الأخبار
- تقارير وتحليلات
امتلاء كبرى مقابر العاصمة صنعاء تكشف انفجار كورونا وسط تعتيم الحوثي (صورة)
العاصمة أونلاين/ صنعاء
الأحد, 31 مايو, 2020 - 05:27 مساءً
أُعلِن في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي عن امتلاء مقبرة خزيمة، كبرى المقابر في العاصمة، ويُرجح أن يكون ذلك الأمر بسبب استقبالها لمئات المتوفين بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام الماضية.
ودعا إعلان وُضِع على مدخل المقبرة أهالي المتوفين لتوجيه الجنائز إلى مقابر بديلة، مثل مقبرة عطان ومقبرة الأحمر ومقبرة ماجل الدمة، في مؤشر يبين الوضع الذي باتت عليه صنعاء وانفجار أعداد المتوفين بفيروس كورونا بشكل غير متوقع في ظل استمرار ميليشيات الحوثي بسياسة التعتيم، ما أسهم في عدم التزام المواطنين بالإجراءات والتدابير الوقائية، وفق اتهامات ناشطين.
وأكد ناشطون يمنيون أن الإعلان عن امتلاء مقبرة خزيمة الشهيرة وسط صنعاء وعدم وجود مساحات إضافية لدفن الموتى، يأتي في ظل زيادة عدد الوفيات جراء تفشي كورونا الذي ترفض ميليشيات الحوثي الكشف عن عدد الإصابات والوفيات به في مناطق سيطرتها.
ويواصل وباء كورونا المستجد حصد المزيد من أرواح سكان صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية بعد خروجه عن إمكانية السيطرة، في وقت تواصل فيه الميليشيات إنكار وجوده والتكتم عن أعداد المصابين والوفيات.
وفي وقت سابق، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صوِّر في مقبرة خزيمة، أظهر تشييع أكثر من عشر جنائز في وقت واحد إلى داخل المقبرة التي امتلأت لاحقاً بالموتى وباتت غير قادرة على استقبال المزيد.
واعتبر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي امتلاء مقبرة خزيمة الشهيرة، ترجمة للوضع المأساوي الذي آلت إليه صنعاء وتحولها إلى بؤرة تفشي الوباء في اليمن.
وكان الرفض الحوثي في التعامل بشفافية مع اليمنيين والمنظمات الدولية، فيما يخص الأعداد الحقيقة للمصابين والوفيات، أبرز أسباب تفشي الجائحة بهذه الطريقة، نظراً لظن الناس بأنهم في مناطق آمنة عن الوباء.
وكان مركز العاصمة الإعلامي قد كشف في تقرير يوم 20 مايو الجاري، عن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العاصمة اليمنية صنعاء عن وصول أعداد الإصابات أكثر من 2600 ووفاة أكثر من 320 مصابا، في ظل تكتم من قبل جماعة الحوثي المسلحة.
وقال التقرير الذي يحمل عنوان (صنعاء من الداخل.. كورونا ينفجر والحوثيون يتكتمون) إن تعتيم جماعة الحوثي وعدم تعاملها بشفافية تسبب في إيجاد حاضنة سريعة وملائمة لتفشي الفيروس وهو ما أدى إلى انفجار أعداد الحالات في مناطق سيطرتهم وخاصة العاصمة صنعاء ذات الكثافة السكانية العالية.
مؤكداً على أهمية الضغط المحلي والدولي على جماعة الحوثي للحد من مخاطر تفشي الوباء إلى القرى والبلدات الصغيرة حيث ينتقل الناس خلال العيد لزيارة أهلهم مع إعلان الجماعة أن التفشي محدود في مناطق ومنازل بعينها.