح، في مناطق مختلفة بمديرية بني مطر.