الأخبار
- تقارير وتحليلات
تسويق الزيف".. كيف عملت مليشيات الحوثي على تغطية خسائرها بنشر أخبار زائفة؟
العاصمة أونلاين/ صنعاء
الإثنين, 17 فبراير, 2020 - 11:13 مساءً
شنت مليشيات الحوثي بالترافق مع مقتل المئات من عناصرها في جبهات الجوف ونهم وصرواح سلسلة كثيفة من الشائعات والأخبار الكاذبة عن انتصارات وهمية في مارب والجوف للتغطية على الخسائر التي تتلقاها باستمرار.
وفي رصد لموقع "الثورة نت" الرسمي، تبرز عشر أكاذيب وأخبار زائفة عمل الإعلام الحوثي على ترويجها لتسويق أوهام انتصارات مزعومة في مارب والجوف.
حيث نشر موقع يمن الغد في 24 فبراير مع عدداً من المواقع خبراً تحدث عن مقتل محافظ الجوف أمين العكيمي متأثراً بإصابته في المعارك الدائرة مع الحوثيين، وفي 26 يناير نشر القيادي الحوثي حسين العزي تغريدة تحدث فيها عن السيطرة على مأرب وأن لا نية لديهم لإزاحة المحافظ العرادة من منصبه.
وفي 29 يناير نشرت صحيفة الهوية الحوثية خبراً يناقض خبر مقتل العكيمي تحدث عن تفاهمات بين محافظ الجوف والحوثيين لتسليم المحافظة من دون حرب، وأوضحت الصحيفة إنه وفي ذات العدد نشرت صحيفة الهوية أكذوبة السيطرة على جميع مديريات مأرب وأن تفاهمات مع المحافظ العرادة لتسلم مأرب وإبقائه محافظاً عليها.
كما خرج متحدث الحوثيين العسكري في 31 يناير ببيان قال فيه إنه تم السيطرة على 2500 كيلو في نهم مع أن مساحتها الإجمالية لاتتجاوز 1800 كيلو متر، وفي 31 فبراير قال القيادي الحوثي محمد البخيتي إنهم أوقفوا عملية دخول مأرب بعد أن كانوا على بعد كيلو مترات استجابة لوساطة عربية.
أما في 1 فبراير فقد نشر الصحفي جلال الشرعبي تغريدة قال فيها إن محافظ مأرب أوفد مبعوثين للقاء الحوثيين لصياغة اتفاق يضمن عدم تقدم الحوثيين لمدينة مأرب، وفي 2 فبراير وبعد مرور يومين على أكذوبة يحيى سريع السابقة عاد ليبررها بكذبة أخرى مفادها أن المساحة التي وردت في بيانه السابق تشمل انتصاراتهم في الجوف ومأرب.
وفي 2 فبراير قال يحيى سريع إن نهم أصبحت بالكامل تحت سيطرتهم ليتضح بعد أيام من هذه الأكذوبة أن مواجهات ميدانية في نهم ماتزال مستمرة حتى اليوم، في 2 فبراير نشرت وكالة سبوتنك الروسية خبراً تحدث عن وفد يمثل قيادة محافظة مأرب وصل إلى صنعاء للقاء الحوثيين بعد اقتراب الجماعة من مركز المحافظة.
وأشار الموقع الى أن كل تلك الأنباء على ماتحمله من تناقضات هي زائفة بالمجمل وكل يوم تتجلى حقيقة الزيف ولجؤ المليشيات الى تسويق الوهم بهدف تحشيد أكبر عدد من المغررين الى صفوفها والتغطية على خسائرها الكبيرة في جبهات نهم والجوف وصرواح، مشيراُ الى أن حبل الكذب يظل قصير وأن وعي الناس عصي على التزييف.