الأخبار
- أخبار محلية
الفريق "علي محسن" يرأس وفد بلادنا في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب
العاصمة أونلاين - الرياض
الأحد, 26 نوفمبر, 2017 - 05:07 مساءً
رأس نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح، الوفد اليمني في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي ينعقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض.
وخلال الاجتماع الذي افتتحه ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والمنعقد تحت شعار "مُتحالفون ضد الإرهاب"، ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة بلادنا عبر خلالها عن الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على الجهود الصادقة في قيادة معركة الإرهاب ومعالجة تداعياته ووقف تهديداته للأمن والسلم العالمي.
وقال في كلمته "إن استضافة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لهذا المؤتمر كحدث وإنجاز فارق في تاريخ أمتنا تستدعيه الأهمية والضرورة، وندرك ان هذا الحضور العربي الاسلامي العسكري غير المسبوق يؤكد الزعامة العربية والإسلامية والمكانة الدولية المرموقة التي تحتلها المملكة ومراهنة شعوب وحكومات العالم الإسلامية ودول العالم على قيادتها للمعركة المصيرية في مواجهة أخطر ظاهرة تشوه سماحة الإسلام وتهدد السلام والحياة والتعايش".
وأضاف "إن حسم معركة الإرهاب من أهم أولويات أمتنا وواجب جيوشها وحكومتها، ولابد من صياغة استراتيجيات وتوفير إمكانات ووضع التشريعات والمرجعيات، وخوض المعركة في كل الميادين الفكرية والأمنية والمالية والعسكرية وصولا إلى تطويقه ومحاصرته وتجفيف منابعه وتخليص العالم من شره، وعلى كل قوى العالم الحر بمختلف اتجاهاتها وعقائدها التنسيق والتعاون لمواجهته بكل الوسائل والأساليب المتاحة لتنعم البشرية بمستقبل يسوده التعايش والأمن والسلام".
ونوه في كلمته إلى ما عانته اليمن خلال الفترة الماضي جراء أعمال الإرهاب التي تبنتها القاعدة وداعش وجماعة الحوثي وقال: "إن الجمهورية اليمنية من أوائل الدول التي اكتوت بنار الإرهاب، ودفعت ثمناً باهضاً بسببه، لقد واجهنا الإرهاب بمختلف صورة وأشكاله المذهبية والطائفية والأمنية، ولازلنا في معركة مفتوحة مع الإرهاب المتمثل في تنظيمي القاعدة وداعش والإرهاب الإيراني وما تفرع عنه وارتبط به من جماعات وفي مقدمتها المليشيات الحوثية الإرهابية الإيرانية".
ونوه إلى أن اليمن بعد معاناة شديدة مع الإرهاب أطلق فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في عام 2015م دعوته ومناشدته للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والجامعة العربية التدخل لاستعادة اليمن وشرعيته من يد خاطفيه، فكانت الاستجابة الكريمة نظراً لخطورة المؤامرة التي تهدد اليمن والجزيرة العربية و الإقليم والأمن والسلم الدوليين بانطلاق "عاصفة الحزم" في 26 مارس 2015 وعملية "إعادة الأمل".
وأكد نائب رئيس الجمهورية بأن الشرعية بدعم من دول التحالف حققت الكثير من النجاحات ومنها استعادة أغلب الأراضي اليمنية وحققت هزائم قاسية ومتلاحقة للانقلاب وداعميه، كما حققت ضربات موجعة لإرهاب القاعدة وأخواتها، ولا زالت المعركة تمضي وفق خطط مدروسة وثابتة حتى النصر.
وشدد على ضرورة أن يخرج الاجتماع بما تنتظره الشعوب العربية والإسلامية، وقال: "يجب أن يضيف الاجتماع دعماً ملموساً لمعركتنا مع الإرهاب في اليمن وإقناع النظام الإيراني بالكف عن دعم وتمويل الإرهاب الذي يستهدف بلادنا".
كما أكد خلال الكلمة ضلوع نظام طهران بدعم جماعات الإرهاب وضرورة إعلان مليشيات الحوثي وحزب الله جماعات إرهابية.
وكرر نائب الرئيس في ختام كلمته التحية والشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وكافة دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، متمنياً لشعبنا وشعوب العالم مستقبلاً يسوده التعايش والسلام ويغيب عنه شبح الإرهاب المظلم.
وكان ولي العهد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة قد ألقى الكلمة الافتتاحية للاجتماع.. مشدداً فيها على أهمية المؤتمر لمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب.
وأكد بأن أكبر خطر للإرهاب هو تشويه العقيدة الإسلامية السمحة والدين الحنيف، وترويع الأبرياء، مشدداً على أن دول التحالف لن تسمح بمواصلة عمل تلك المنظمات الإرهابية، وستلاحق الارهاب حتى يختفي عن وجه الأرض.
وقال: "الإرهاب يعمل في جميع دولنا ومنظماته كانت تعمل دون وجود تحالف قوي بيننا، إلا أن الأمر تغير بوجود هذا التحالف". وأضاف: "سنعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحة الإرهاب".
ويهدف اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي إلى ترسيخ أواصر المشاركة والتكامل في منظومة التحالف وتعزيز آليات المشاركة الفاعلة للدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الدولية ومشاركة وتقديم مقترحات ومبادرات لدراستها وتطويرها وتنفيذها.
وضم وفد بلادنا المشارك في الاجتماع رئيس جهاز الأمن القومي اللواء الركن أحمد المصعبي ومدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن أحمد العقيلي والملحق العسكري بسفارة بلادنا في الرياض العميد الركن يحيى الوعيل ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة العميد الركن علي ناجي عبيد.