الأخبار
- تقارير وتحليلات
ثلاثة عقود من النضال.. مسؤولون وسياسيون يُشيدون بنضالات الإصلاح في ذكرى تأسيسه
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 12 سبتمبر, 2020 - 08:22 مساءً
عبر مسؤولون حكوميون وسياسيون عن سعادتهم بالذكرى الـ30 لتأسيس حزب الإصلاح، مشيدين بالمواقف الوطنية للحزب، ومشيرين إلى أن حزب الإصلاح هو الحزب الذي لم يخذل الوطن في أحلك الظروف، وبأنه يمثل الضمانة لوحدوية اليمن والحفاظ على الجمهورية.
وبهذه المناسبة، هنأ مستشار رئيس الجمهورية ورئيس الهيئة العليا لاتحاد الرشاد اليمني، محمد موسى العامري، قيادة وكوادر حزب التجمع اليمني الإصلاح بمناسبة الـ 30 منذ تأسيسه، متمنيا لهم مزيدًا من التوفيق والسداد.
وقال العامري: إن حزب الإصلاح وهو يقف على أعتاب العقد الرابع من عمره، يمثل تجربة ثرية وملهمة في العمل السياسي والتعددية الحزبية في اليمن، وفي كل المحطات التاريخية ظل الإصلاح وفيًا للمصالح العليا للشعب اليمني ومكاسبه الوطنية، وفي مقدمتها هوية الشعب وثوابته والجمهورية والوحدة.
موضحاً بذل الإصلاح تضحيات جسيمة في سبيل استعادة الدولة اليمنية وإنقاذ البلد من حالة التشظي والضياع إلى جانب الشرفاء والغيورين من أبناء شعبنا اليمني في مقارعة طغيان الإمامة بنسختها الحوثية الإيرانية.
ودعا العامري للمضي قدماً في استنهاض الهمم والمزيد من الالتحام بالمشروع الوطني والتكامل مع بقية القوى السياسية ومراعاة حساسية المرحلة التي تتطلب من الجميع كثيراً من التغافل والتسامي على ندوب الصراعات السياسية التي أثقلت كاهل الجميع وأضرّت باليمن ومكتسباته وسلامته.
حائط الصد
من جهته ثمن عضو مجلس الشورى اليمني، وعضو البرلمان العربي، علوي الباشا بن زبع، أدوار الاصلاح في النضال الوطني والحضور الفاعل في العملية السياسية خلال ثلاثة عقود مضت.
وأشاد بفاعلية الاصلاح بتأسيس واستمرار المقاومة الشعبية الى جانب القبائل للتصدي لجحافل ميليشيا الحوثي الانقلابية في 2015، لافتاً الى تقديمه تضحيات وفاتورة باهظة في الحرب للدفاع عن الجمهورية والشرعية.
ودعا بن زبع الإصلاح وكافة المكونات السياسية الى الانفتاح على الآخر من شركاء السلاح والدفاع عن الدولة والجمهورية وترسيخ مفهوم الشراكة الإيجابية، بعيداً عن ورطة المحاصصة والابتعاد عن الهواجس تجاه البعض، التي قد تجعل أي حزب أو مكون يبدو مجتمعا سياسا مغلقا على نفسه إلى حد ما.. مبيناً أن المرحلة تتطلب الانفتاح على الآخر وتجاوز موروث الصراعات السياسية.
أمين عام اتحاد القوى الشعبية، عبدالسلام رزاز، بدوره قال إن التجمع اليمني للإصلاح انحاز لمشروع الدولة المدنية المؤسسية، وعند الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني من قبل الحوثيين حدد التجمع اليمني للإصلاح موقفاً مبدئيا واضحا ضد الانقلاب وقدم التضحيات الكبيرة من شهداء ومختطفين ومعتقلين ومشردين وصودرت ممتلكات الحزب والعديد من قياداته ونشطائه في العاصمة صنعاء.
وفي إطار قراءته لمسيرة الاصلاح السياسية ونضاله الوطني، أِشار رزاز الى أنه في العقد الأول من هذا القرن أصبح للإصلاح برنامج سياسي واضح، ودخل تجربة اللقاء المشترك كشريك مؤسس وجرت في نهره مياه كثيرة، وكان له بصمات واضحة في خدمة مفاهيم الحداثة السياسية وفي خلق وعي عام بها.
