×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

هل تتستر ميليشيا الحوثي على كورونا.. ولماذا تعتبره خطراً يهدد حروبها العبثية؟

العاصمة أونلاين/ خاص


الإثنين, 06 أبريل, 2020 - 06:13 مساءً

لا تزال جائحة كورونا تواصل التفشي والانتشار حول دول العالم، على الرغم من الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أعلنت عنها حكومات دول العالم، لتتخطى إصاباته نحو المليون فرد، بالإضافة إلى وفاة ما يقرب من  60 ألف فرد حول العالم، وذلك منذ ظهوره الأول أواخر العام الماضي 2019 في مدينة ووهان الصينية.

وعلى الرغم من هذا الانتشار السريع حول العالم، فإن اليمن حتى الآن لم تعلن عن وجود أية إصابات بالوباء القاتل، يأتي ذلك في ظل تخوف دولي كبير من تفشي وباء كورونا في اليمن، تزامنًا مع إرهاب الحوثي الذي كبد قطاع الصحة اليمنية خسائر فادحة، مما يجعل اليمن أرض خصبة لتفشي وباء كورونا وحصد آلاف الأرواح دون أدنى مقاومة أو تصدي للوباء.

منظمة الصحة العالمية، أكدت مرارًا، عبر بيانات رسمية، نشرت على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي، عدم تلقيها أي بلاغ بشأم اكتشاف إصابات بوباء كورونا المستجد في اليمن، مؤكدة أنها تعمل على تجهيز مركزًا للحجر الصحي في مدينة عدن، وذلك استعدادًا لمواجهة أزمة وباء كورونا في اليمن حال الظهور.

ما سبق ذكره، يأتي ذلك تزامنًا مع التقارير التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية، بشأن أسماء الدول التي لم يصلها كورونا حتى الآن، ولكن الملفت للنظر، هو عدم وجود اليمن ضمن الدول التي لم يصلها وباء كورونا، ليبقى السؤال الأبرز والأهم: هل تتستر ميليشيا الحوثي على وباء كورونا في اليمن؟ أم أن الوباء يتم تشخيصه على كونه مرضًا آخر؟ وذلك تزامنًا مع انهيار المنظومة الصحية والوقائية في اليمن.
 
تحذير من التكتم
وكان أطباء متخصصون في صنعاء قد حذروا من طريقة تعاطي مليشيا الحوثي مع مخاطر انتشار فيروس كورونا في اليمن واعتبروا ذلك كارثة تهدد 30 مليون يمني.

الدكتور وهاج المقطري الذي أوكل له الحوثيون مهمة إعداد بروتوكول علاجي لكورونا كشف عن منع مليشيا الحوثي فحص حالات الاشتباه بكورونا لكل من تظهر عليه أعراض المرض وتوجيه عملية الفحص عن إنفلونزا الخنازير H1N1، معتبرا ذلك تسترا مقصودا من قبل لجنة الطوارئ الحوثية على الوباء الذي ينتشر في العالم بشكل مرعب.

وانتقد المقطري في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، تشخيص 8 حالات وفاة شهدها المستشفى الجمهوري خلال الأربعة الأيام الماضية على أنها التهاب جهاز تنفسي وخيم وقال انه من غير المعقول أن يموت 8 أشخاص بإنفلونزا الخنازير في وقت ذهب موسم المرض وطالب بلجنة طبية لتقييم الحالات بشكل دقيق.

واعتبر المقطري تقييم الحالات خاطئا وقاتلا!! حيث السؤال الذي تعتبره لجان الفحص أساس التشخيص هو (هل سافرت إلى الخارج أم لا!؟)  لم يعد ذو قيمة مطلقا في التشخيص لأن المسافرين تم تهريبهم من المنافذ بالعشرات وقد اختلطوا بالمئات من السكان.

المقطري قال "ما بوسعي أن أقوم به هو تحذير الناس وانتشالهم من وضعية النعام فقط"، مشيرا إلى أن كورونا لا يحصد في البداية ولا يتفشى سريعا مستشهدا بوضع سوريا والصومال حيث لاتزال عندهم الحالات قليلة جدا رغم أنه مضى أسبوعان على اكتشاف المرض.

وحذر من أن كورونا يبدأ في المجتمع تدريجيا وإذا لم تكتشفه الدولة لفترة يبدأ بعد ذلك بالتفشي بمتتالية هندسية (تصاعد متضاعف) ويحصد الناس وقد وصلت الأعداد بالآلاف كما فعل تماما في إيران وإيطاليا وغيرهما.
 
تجيير لكورونا
ورغم التحذيرات المتواصلة من مغبة التكتم من قبل ميليشيا الحوثي عن وجود حالات، إلا أن متحدث وزارة الصحة الحوثية يوسف الحاضري أفصح عن منهجية تعاطي مليشيا الحوثي مع فيروس كورونا بحيث لا يشكل خطرا على عمليات الحشد للجبهات وهو ما يؤكد أن المليشيا تتعامل مع المرض كخطر عسكري على قواتها وليس خطرا على اليمنيين يستوجب منها مواجهته بمسؤولية وشفافية.

الحاضري بعد أن هاجم الدكتور المقطري واعتبره يستهدف الجبهة العسكرية قال إن وزارة الصحة تقنن من إجراء الفحوصات المخبرية للمرضى المشتبه بهم لأنها لا تمتلك من الفحوصات سوى 2000 فحص لا أكثر وهذا ما جلبته المنظمات.

واعترف المتحدث الحوثي بآلاف المرضى الذين يترددون للمطالبة بفحصهم وقال إنه "لو تم فحص كل من حصل معه نزول وعطس أو ربو وضيق تنفس، كما يطالب المنافقون، كنا استهلكنا هذه الفحوصات في ثلاث ساعات لأن الإصابات اليومية بهذه الأعراض بالآلاف وهذا لا يحدث حتى في أمريكا أن يفحصوا للجميع بفحص كورونا رغم أن العدد عندهم بمئات الآلاف".

ووصل الحاضري إلى الخلاصة حين اعترف بشكل صريح بأن مواجهتهم لما أسماه "قوى العدوان" أهم لدى مليشياته من معركة مواجهة كورونا، وقال إن إضعاف الجبهة والحشد ومواجهة العدوان هو هدف من أهداف الذين يتحدثون عن كورونا.

واعتبر كورونا غير قاتل وليست نسبة إماتته 100% وإنما  2 _ 3 % فقط كما أن نسبة التعافي منه تصل إلى 80% وهذه بيانات مطمئنة للناس وهم لا يريدون الطمأنينة لهم.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير