الأخبار
- تقارير وتحليلات
ضمن تجريف المنهج المدرسي.. جناية (حوثية) على الثورة اليمنية والرموز الوطنية (صور)
العاصمة أونلاين/ تقرير خاص
الخميس, 20 أغسطس, 2020 - 05:30 مساءً
(كيف لي أن أدّرس مثل هذه الأفكار التي يسعى "الحوثي" إلى غرسها في عقول الأطفال، عني لم أسمع بالمدعو القاسم، وأن معه ثورة إلا من خلال المنهج المفخخ بالطائفية والأكاذيب).
تساؤل لإحدى معلمات الصفوف الأولى في العاصمة صنعاء, والتي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، تعبيراً عن صدمتها بالتغييرات الكارثية التي تعمل عليها المليشيا، من خلال برنامج تجريف واسع للهوية الوطنية، وتزييف لتاريخ اليمنيين, لأهداف عدة منها التأثير على الصغار، ليسهل تجنيدهم واستغلالهم.
وتقول المعلمة بأنها صدمت، أن تخصص لجنة المناهج التابعة للحوثيين دروساً كاملة في منهج الصف الخامس الأساسي, للحديث عما أسمته بثورة القاسم بن محمد, وجعلته أس الثورات الوطنية في اليمن, مضيفة: (صدمني الأمر بشدة وأشعرني كمعلمة بالعجز).
واعتبرت المليشيا المدعو القاسم بأهم الشخصيات اليمنية في العصر الحديث, في سعي منها لمحو الرموز الوطنية من الذاكرة الجمعية لليمنيين, ممن قارعوا استبداد الأئمة وأنهوا إمامتهم الكهنوتية في (السادس والعشرين من سبتمبر 1962) كالشهيد محمد محمود الزبيري, وأحمد محمد النعمان, والقردعي, وغيرهم.
وعاش القاسم في القرن الخامس عشر وتسبب في جرائم دموية، إضافة إلى أنه سيطر على الحكم بانقلاب على أبيه, كما عرف في عهده استباحة الدماء والسبي للنساء والنهب والسلب لأموال الناس.
ووفق خبراء تربويين بأن المليشيا تريد من ذلك القضاء على الصوة السيئة, التي كونها اليمنيون طيلة العقود الماضية عن حكم الأئمة الاستبدادي, وأنهم كانوا حكما وطنياً خالصاً, قضوا على الغزاة والمحتلين.
والملفت في الأمر أن المليشيا تحاول ترسيخ مفهوم آخر للثورات الوطنية، وتجييرها لصالح انقلابها المشؤوم على مؤسسات الدولة الشرعية، والذي أدخل اليمن إلى حرب وأزمة اقتصادية طاحنة بدأت من حين سيطرتهم على العاصمة صنعاء أواخر العام 2014م.
وتتضح تغييرات الحوثيين بأنها مغالطة واضحة, ومثيرة للسخرية, كونها جعلت من بدء حكم أسرة حميد الدين ثورة، وهي الأسرة التي ثار عليها اليمنيون في الثورة الخالدة (26 سبتمبر), والتي تحاول أن تجعلها هامشية، لذا جعلت من انقلابها ثورة تصحيحية، إضافة إلى أنها محاولة للقفز على ثوابت اليمنيين، وثوراتهم التحررية ضد الاستبداد وكل أشكاله وأنواعه, ومنها ثورة الشعبية 11 فبراير 2011, والتي جعلتها أيضا هامشية ولا أهمية لها.


لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline
تعليقات
اقرأ ايضاً
آخر الأخبار
كاريكاتير

الأكثر قراءة
العاصمة اليوم

تقرير حقوقي صادر عن مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

ندوة مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

المرأة في صنعاء لا حرمة لها.. مركز العاصمة الإعلامي يرصد ...
الخميس, 01 يناير, 1970

مركز العاصمة الإعلامي يشهر دراسة بحثية عن استراتيجية إيران ...
الخميس, 01 يناير, 1970
