الأخبار
- تقارير وتحليلات
(الله أخبر بقلبي) تنهيدة أم صحفي مختطف تتحول إلى وسمٍ يكشف وجع أمهات المختطفين في اليمن
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 19 أكتوبر, 2020 - 10:44 مساءً
أحدث رد أم الصحفي، توفيق المنصوري، المختطف لدى مليشيا الحوثي منذ خمس سنوات تفاعلاً كبيراً في أوساط الناشطين اليمنيين، ليتحول بعدها إلى وسم سريع الانتشار والتداول، إضافة إلى التناول الإعلامي الواسع وفي شتى الوسائط.
وكانت أم الصحفي المختطف المنصوري، قد ردت بتنهيدتها المؤجزة بـ "الله أخبر بقلبي" على سؤال لمراسل قناة سهيل المحلية، والذي أراد أن يعرف شعورها في استقبال خمسة صحفيين تم الإفراج عنهم، وتخليصهم من سجون المليشيا الحوثية، بينما ما زال ابنها توفيق رهن الاختطاف والتغييب عنها.
وشاركت الأم جموعاً كبيرة من المواطنين تجمعوا في شوارع مأرب احتفاء بـ221 محتطفاً محرراً تم تسليمهم إلى الحكومة الشرعية، برعاية أممية، وهي الفرحة التي عاشتها أمهاتهم، إلا أن الفرحة ناقصة كما غرد متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي، كونه ما زال الآلاف من الأمهات ينتظرن اللحظة نفسها، ومنهم أم توفيق.
وجاءت التنهيدة بحسب الناشطين تعبيراً عن رسائلها ومناشداتها المستمرة، التي لم تصل إلى مسامع قيادات المليشيا الحوثية، التي تختطف ابنها وتغيبه دون وجه حق، إضافة إلى مسؤولي الأمم المتحدة، وممثلي الحكومة اليمنية، ممن لم يحركوا ساكناً لإنقاذ ابنها المختطف وإنقاذ غيره من شباب اليمن.
ومنذ أيام ما زال الهاشتاغ (#الله_أخبر_بقلبي) متصدراً في وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن، كما تابعه "العاصمة أونلاين" من خلال التفاعل والتناول الإعلامي المختلف، والمتنوع في الأساليب والأدوات، والتي انطلقت من لحظة مواجهة الأم ومحاولتها تحاشي عدسة الكاميرا، حتى لا تلتقط دموعها المتساقطة، إلا أن صورت بدقة وجع قلبها المكلوم والمتألم.
وقال ناشطون تفاعلوا مع تنهيدة أم توفيق المنصوري، بأنه يجب الضغط على المليشيا الحوثية، لكي تفرج عن كل المختطفين والمغيبين في سجونها من أجل آلاف الأمهات، التي تمر بالتجربة نفسها، بكل ما فيها من توجع وانتظار وتلهف.