×
آخر الأخبار
من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي إصلاح أمانة العاصمة ينعى عضو الدائرة الاقتصادية "سنان الريه" صلاة التراويح في صنعاء.. بين مضايقات المليشيا وإصرار "المواطنين" على أدائها

وفاة المدعو "يحيى الشامي" ونجله وزوجته بـ"كورونا" رواية حوثية مشكوك فيها.. لماذا..؟

العاصمة أونلاين/ خاص


الاربعاء, 28 أبريل, 2021 - 12:34 صباحاً

"إنه التحق بزوجته ونجله زكريا اللذين توفيا بفايروس كورونا" هكذا نعت مليشيا الحوثي، "الإثنين" الرجل الثاني في الجماعة، "يحيى الشامي" دون الإشارة إلى دوره في هندسة الانقلاب، والحرب على اليمنيين، كونه الرجل الثاني بعد زعيمها المجرم، عبدالملك الحوثي.

 

وجاء بيان المليشيا المقتضب، في نعي "الشامي" بعد يومين من تشييع زوجته ونجله القيادي في المليشيا، والذي قالت قيادات أخرى للمليشيا في تغريدات لها، بأنهما توفيا بفيروس كورونا أيضاً، في الوقت الذي تتكتم فيه المليشيا عن انتشار الفيروس في صنعاء، ولا تفصح عن المصابين به منذ بدء تفشي موجته الثانية.

 

الأمر الذي دفع كثيرين إلى التشكيك برواية الحوثيين، مرجعين الأمر إلى الصراع الدائر داخل أجنحة المليشيا، وأن آل الشامي، لم يموتوا بكورونا، إنما بشيء غيره، وقد يكون تصفية من قبل المليشيا، كونها تعد الأسرة المنافسة والأكثر قوة، والتي من الممكن أن تحجم دور أسرة الحوثي، وأسر أخرى، ترى لنفسها أيضا الأحقية في الحكم والثروة.

 

وأرجع من يرون في أن الشامي ونجله، تعرضا إلى التصفية، إلى طبيعة التخلص من المنافسين، كسلوك إمامي قديم، ولا يستبعد أنمها أزيحا من المشهد رغبة لأسرة عبدالملك الحوثي، أو جناح صعدة العقائدي، والذي تدعمه إيران، حيث يشرف على ذلك "حسن إيرلو" ممثل الحرس الثوري في صنعاء، والذي دشن التصفيات منذ إعلان تواجده فيها العام الماضي، باغتيال القيادي حسن زيد.

 

وترجح هذه الرواية معلومات حصل عليها "العاصمة أونلاين" بأن يحيى الشامي لم يسمح له بمعرفة المكان الذي يتواجد فيه ابنه زكريا، وبعد أخبارهم له، بأنه كان يرقد في أحد المستشفيات، الذي توفي بها، لإصابته بكورونا، وهو ما يدلل على أن المليشيا حجمت عمل الرجل منذ فترة، حيث كان يدير ملفات عدة، هو وأبنائه وآخرون من أسرته، إلا أنه تم إقصاؤهم مؤخراً.

 

وقالت المعلومات إن طلباً من يحيى الشامي تم رفضه لرؤية ابنه، بعد إعلان وفاته، كما أنهم رفضوا تشريح الجثة، ولم تأت أيام على ذلك إلا وإعلان وفاة الأب، وهو ما يفسر بأنه تعرض هو الآخر للتصفية، بطريقة أخرى غير "كورونا" الذي أصبح فقط ذريعة لإخفاء ما يحدث داخل الجماعة، خصوصا مع التصعيد الأخير لها، اتجاه مأرب والخسائر التي تتعرض لها بشرياً من حيث أعداد القتلى، خدمة لإيران التي تعتبر المعركة معركتها، بعد أن وضعت الإدارة الأمريكية الملف اليمني، ضمن تفاوضها مع طهران، فدفعت بكل ثقلها لحسم المعركة، كما تروج في إعلامها.

 

وتأتي التصفية لقطع أي تواصل مع شخصيات من العيار الثقيل داخل مليشيا الانقلاب، ومنهم الشامي، سواء كان من الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت أنها تدعم من أجل إنهاء الحرب في اليمن أو حتى السعودية التي له صلة قديمة مع مسؤولين سعوديين، وذلك بعد أن أعلنت المملكة مبادرة لإيقاف الحرب من جهتها، اعتبرها الحوثيون فرصة لترتيب صفوفها والتصعيد عسكرياً، كما هو الأمر لإيران، التي ترى في المبادرة ترتيبا للأوراق في اليمن، وإزاحة كل من سيغرد بعيداً عما تقرره، أو تعمل على إملائه.

 

ذلك لا يعفي كون الشامي، أحد مهندسي الخراب والدمار ومنفذيه في البلاد، وهو ما دفع للقضاء العسكري إلى محاكمته ضمن 174 آخرين من قيادات المليشيا وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، لإنشائهم تنظيما إرهابيا، قتل وأصاب الآلاف من المدنيين، وحاصر المدن، ونهب مؤسسات الدولة، وما زال يمارس جرائمه بحق اليمنيين، كما أن التحالف العربي وضعه على رأس المطلوبين، والذي خصص 20 مليون دولار لمن يقدم معلومات عنه.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير