الأخبار
- أخبار محلية
أعلى الجوائز التي تمنحها الأمم المتحدة في مجال البيئة يفوز بها شاب يمني
الخميس, 30 نوفمبر, 2017 - 01:50 مساءً
فاز المهندس الشاب اليمني "عمر بادخن "بأعلى الجوائز التي تمنحها الأمم المتحدة في مجال البيئة" جائزة أبطال الأرض" تقديرا لعمله في مجال محطات الغاز الحيوي التي يمكن أن تحسن الآلاف من موارد الرزق الريفية في وطنه الذي مزقته الحرب.
وسيتم منح عمر بادخن، البالغ من العمر 24 عاما، أحد الفائزين الستة، الذين يمثلون مناطق مختلفة من جميع أنحاء العالم، الجائزة الجديدة من جانب كل من الأمم المتحدة للبيئة وشركة كوفيسترو أكبر الشركات الرائدة في مجال العلوم والمواد.
وتمنح الجائزة تمويل أولي وتدريب للأفراد المتميزين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 عاما، والذين لديهم أفكار مبتكرة لحماية البيئة أو استعادتها.
ويقول عمر بادخن الفائز بالجائزة " وعبر عمر عن تحمسه فيما يتعلق بالبيئة والطاقة المستدامة، مضيفا" لقد قمت بتكريس نفسي لحماية البيئة والتنمية المتكاملة والحفاظ على التنوع البيولوجي في اليمن".
وقال عمر " تعد هذه الجائزة بمثابة شرف عظيم لي ستساعدني على رفع مستوى مبادرتي وإقامة علاقات مع المنظمات الدولية ومساعدة بلدي."
وقام عمر، الحاصل على شهادة جامعية من جامعة حضرموت، بإجراء بحث عن إنتاج وتنقية الغاز الحيوي الناتج عن مكبات النفايات لتوليد الكهرباء كجزء من دراسته. وسرعان ما أدرك أنه يمكن استخدام مثل هذه الأجهزة على المستوى المحلي في بلده، وقد قرر القيام بذلك بنفسه.
وستمكن هذه الأجهزة، التي سيتم بناؤها محليا تحت إشراف المهندس عمر، من التحلل السريع للنفايات العضوية المحلية، مما يزيد من كمية الغاز الحيوي المنتج. ويعمل عمر حاليا مع منظمة غير حكومية تابعة لمركز المشاريع الخضراء لبناء نماذج أولية وتجريب محطات الغاز الحيوي.
من جانبه أكد السيد "إريك سولهايم "المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة " أن البدء من تعزيز المحاصيل الغذائية في المحيط الهادئ وصولا إلى إيجاد حلول مستدامة في أمريكا الشمالية، إنه لمن دواعي سروري الإعلان عن أول فائز بجائزة أبطال الأرض الشباب،.
وأضاف السيد "إريك " إن الابتكار والطموح الكبير الذي أظهره الفائزون الأولون يرقى إلى ما وراء المستوى الاستثنائي، وهو دليل على أنه يجب علينا الاستمرار في توجيه الدعم إلى جيل الشباب في العالم من أجل إيجاد الحلول التي نحتاجها لتأمين مستقبل مستدام."
وسيساعد مشروع عمر في حل بعض المشاكل الرئيسية في اليمن، والذي يمكن محاكاته في أماكن أخرى للتعامل مع الجهود العالمية للحد من تغير المناخ وحماية صحة الإنسان .
وستعمل محطات الغاز الحيوي الصغيرة على تقليل النفايات العضوية المنزلية التي تنبعث منها كميات كبيرة من غاز الميثان الذي يساهم بشكل رئيسي في تغير المناخ وتلوث الهواء في الأماكن المغلقة والذي يتسبب في مقتل حوالي 4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام.
وفي اليمن، ما زال يطبخ أكثر من 3 ملايين شخص الطعام من خلال استخدام النيران المكشوفة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيساعد المشروع على الحد من بعض الأمراض المعروف أنها تنتشر أو تتفاقم بسبب إلقاء النفايات العضوية، مثل مرض الكوليرا، الذي أثر على ما يقرب من نصف مليون يمني في عام 2017 وحده.