×
آخر الأخبار
المبعوث الأممي يدين بشدة حملة الاختطافات الحوثية بحق موظفي الأمم المتحدة بصنعاء الارياني يدين الإجراءات الحوثية بحق الإعلامية "سحر الخولاني" وعائلاتها بصنعاء "نقابة الصحفيين" تطالب بالإفراج الفوري عن "المياحي" وترفض الإجراءات الحوثية بحقه ثائر اللوزي.. أردني أسره حب الأقصى وحرره صمود غزة قوات الجيش تحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي في تعز مقاومة صنعاء تدعو مجلس القيادة لاستكمال معركة استعادة الدولة الحكومة تدين اختطاف 13 من موظفي الأمم المتحدة بصنعاء صنعاء.. احتجاجات في هيئة المواصفات والجودة رفضا لسياسة التمييز المناطقية "انجاز استراتيجي".. سخرية مستمرة من الاحتفال الحوثي الباذخ بافتتاح نافورة وسط صنعاء وزير النقل يدعو التجار والخطوط الملاحية إلى تسيير رحلاتها للموانئ المحررة

ثائر اللوزي.. أردني أسره حب الأقصى وحرره صمود غزة

العاصمة أونلاين - وكالات


الأحد, 26 يناير, 2025 - 11:28 صباحاً

لم يستطع الأردني ثائر اللوزي كبح غيرته على المسجد الأقصى وما يتعرض له من انتهاكات متكررة على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، فاختار أن يعبّر عن رفضه بطريقته الخاصة، مهاجما مستوطنين بمطرقة عام 2018.
 
كان ذلك سببا في اعتقاله والحكم عليه عام 2020 بالسجن لمدة 19 عاما، قبل أن يرى النور مجددا، السبت، ضمن الدفعة الثانية من الأسرى المطلق سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
 
اللوزي، البالغ من العمر 32 عاما، من سكان حي الخلايلة بمنطقة جاوا في العاصمة عمّان، وهو متزوج وأب لطفلين.
 
وكبقية الأردنيين، كان يشاهد بحسرة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى دون أي رادع يوقفها أو يضع حدا لها.
 
وفي عام 2019، سافر اللوزي إلى مدينة إيلات الإسرائيلية للعمل، لكن غضبه لم يجعله يصبر كثيرا على الانتهاكات الإسرائيلية لقبلة المسلمين الأولى.
 
فبعد يوم واحد فقط من وصوله إلى إيلات، هاجم بمطرقة عددا من المستوطنين، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم، قبل أن يتم اعتقاله.
 
وفي يوليو/ تموز 2020، أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بالسجن لمدة 19 عاما بحق اللوزي، بالإضافة إلى غرامة مالية.
 
وبينما كان الأمل يتضاءل لديه في الخروج من السجن، جاءه الفرج من حيث لا ينتظر.
 
إذ أطلقت السلطات الإسرائيلية سراحه إلى جانب 199 معتقلا فلسطينيا، اليوم، مقابل 4 مجندات إسرائيليات أطلقت الفصائل الفلسطينية سراحهم من غزة.
 
** غزة حررته واحتضنته
 
وبعد أن خرج اللوزي من سجنه، قررت إسرائيل إبعاده إلى غزة التي كانت سببا في إطلاق سراحه، ليقابل بحفاوة من فلسطينيي القطاع، وترحاب عنوانه الفخر والاعتزاز بما قدمه لأجل قضيتهم.
 
وبمقطع مصور أثناء استقباله، قال اللوزي: "جاءني ضابط (إسرائيلي) قائلا: لقد ضحك عليكم (يحيى) السنوار (قائد حركة حماس الراحل بشأن وعده بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والعرب بسجون إسرائيل)، فقلت له: السنوار لا يضحك على أحد".
 
من جانبه، أوضح فادي فرح، مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية (لجنة شعبية تطوعية) في حديث مع الأناضول، أن اللوزي "كان واحدا من بين 28 معتقلا أردنيا في سجون الاحتلال، حيث اعتُقل عام 2018 بعد تنفيذه عملية ضرب مستوطنين بمطرقة".
 
وأضاف: "لم يحتمل اللوزي مشاهد الاعتداءات على المسجد الأقصى، فتوجه إلى إيلات وفي اليوم التالي نفذ عمليته".
 
وبين أن "الاحتلال قرر إبعاده إلى غزة، ونتمنى أن يعود إلى بلده بعد هذه السنوات الصعبة التي قضاها في المعتقل".
 
وحتى الساعة 19:05 ت.غ، لم يصدر أي تعليق رسمي أردني حول قرار إبعاد اللوزي إلى غزة، أو أي معلومات بشأن ترتيبات محتملة لإعادته إلى بلده.
 
وفي وقت سابق السبت، عاد إلى إسرائيل 4 مجندات بعدما تسلمتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الفصائل الفلسطينية بغزة.
 
ومقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن 199 معتقلا فلسطينيا بجانب مواطن أردني، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 معتقلا إلى غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.
 
ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلقت سراحهم إسرائيل، السبت، 121 محكوما بالمؤبد، و79 من ذوي الأحكام العالية.
 
ويأتي هذا التبادل الثاني للأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
 
وجرى التبادل الأول في أول أيام الاتفاق، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
 
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
 
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر | الأناضول 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير