الأخبار
- أخبار محلية
الأطفال في صنعاء.. انتهاكات حوثية لا تمحى "تغذية بيئة قائمة على الكراهية والعنف"
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 03 ديسمبر, 2023 - 08:27 مساءً
قال فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة إنه وثق مجموعة من الانتهاكات التي طالت الأطفال، موضحين أنها تثير القلق بشكل خاص بالنظر الى التأثير الذي لا يمحى لهذه الانتهاكات على الأجيال اليمنية المقبلة.
وأكد "فريق الخبراء" في التقرير الذي صدر مؤخرًا، أنّه تحقق من اتجاه متزايد لإخضاع الأطفال للدعاية والتدريب العسكريين لاسيما فيما يتعلق في المخيمات الصيفية التي أفادت التقارير أنها ضمت خلال العام 2023 أكثر من مليون طفل يمني يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشار "الفريق" في تقريره، بشكل خاص إلى التغييرات التي أدخلتها مليشيا الحوثي مؤخرًا على المناهج التعليمية، وحمله التلقين المنهجية -لضمان التزام السكان بأيدلوجية الحوثي- والتي تؤدي الى تغذية بيئة قائمة على الكراهية والعنف والتمييز والتي أكد الفريق انها تقوض بشدة السلام والعمل والاستقرار في اليمن.
وقال فريق خبراء الأمم المتحدة، في التقرير "إنّه في حين يزعم الحوثيون اتخاذ خطوات ايجابية من توقيع خطة عمل مع الأمم المتحدة في نيسان 2022 لإنهاء الانتهاك بحق الأطفال ومنعه؛ تظهر الأدلة التي تم جمعها اتجاهًا معاكسًا".
وخلال الفترة بين مايو وحزيران يونيو 2023 أنشأت المليشيا مخيمات صيفية في تسع محافظات وفق ثلاث طرائق، مخيمات صيفية مفتوحة للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنه، فيما خصصت مخيمات أخرى للفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 سنة.
مبيّنا أنّ المليشيا الحوثية أنشأت مخيمات صيفيه سكنية مغلقة يقضي الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين (17 إلى30) 45 يومًا دون العودة الى منازلهم ولا يسمح لغير العاملين بالوصول إلى مراكز الإقامة التي يجري فيها التدريب العسكري حسب إفادة التقارير.
كما أوضح التقرير الأممي، أنّ أطفالا لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات يخضعون لتدريب عسكري، يقدم لهم الحوثيون حوافز نقدية للحض على رفع معدل الحضور في المخيمات الصيفية من خلال الإعفاء من رسوم التسجيل للعام الدراسي التالي.
وبيّن "فريق الخبراء" في التقرير أنّ مليشيا الحوثي تجند الأطفال عن طريق الإكراه وتهديد أسرهم، موضحًا أنّ تقارير موثقة تلقاها فريق الخبراء تؤكد أنّ العائلة التي تعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي ترفض إرسال أطفالها للانضمام إلى قوات الحوثي أو التي لا تؤيد علنا ايدلوجية تتعرض للانتقام.
وبحسب التقرير، تشمل أوجه الانتقام شطب اسم الأسرة من قوائم المستفيدين الذين يحق لهم الحصول على مساعدات إنسانية، أو اختطاف واحتجاز الأطفال المعنيين الذين يتعرضون لأشكال مختلفة من سوء المعاملة بما في ذلك العنف الجنسي، وفي حالات أخرى يؤخذ الأطفال قسرًا إلى المخيمات الصيفية المغلقة ثم يرسلون بعد ذلك إلى الجبهات.