وبقدر تضحياته في سبيل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، استدرك رزاز أن على الاصلاح أن يسهم مع شركائه بتأسيس نموذج للدولة الجديدة في المناطق المحررة وتعزيز الشراكة ضمن التحالف الوطني القائم كما فعل في اللقاء المشترك.
عمق انتماء
إلى ذلك اعتبر الدكتور عبدالوهاب الحميقاني، أمين عام حزب الرشاد حزب الإصلاح حزباً وطنياً، معروفاً بعمق انتمائه لليمن، هوية وحضارة وأرضاً وإنساناً، مشيراً إلى أنه تميز أيضاً بحراكه ونضاله السلمي ومناهضة الاستبداد.
ويرى الحميقاني أن الإصلاح يعد من رواد العمل السياسي التعددي اليمني، وأحد أهم ركائز بناء الدولة اليمنية الحديثة التي يرقبها اليمنيون جميعاً بعد معركة إنقاذ اليمن والدفاع عن شرعيته، والتي يشارك الإصلاح فيها اليوم بكل فاعلية وجدية وتضحية مع بقية أحرار اليمن والقوى الوطنية لتحرير اليمن وحمايته من مشاريع التخريب الإمامي الكهنوتي ومشاريع التمزق والتفرقة المرتهنة لمؤامرات وقوى خارجية والتي تستهدف اليمن حاضراً ومستقبلا.
تجربة ثرية
رئيس الدائرة الإعلامية لحزب السلم والتنمية، أحمد الصباحي، أشاد بتجربة الإصلاح، الذي يرى أنه من الأحزاب الوطنية المشهود لها بالنضال، وكان له مساهمة إيجابية في بناء الساحة السياسية في اليمن.
وأضاف إن تجربة الإصلاح تجربة ثرية، أثرت الحياة السياسية منذ تأسيسه في العام 1990م, من خلال الانتقال بين السلطة والمعارضة والمشاركة في الائتلافات الوطنية، وهي دلالة على مرونة الحزب وإمكانياته في التناغم مع التغيرات في المشهد السياسي، بل والمشاركة في البرامج والسياسات مع التيارات الأخرى المختلف معها فكرياً وتنظيمياً.
وبحسب الصباحي أنه لا يمكن إغفال دور الإصلاح الفاعل في مواجهة الانقلاب الحوثي منذ عام 2014، إضافة إلى مساهماته في تأسيس التحالف الوطني للأحزاب السياسية اليمنية، والذي يتطلب منه - أي التحالف- تأسيس مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون، وتعميد التواصل وتنفيذ البرامج المشتركة حتى نصل إلى مرحلة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
رافد سياسي مهم
من جانبه أوضح عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد، محمد السمان أن حزب الإصلاح كان وما يزال أحد أهم روافد العمل السياسي التعددي، ورائداً من رواد الحراك المدني السلمي في اليمن، إلى جانب كل القوى الوطنية، الخيرة رغم كل الصعوبات والمحن التي يعيشها بلدنا الغالي، والمحاولات الدؤوبة لوأد طموحات شعبنا ونهضته ونضالاته.
ومضى في قوله: "لقد شارك الإصلاح بفاعلية في العديد من المحطات التاريخية، وكان له قصب السبق في مناهضة الاستبداد السياسي، وتعزيز الهوية اليمنية، والذود عن وحدة اليمن وثوابته ومصالحه وسلامة أراضيه.
ولفت السمان إلى أن الإصلاح يخوض اليوم إلى جانب كل القوى الوطنية جولة أخرى من النضال ضد المشروع الإمامي الكهنوتي المتخلف بنسخته الحوثية الفاشية، ومشاريع التمزق والتفرقة المرتهنة للمؤامرات الداخلية والخارجية، مقدماً التضحيات بجانب بقية القوى الصادقة في سبيل الانعتاق من ربقة الإمامة بثوبها الجديد، وللحفاظ على الجمهورية واليمن الاتحادي.
