×
آخر الأخبار
الحوثيون يدفنون 8 من قياداتهم، ما يرفع خسائرهم منذ بداية مارس إلى 53 عنصرًا الأرصاد الجوية تحذر من تأثر عدد من المحافظات بأمطار رعدية غارات تستهدف مليشيا الحوثي في الحديدة ومأرب دخول معارض عيدية في صنعاء بدون محرم ممنوع.. أحدث إجراءات الحوثيين ضد اليمنيات ريمة.. ميليشيا الحوثي تختطف شيخًا قبليًا "مقاومة المحويت" تؤكد جاهزيتها لإسناد قوات الجيش في معركة استعادة الدولة نقابة المعلمين في تعز تطالب بصرف مرتبات الموظفين النازحين وسط صمت الحوثيين.. الوقود المغشوش يغزو أسواق صنعاء والمحافظات غير المحررة الجيش السوداني يسيطر على القصر الرئاسي بالخرطوم مرصد الحريات: مناطق سيطرة الحوثيين خالية من الإعلام المستقل  

" منها اختطاف النساء" .. فوضى أمنية وجرائم متصاعدة تهدد حياة السكان في صنعاء والمحافظات غير المحررة

العاصمة أونلاين - تقرير خاص


الجمعة, 21 مارس, 2025 - 12:26 صباحاً

مليشيا الحوثي تنهب 2مليون ونصف كيلو من المساعدات التابعة للغذاء العالمي

تعيش العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية حالة من الفوضى الأمنية وغياب القانون، وذلك منذ انقلابها على الشرعية واحتلالها لمؤسسات الدولة. وقد تصاعد نشاط العصابات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بما في ذلك عصابات اختطاف النساء وتعذيبهن، وانتشار الجرائم بشكل غير مسبوق.

وفي سياق التدهور الأمني، تكشف الأحداث عن إحدى أبرز القضايا المتعلقة بالعصابات المسلحة التي تستهدف النساء في مناطق سيطرة الحوثي. فقد عاشت امرأة يمنية من مدينة إب تفاصيل مرعبة، حيث تم اختطافها في بداية شهر رمضان من قبل عصابة مسلحة بعد خروجها من أحد محلات الصرافة. وظلت مختفية لمدة أسبوعين قبل أن يتم العثور عليها وهي في حالة صحية سيئة وفاقدة للذاكرة.

عصابات كبيرة

وفي هذا الصدد، كشف الناشط عبد الرحمن البيضاني عن حالات اختطاف تعرضت لها نساء خلال شهر رمضان من قبل عصابات تابعة لنافذين في صعدة وتعمل في أكثر من محافظة. وأشار إلى العثور قبل أيام على امرأة في حالة صحية متردية بعد أسبوعين من اختطافها.

وذكر "البيضاني" في منشور على حسابه في فيسبوك، أنّ الأسبوع الأول في صعدة تم القبض على عصابة كبيرة وكان معهم 6 نساء مختطفات أخريات، لم تكن المرأة من بينهن. وأضاف أنه بعد التحقيق مع العصابة، اعترفوا بعصابة أخرى في ذمار فتم القبض عليهم هذا الأسبوع ومعهم 10 نساء مختطفات، وكانت المرأة إحداهن. وأكد أنّ زعامة العصابات من صعدة، وهذا السبب الذي جعل الإعلاميين في إب لا يجرؤون على النشر حول الموضوع رغم علمهم به.

ارتباط وثيق بالمليشيا

وعن تفاصيل الحادثة، أفادت مصادر مطلعة أن أسرة المرأة قدمت بلاغًا للجهات الأمنية والبحث الخاضعين لمليشيا الحوثي، غير أنه لم يتم معرفة مصيرها بعد تتبع كاميرات المراقبة نتيجة تمويه العصابة التي تقوم بجرائمها باحترافية عالية. وأشارت المصادر إلى أنّ العصابة لديها ارتباط وثيق بقيادات المليشيا التي تسهل تحركاتها وتنقلاتها في مختلف المحافظات الخاضعة للمليشيا.

يقول الصحفي عبدالله الصلوي، "إنّ العاصمة صنعاء منذ استباحتها على يد المليشيات الحوثية قبل عشر سنوات، وهي تعيش حالة من الفوضى الأمنية، وتتزايد حالة الجريمة مع استمرار هذه الجماعة بالسطو على مؤسسات الدولة".

وأضاف "الصلوي" لـ "العاصمة أونلاين"، "أنّ المليشيات الحوثية تدعم العصابات بشكل خفي، ضمن سياستها الممنهجة، لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المواطنين في مناطق سيطرتها"، وأردف بالقول: "إنّ الكشف عن الحادثة الأخيرة التي اختطفت نساء في عدد المحافظات التي تقع تحت سيطرتها، غيض من فيض". مشيرًا إلى أنّ كل جريمة خلفها قيادي لدى الجماعة".

شهادات حقوقية

وكانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، قد أكدت في بيان صحفي بوقت سابق، "أنّ ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في العاصمة اليمنية صنعاء وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، تصاعدت بصورة غير مسبوقة".

وأعلنت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات"، نهاية العام الماضي، عن توثيق 10 آلاف و156 انتهاكاً، ارتكبتها الجماعة الحوثية بحق النساء اليمنيات خلال سنوات انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة اليمنية وجزء واسع من أراضيها، وحصار عدد من المدن والأرياف.

وأكدت "الشبكة" أنّ المليشيا قتلت خلال العقد الماضي 2.786 امرأة، وأصابت 4.369 أخريات بطرق متنوعة، مثل القصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وانفجارات الألغام والعبوات الناسفة، وأعمال القنص المتعمدة، وإطلاق النار العشوائي على الأحياء السكنية. كما اختطفت 447 امرأة، واجهت 69 منهن الإخفاء القسري في سجون سرية، وتعرضت 78 أخريات للتعذيب، في حين وُجهت تهم ملفقة تمس الشرف للعشرات منهن، بالإضافة إلى المتاجرة بأعراضهن.

وانتشار العصابات في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية ليس قاصرًا على اختطاف النساء فقط، بل شملت عدد من الأنشطة الإجرامية، من سرقات وابتزاز المواطنين والتجار وأصحاب المحلات التجارية، وهو ما جعل السكان يعانون من تفشي الجرائم بشكل شبه يومي، أضافةً إلى ما هم فيه من المعاناة وسوء الحال التي أفرزتها حرب المليشيا عليهم.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير