الأخبار
- تقارير وتحليلات
تفاعل واسع مع حملة دولية تدعو لإنقاذ السجناء والمختطفين في اليمن
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 31 مارس, 2020 - 11:14 مساءً
أطلق نشطاء يمنيون، مساء اليوم الثلاثاء، حملة الكترونية واسعة بمشاركة منظمات محلية ودولية للمطالبة بالإفراج عن جميع السجناء والمعتقلين في السجون اليمنية، احترازاً من وباء فيروس كورونا المستجد والذي يجتاح أغلب دول العالم.
ولاقت الحملة التي كانت تحت وسم #انقذوا_سجناء_اليمن، تفاعلاً واسعاً وأطلقت منظمات محلية ودولية بيانات بالتزامن مع الحملة تناشد بمجملها للإفراج عن الجميع المختطفين والمعتقلين في اليمن، وتحذر احتمالات تفشي كورونا في ظل تدهور النظام الصحي للبلاد والأوضاع السيئة في المعتقلات والسجون.
وفي إطار التفاعل مع الحملة، طالب عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي بإنقاذ الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي والذين يعانون من أمراض بعضها مزمنة لانعدام الرعاية الصحية.
كما عبّرت نقابة الصحفيين في بيان صدر اليوم، عن قلقها البالغ من لأوضاع الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي بصنعاء، وصحفيين آخرين معتقلين لدى أطراف أخرى، موضحة إن المعتقلات تفقتر للنظافة ولأدنى المعايير وهو مايضاعف المخاطر عليهم في ظل تفشي وباء كورونا.
وقالت النقابة إن هناك 16 صحفيا مختطفا لدى جماعة الحوثي بصنعاء بينهم صحفيين قررت النيابة الافراج عنهما وهما صلاح القاعدي ، وعبدالحافظ الصمدي دون ان تنفذ تلك القرارات حتى الان، وخمسة صحفيين معتقلين لدى سلطات الشرعية.
الناشطة الحائزة على جائزة “مارتن إينالز” الدولية لحقوق الانسان هدى الصراري، قالت في تغريدة على وسم الحملة بتويتر: إن " وضع السجون في الیمن كارثي، وتتضاعف المخاوف من أوضاع المحتجزین في السجون المستحدثة "السریة" بحسب تقاریر حقوقیة لمنظمات دولیة، وقد وثقت موت العشرات فیها خلال الأعوام الماضیة، ویجب إخلاءها بشكل فوري".
بدوره، يقول الصحفي فارس الحميري، إن السجون المركزية باليمن طاقتها لنحو 7 ألاف سجين، وفي مشاورات السويد تبادلت الحكومة والحوثيين قوائم بأكثر من 15 ألف شخص، معظمهم اُختطفوا وأسروا بالحرب، وقبل الحرب كان يقبع بالسجون أكثر من 12 ألف نزيل.
مضيفاً "آلاف اليمنيين حالياً في سجون مكتظة وسرية، ومخاوف من تفشي كورونا".
كما أكدت وزيرة حقوق الانسان السابقة حورية مشهور إن حملة إطلاق المعتقلين في اليمن مستمرة حتى تحريرهم.
وقالت مشهور "نأمل أن تستشعر أطراف الصراع المسؤولية و يتحلون بالمشاعر الإنسانية خاصة ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك ولتفادي أي مكروه قد يصيبهم بسبب انتشار كورونا_الجديد"
وأوضح تحالف رصد وهو منظمة يمنية غير حكومية ناشطة في رصد انتهاكات حقوق الانسان، إن العشرات يموتون تحت التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في السجون اليمنية حسب إحصائيات تحالف رصد. محذراً "إذا انتشر فيروس كورونا فسيكون العدد بالآلاف لضعف الإمكانيات الصحية في هذه السجون".
من جهتها، لفتت رابطة أمهات المختطفين الى حجم الخطر الذي يتهدد المختطفين في السجون وأماكن الاحتجاز، حيث لا تتوفر فيها الرعاية الطبية المختلفة، كما لا تعمل إداراتها أي إجراءات وقائية أو احترازية أو علاجية في مواجهة الأوبئة، وكل ما تقدمه للمرضى المهدئات.
وتداول مغردون في الحملة الاشارات الواردة في تقرير حديث لمنظمة العفو الدولية، والذي حذرت فيه من إن الخطر يهدد حياة الصحفيين المختطفين العشرة في سجون جماعة الحوثي، وقالت إنه "منذ أكثر من 4 سنوات والصحفيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي محرومين من الرعاية الطبية ومعرضون للتعذيب المتواصل قد يواجهون عقوبة الإعدام لقيامهم بعملهم، نطالب بالإفراج الفوري عنهم".