الأخبار
- تقارير وتحليلات
هكذا تلتهم مأرب والجوف عناصر الميليشيا.. مقتل 100 حوثياً خلال أربعة أيام
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 25 فبراير, 2020 - 09:56 مساءً
اعترفت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بمصرع 100 من عناصرها خلال الأربعة الأيام الماضية، ليرتفع عدد قتلاها خلال نصف شهر مضى إلى ما يناهز 400 قتيل سقطوا في المواجهات التي تخوضها مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف وصرواح غربي مأرب ونهم شرقي صنعاء.
وحسب اعترافات وسائل إعلام ميليشيا الحوثي، رصدها "العاصمة أونلاين" فقد بلغ عدد القتلى في ستة عشر يوما 384، منهم 98 قتيلا منذ مطلع الأسبوع الجاري.
كما بلغ عدد قتلى المليشيا السبت الماضي 32 مسلحا حوثيا، ويوم الأحد 19، والإثنين 27، فيما بلغ اليوم الثلاثاء 20 قتيلا وفق الاعترافات الحوثية حتى كتابة هذا الخبر.
ويشير مراقبون إلى نضوب مستمر في المخزون البشري للمليشيا الحوثية، نتيجة زيادة الوعي الشعبي بالتضليل الحوثي وانكشاف متواتر لعمالتها لسلطة الملالي في طهران.
ووجهت ميليشيات الحوثي بشكل سري بإخراج المئات من قتلاها المكدسين داخل عدد من ثلاجات مستشفيات العاصمة صنعاء ودفنهم بصورة سرية وغامضة.
وقالت مصادر لـ"العاصمة أونلاين"، إن قيادة ميليشيات الحوثي بوزارة الصحة وجهت بشكل سري، بإخراج العشرات من صرعى الميليشيات من ثلاجات المستشفيات الحكومية والخاصة التي تكتظ بها بسبب الضغط الكبير عليها، واستمرار تدفق عشرات الجثث يومياً من المعارك الدائرة في جبهات الجوف وصرواح ومأرب.
وأضافت المصادر إن غالبية الجثث من قتلى ميليشيات الحوثيين التي تم إخراجها من المستشفيات نقلت على متن "حاويات" دينات هي "جثث مجهولة الهوية ومبتورة الأطراف وبلا رؤوس وبعضها أشلاء وأجزاء صغيرة).
ورجحت المصادر أن المليشيا تقوم بدفن قتلاها في مقابر جماعية بمناطق نائية خارج العاصمة صنعاء بهذه الطريقة غير الشرعية واللا إنسانية لتخفيف الضغط على ثلاجات المستشفيات بالعاصمة صنعاء حتى تتسع لجثث قتلاها الجديدة القادمة من جبهات القتال.
وبينت المصادر أن المليشيات تقوم من وقت إلى آخر بتسليم أهالي القتلى جثثا وهمية ومجهولة الهوية ليست جثث أبنائها.
ونوهت المصادر لـ"العاصمة أونلاين"، إلى أن الميليشيات الحوثية لا تهتم بالقتلى الذين يسقطون في صفوفها إلا إذا كانوا من المنتمين للسلالة ومن يصفون ب"القناديل"، وأنهم لا يأبهون بانتشال جثث مقاتليهم من أبناء القبائل المغرر بهم "الزنابيل" والذين تترك جثثهم في العراء بساحات القتال، وقد يتعرض بعضها للتحلل أو نهش الكلاب الضالة.
ويضيف مراقبون، أنه في الوقت الذي تدفع فيه قيادات المليشيا الحوثية لأبناء القبائل والأطفال إلى محارق الموت في جبهات القتال دون أي اعتبار لقيمة دماء اليمنيين، بمن فيهم أتباعها، تنشط تلك القيادات في بناء ثرواتها الخاصة بجبهات شراء العقارات والمناصب والنهب والسلب، على أنقاض لقمة الشعب اليمني ودماء أبنائه.