الأخبار
- تقارير وتحليلات
(عبدالمجيد علوس) قصة خبير في القوات المسلحة اليمنية يواجه حكماً نهائياً بالإعدام من قبل الحوثيين
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 15 يوليو, 2020 - 05:23 مساءً
نالت منه مليشيا الحوثيين, التي اختطفته في أواخر العام 2015م, وعملت على تغييبه وممارسة ألوان التعذيب النفسي والجسدي عليه, حتى سقط لا حراك له إلا من نظرات صامتة أسقطها على وجوه أسرته التي استطاعت أن تزوره للحظات في إحدى غرف المستشفى الجمهوري الحكومي.
أصيب العقيد (عبدالمجيد عبدالحميد محمد علوس) في أواخر العقد الخامس من عمره بأمراض مزمنة نتيجة الاعتقال والتغييب, فبعد أن كان يعاني من مرضي السكر والضغط, أصيب بجلطة دماغية ونزيف داخلي في دماغه, وكل ذلك لم يشفع لأسرته حتى الحصول على وثائق علاجه, علهم يجدون التماساً لإخراجه من قبل قيادات المليشيا.
ويعد "علوس" من أبناء صنعاء القديمة ويقطن في حي "القاسمي" وهو عقيد في القوات المسلحة كان يشغل قبل اعتقاله رئيس شعبة دائرة الاختراعات والابتكارات بمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة في وزارة الدفاع, وهو مخترع نظام الحماية الأمني في 2010م.
يقول المحامي (عبدالمجيد صبرة) بأن "علوس" تعرض للإخفاء القسري والتعذيب العنيف الظاهر على جسده في بداية اعتقله, أخفي أكثر من 3 أشهر, عن آثار التعذيب يضيف صبرة "إلا أن النيابة والمحكمة لم يثبتا آثار التعذيب على جسده في محاضرها لكنهما قررتا عرضه على الطبيب الشرعي".
ويواصل صبرة الذي يعد من محاميي المختطفين والمعتقلين لدى مليشيا الحوثي حديثه بأن جهاز الأمن السياسي سابقاً الأمن والمخابرات حالياً رفض السماح للطبيب الشرعي بالكشف عليه.
مضيفاً بأن أقاربه شاهدوا آثار حروق وكدمات على جسمه عند السماح لهم بزيارته بعد ثلاثة أشهر من إخفائه.
لم تمض رحلة عبدالمجيد علوس في الاعتقال على هذا النحو, بل زادت ظروف اعتقاله وتعذيبه من حالته الصحية, ففي في صباح الاثنين 22 ذو القعدة 1441هـ الموافق 13/7/2020م تفاجأت أسرته باتصال يطلب منهم زيارته إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء.
تقول أسرته كما كتب المحامي صبرة على صفحته في "فيسبوك" اطلع عليها "العاصمة أونلاين" إنهم تبادلوا النظرات معه فقط, لم يستطع الحديث معهم، كان جسمه ضعيفاً ونحيلاً, ، والمشكلة أنهم عرفوا أنه أسعف إلى المستشفى منذ عشرين يوماً.
وتضيف الأسرة أنهم علموا من الأطباء والطبيب التابع لجهاز الأمن والمخابرات معاناته من جلطة ونزيف داخلي في الدماغ بالإضافة إلى وطأة مرضي السكر والضغط عليه.
كل ذلك لم يشفع للمعتقل (علوس) للإفراج عنه أو حتى تخفيف الحكم عليه, حكم عليه بالإعدام, إذ تمت إعادته إلى معتقل الأمن والمخابرات تشيعه نظرات أسرته المكلومة التي لم يرحم الحوثيون دموعهم أو توسلاتهم.
ما تتمناه الأسرة هو أن يخرج من أجل أن يقضي بقية حياته بينهم ويحصل على رعايتهم, إنها لم تفقد الأمل, إذ تعمل على استخراج أمر النيابة.
يواجه "علوس" تهماً ملفقة من قبل الحوثيين ففي أول محاكمة له والتي كانت في تاريخ 4/5/2016م تم التحقيق معه من قبل النيابة وعند مواجهتها له بأقواله, عملت النيابة على أن يوقع على استدلالات أفاد بأنها تمت تحت الضرب العنيف واللاإنساني وأنكر هذا الكلام جملة وتفصيلاً.
عن ذلك يقول المحامي صبرة على لسان "علوس" بأنه تم استخدام العنف والتعذيب والكلام غير الأخلاقي "سبونا في أعراضنا وشككوا في وطنيتنا وأنا محلل عسكري وأكاديمي".
اتهم بارتكاب أفعال إجرامية مع آخر بقصد المساس بأمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، وتهمة إعانة العدوان, لتستمر محاكمته على هذا النحو حتى العاشر من يوليو من العام 2017م حكمت عليه المحكمة بالإعدام, وهو الحكم الذي أيدته الشعبة الاستئنافية بكل فقراته وصدر حكمها في 15/12/2019م.