الأخبار
- تقارير وتحليلات
16 طائرة أممية محملة بأطنان مساعدات تصل مطار صنعاء خلال يونيو.. أين تذهب؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 01 يوليو, 2020 - 12:23 صباحاً
يتواصل ارسال منظمات الأمم المتحدة بأطنان من المساعدات المتنوعة خاصة مايتعلق بفيروس كورونا المستجد الى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، في ظل استمرار فساد مليشيات الحوثي بملف المساعدات وغياب منهجية واضحة وشفافة تراقب أو تعطي تفسيراً عن مصير تلك المعونات.
وفي الصدد، رصد "العاصمة أونلاين" وصول نحو 16 طائرة مساعدات منذ بداية الشهر الجاري (يونيو 2020)، منها ماتتبع الأمم المتحدة واليونيسيف وأخرى تابعة للصليب الأحمر ومنظمات أخرى.
وتقل تلك الطائرات معونات غذائية وانسانية ومستلزمات مواجهة فيروس كورونا بكمية تتجاوز 100 طن دون حساب الكميات التي تقلها 6 طائرات أخرى، بسبب عدم توفر تفاصيل، بالإضافة الى 10 آلاف فحص كوفيد 19.
وتوزعت الشحنات التي تم رصدها بين 6 طائرات تابعة لليونيسيف وأخرى تابعة للأمم المتحدة، وشحنة تابعة للصليب الأحمر بينما شحنة أخرى تكفلت بها مجموعة هايل سعيد أنعم، فيما 7 طائرات أخرى تابعة للأمم المتحدة.
وكان الصحفي مأرب الورد الذي رصد في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، وصول شحنات من المعونات خلال الشهر الجاري عبر مطار صنعاء دون أن يعلن عنها الحوثيين، اتهم المنظمات بالقصور والتواطؤ مع مليشيات الحوثي في الفساد بالجانب الإنساني، مشيراً الى أن هذه المعونات تقدم باعتبارها للشعب اليمني لكن المليشيات تستولي عليها و"تسرق الطعام من افواه الجوعى".
ومن المثير للريبة أن تحجم وكالة سبأ الحوثية عن نشر بعض أخبار وصول شحنات المساعدات عبر مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الانقلابية ، واكتفت بذكر وصول 9 طائرات من بداية الشهر وتجاهلت نشر أخبار وصول 7 طائرات أخرى، لإسباب قد تكون بحسب مراقبين متعلقة بفساد المليشيات في ملف المعونات حيث تفضل عدم إذاعة أنباء وصول هذه المساعدات.
ورغم وصول هذه الكميات من المساعدات بالإضافة للأشهر السابقة، إلا أن مشافي صنعاء تعاني وضعاً مزرياً وتفتقر لأبسط المعدات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا ما أدى الى وفاة العشرات من الأطباء في مقدمة ضحايا الفيروس، بينما ترشح معلومات عن استخدام مليشيات الحوثي مقداراً كبيراً من المساعدات الخاصة بفيروس كورونا في تجهيز مراكز عزل ومعالجة خاصة بقيادات الجماعة وحرمان بقية المرضى اليمنيين من الفائدة.
وتقدم المنظمات الأممية والعاملة في مجال الإغاثة المعونات عبر مطار صنعاء باعتباره حصة شاملة لكافة اليمنيين في كافة المحافظات، إلا أن مصير هذه المساعدات كسابقاتها ينتهي الى فساد ونهب كبير ومنظم وتلاعب بالتوزيع وتقتصر على مناطق سيطرة المليشيات.
كما كشفت تقارير عن استيلاء مليشيات الحوثي على معونات كبيرة وتوجيهها لصالح عملياتها القتالية في مواجهة القوات الحكومية، حيث عُثر قبل نحو شهر على كميات من المساعدات الغذائية في إحدى ثكنات الحوثيين بجبهة صرواح غربي مارب أثناء سيطرة قوات الحكومة على تلك المواقع.
وخلال مايو الماضي وصلت أكثر من 300 طن من المساعدات الطبية عبر مطار صنعاء، حيث تحتوي على قرابة 200 جهاز تنفس صناعي و 550 سرير طبي مجهزة، لكن مصير هذه الكميات التي تتسلمها مليشيات الحوثي يلفه غموض كبير في ظل استمرار تفشي الوباء بصنعاء، دون أن تتيح مليشيات الحوثي هذه المعونات لتعزيز المشافي ومراكز العزل.