الأخبار
- تقارير وتحليلات
ضربة قاتلة لزعيم الحوثيين.. تعرف على السيرة الدموية لـ"دحوة" الذي قتل مؤخراً بالجوف..؟
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 24 أغسطس, 2020 - 10:46 مساءً
بإعلانها مقتل المدعو أبو صالح "عزي صلاح مطلق دحوة" تكون مليشيا الحوثي قد خسرت واحداً من القيادات الـ"الخمسة" ممن يعدون من أهم المقربين لزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، والمخابرات الإيرانية.
و"عزي دحوة" ينحدر إلى منطقة مران، ويأتي بعد أبو علي الحاكم، وأبو مالك الفيشي، والصريع صالح الصماد، ويوسف المداني، ويمثلون معا يد الحوثي الضاربة, ويأتي بعدهم في الأهمية عبدالخالق الحوثي، وعبده ناجي أبو رأس، وأحمد صالح دغسان.
أول ظهور للصريع "دحوة" كان في العام 2009م كمشرف حوثي على محافظة الجوف، والتي كانت حينها تعدّ المحافظة الثالثة، التي يتواجد فيها الحوثيون، وينشطون في نشر أفكارهم الطائفية، بعد محافظتي "صعدة وعمران".
رغم ذلك لم تشكل "الجوف" حينها متنفساً كاملاً لحركة الحوثيين، بل بعض المديريات منها، إضافة إلى مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران القريبة منها.
وبرزت أهمية دحوة في تلك الفترة لخوضه معارك طاحنة مع قبائل المحافظة ومنها قبيلة "آل صقرة" في العام 2010، لتتطور المعارك أكثر في العام الذي يليه، عام الثورة الشبابية "2011" إذ قاد معارك حوثية مع عدة قبائل أخرى.
خاض حروبا عدة في "سدباء والمتون والمطمة، ليظل مشرف الحوثيين على المحافظة حتى العام 2014م.
وفي مارس من العام 2015 وبعد انقلاب المليشيا على الدولة واستيلائهم على العاصمة صنعاء، عمل عبدالملك الحوثي، على أن يكون "الصريع دحوة" بمقربة منه في معقله "صعدة" عينه مديراً لأمنها، لثقته الكبيرة به.
أصبح دحوة مديراً لأمن صعدة، إلا أنه هو الحاكم الفعلي للمحافظة، وظل فيها إلى الأشهر الأولى من العام 2020 حين بدأت معارك الجوف، ليعود إليها مع عناصر أخرى مهمة لإدارة المعركة ليسقط أخيراً بنيران الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية.
تقول المصادر إن اعتماد "دحوة" كان يتجاوز مائتي مليون ريال شهريا، من غير الأموال التي يتحصل عليها من الجبايات وفرض الإتاوات على المواطنين.
قبل أشهر شغل آخر مهمة له كأركان حرب ما يطلق عليها "المنطقة العسكرية السادسة"، كان القائد الفعلي للمعركة، دفع به زعيم المليشيا، كونه أكثر الحوثيين معرفة بجغرافيا المحافظة وبتركيبتها القبلية.
ونظراً لتدريبه الإيراني الخاص، عمد "دحوة" إلى زرع ما يشبه السور، من الألغام والمتفجرات والشبكات على مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وهو دليل آخر على إجرامه وخطورته الكبيرة.
في الأشهر الأخيرة خسر كل معاركه التي قادها في جبهات العلم والمزاريق والنضود وعدوان، ليلقى حتفه مؤخراً في جبهة المزاريق.
ويذكر أن قيادات أخرى مهمة ومقربة لزعيم المليشيا قتلت خلال الأيام القليلة الماضية في جبهات الجوف، إضافة إلى مقتل قيادات أخرى في جبهات محافظتي مأرب والبيضاء، في المعارك التي دارت الشهر الماضي.