الأخبار
- تقارير وتحليلات
(أحفاد بلال) استغلال حوثي للمهمشين ومجزرة حوثية أخيرة تثير حنق اليمنيين (تقرير)
العاصمة أونلاين/ تقرير خاص
الأحد, 05 يوليو, 2020 - 08:43 مساءً
تزداد انتهاكات الحوثيين لفئة المهمشين, والتي تُعرف بـ"الأخدام" في المناطق اليمنية, بينما تطلق مبادرات اعتبرها ناشطون بأنها وهمية ومن باب ذر الرماد على العيون لعنصرية الجماعة وعدم اعترافها بالمساواة مع كل فئات المجتمع.
وقال ناشطون وإعلاميون إن المليشيا تستغل قضية حقوقية ومدنية, فبدلاً من إعادة دمج المهمشين في المجتمع, كما يتغنى إعلامها يتم اقتيادهم إلى المقابر بصورة جماعية بعد الزج بهم في المعارك والجبهات المختلفة, في الحرب التي تشنها على اليمنيين, في استغلال واضح لهذه الفئة المستضعفة.
وتنشط المليشيا أوساط المهمشين لحشد المقاتلين بترهيبهم, وإغراءهم نتيجة فقرهم وحاجتهم, كما عمدت إلى إطلاق ما أسمته "أحفاد بلال" لجمع أكبر عدد من المقاتلين.
ونقلت وسائل إعلام محلية حادثة أخيرة أرتكبها الحوثيون ضد تجمع "للمهمشين" في مديرية قفر عذر بمحافظة عمران, وصفت بالمجزرة بعد إقدام مشرف حوثي على قتل 3 وجرح رابع من الفئة ذاتها.
وجاءت الحادثة بحسب الصحفي يوسف القحمي, بعد قدوم المشرف "أبو علي الخولاني" إلى منطقة الجرفين لغرض التحشيد, فكان الرد بمعرفة مصير من تم حشدهم قبل أيام فباشر المشرف الحوثي بإطلاق الرصاص على المعترضين.
وأشار القحمي, الذي ينتمي إلى محافظة عمران, بأن نساء المهمشين, قابلن الأمر بغضب فسلبن بنادق المهاجمين وقتل المشرف وأسر البقية, وما زال الوضع متوتراً, مضيفاً: "إنه زمن الانتفاضة في وجه العنصرية".
عن ذلك يقول مدير مكتب مركز العاصمة أونلاين, عبدالباسط الشاجع, بأن تصفية الحوثيين لأربعة مهمشين رفضوا الذهاب للقتال معها واحدة من جرائمها التي ظهرت للعلن, مشيراً إلى أن هناك ما هو أفدح.
وأكد في تغريدة له على صفحته في "تويتر" بأن الموقف البطولي اللافت هو للنساء اللاتي انتصرن لدماء ضحايا الجريمة فقمن بقتل المشرف الحوثي وجرح آخرين من مرافقيه، وسلبهم بنادقهم, فهو موقف عظيم وباسل بحسب الشاجع.
إلى ذلك اعتبر الناشط "زيد علي الشليف" موقف النساء بطولياً وانتصاراً لمن تجرأ المشرف الحوثي على قتلهم "لو كل الرجال مثل هذه النساء ما تجرأ الحوثي على أخذهم بالقوة للجبهات".
وأعد نعمان المخلافي "رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقراً" ارتكاب المليشيا هذه الجريمة خطوة تهدف إلى ترهيب وإجبار المهمشين على القتال في صفوفها بقوة السلاح.
وقال نعمان في سلسلة تغريدات له في تويتر بأن المجزرة تأتي بعد دعوة وجهها زعيم المليشيا بدمج من أسماهم بأحفاد بلال.
وأشار إلى أن ردة فعل النساء موقف بطولي إذ قمن بقتل المشرف الحوثي المدعو "أبو علي الخولاني" وجرح آخرين بعد أن قامت النساء بسلبهم البنادق.
وسخر نعمان من مبادرة الحوثيين في دمج المهمشين, بأنها تعتمد أساساً "على جمع التبرعات من المواطنين بينما المليارات التي ينهبونها من عائد السوق السوداء للمشتقات النفطية والاتاوات الجمركية حرام على أحفاد بلال والشيء الحلال لهم هو منحهم المقابر".