وخاطب الإصلاح "لقد ساهمتم بكل مسؤولية في تأسيس التحالف الوطني، وكنتم شريكاً أساسياً في صياغة برنامجه، الذي نتطلع معكم أن يصبح برنامجاً للمنظومة الوطنية كاملة حكومة وأحزاباً، وكل قوى الشعب، وذلك من أجل توفير شروط عملية استعادة الدولة واستقرار بلدنا والوقوف إلى جانب الشرعية ، ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
مدرسة نضال
وعن دور الإصلاح في الحركة الوطنية قال عبدالرب صالح السلامي، وزير الدولة، رئيس حركة النهضة للتغيير السلمي إن "التجمع اليمني للإصلاح عمود أساسي في المشهد السياسي اليمني، وقوة محورية في الأحداث الهامة التي مرت بها اليمن خلال الثلاثة العقود الماضية.. مشيراً إلى أن الإصلاح مدرسة في النضال متصلة بتاريخ الحركة الوطنية التي صنعت الجمهورية والاستقلال والوحدة الوطنية، وهو اليوم قوة رئيسية فاعلة في معركة إنقاذ الوطن واستعادة الدولة.
ونتيجة لهذه الأدوار للإصلاح يعول السلامي على الدور الفاعل له كحزب بقوله: "ونحن كقوى سياسية نشترك مع التجمع اليمني للإصلاح ضمن التحالف الوطني للقوى السياسية اليمنية، نلمس تلك المعاني في عملنا المشترك، ونشعر بأهمية وجود "الإصلاح" في معركة شعبنا ضد الانقلاب ومشاريع التمزق، ونتطلع أن نرى له أدوارا فاعلة في المستقبل، في تعزيز الشراكة الوطنية وصناعة النصر للجمهورية وبناء اليمن الاتحادي الجديد.
شريك وفي
ويتفق معه عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، محافظ محافظة المحويت، الدكتور صالح حسن سميع بأن الإصلاح ظل شريكاً وفياً للعملية السياسية، طيلة المراحل، التي مرت بها اليمن سلماً وثورة وحرباً.. مؤكداً أن قياداته وقواعده أظهرت حرصاً واضحاً على إبقاء الحياه السياسية قيد الإنعاش، بعد أن دمرت المليشيات الحوثية الإيرانية ما تبقى من وهج اليمن في كل المجالات.
ويستطرد مدللاً: "أقول هذا وأنا أشاهد شباب الإصلاح يحرصون على ذكر تأسيس الحزب في كل عام، ويطلبون مني ومن كل القيادات الحزبية، التي لا تنتمي لحزبهم أن تشاركهم في سقي هذه الثمرة التي انضجت التعددية السياسية منذ مايو ١٩٩٠ حتى ٢٠١٤، يطلبون المشاركة ولو بالكلمة والحرف لإيمانهم أن الحزبية خير من "الملشنة" وان العراك بالأيدي أمام صناديق الانتخابات خير من الاقتتال الحاصل اليوم".
وأكد سميع أهمية الاحتفاء بذكرى التأسيس، ليس للإصلاح وحده، إنما وغيره من الأحزاب المدنية، مؤكداً "أن إحياء ذكرى تأسيس الحزبين العريقين (المؤتمر والاصلاح) بمرور ٣٨ عاماً و ٣٠ عاماً على تأسيسهما له دلالة واضحه على نية القيادات اليمنية في عدم إهدار المزيد من الوقت في مواجهة العصابات السلالية".
وقال: "لقد انضجت نار الحرب ضد السلالة المقيتة كل مالم ينضج من وعي شباب اليمن ومنهم لا شك شباب الإصلاح وقياداته، وتقول الأحداث إن استهدافهم طيلة الفترات الماضية جعلهم أكثر إيمانا بمبدأ الشراكة وأكثر سعياً لأجلها، لا من أجل السياسة فحسب، بل من أجل عين اليمن، الذي ظلت الكثير من القيادات والمشاريع الوطنية ومنها الإصلاح وحيدة وسط العواصف، التي استهدفت هويته وتاريخه ومستقبل أجياله".
واختتم سميع حديثه بالتهنئة لأعضاء الإصلاح بمناسبة الذكرى الـ"30" للتأسيس، متمنياً "المزيد من الكفاح في هذا الطريق وصدقوني أننا كشعب وأحزاب ومسؤولين رجالاً ونساء لن ننسى أي موقف سجلتموه لصالح بلدكم وأمتكم".