الأخبار
- تقارير وتحليلات
لص الأوقاف المجرم "عبدالله عامر".. اليد الطولى لأسرة الحوثي لنهب وتجريف أراضي وعقارات العاصمة صنعاء
العاصمة أونلاين/ خاص/ نبيل صلاح
الخميس, 17 يونيو, 2021 - 08:44 مساءً
ضمن خطة التغيير الديمغرافي والطائفي، وسعّت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، عمليات السطو بقوة السلاح على أوسع مساحات من الأراضي والعقارات ونهبت ممتلكات خاصة وعامة في إطار أمانة العاصمة صنعاء مستخدمة يافطة "الأوقاف".
وتحوّل القيادي الحوثي البارز والمرتبط بعائلة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي المدعو "عبدالله عامر" إلى يد الجماعة الطولى للبطش بأراضي وممتلكات المواطنين والتجار وتجريف العقارات والممتلكات الخاصة والعامة في إطار أمانة العاصمة صنعاء، تحت يافطة "الأوقاف".
وضمن صراعات داخلية بين أقطاب المليشيات الحوثية، فإن تنافس "عامر" المحموم مع قيادات أخرى في عمليات النهب والفساد في ملف الأراضي، عرضّه خلال 2019م إلى الاختطاف ليخضعه نافذون بارزون في الجماعة للمحاكمة في محاولة للتخلص منه وزجه في السجن.
إلا أن علاقته الخاصة مع العائلة الحوثية ألقت له طوق النجاة، ليعود لممارسة هوايته المفضلة في نهب والسطو على الأراضي والعقارات، المهمة التي تعززت منذ عينته المليشيات الانقلابية مديراً لأوقاف الأمانة، ومن ثم استحداث ما تسمى بهيئة الأوقاف أواخر يناير من العام الجاري التي جاءت للغرض نفسه.
يتلقى المدعو "عبدالله عامر" أوامره للنهب والسطو على الأراضي والعقارات من المعمم عبدالمجيد الحوثي (بن عم الحوثي زعيم الجماعة، والذي يرأس ما تسمى بهيئة الأوقاف المستحدثة)، ودائما ما يناديه عامر "ياسيدي"، إذ تربطه به علاقة ولاء خاصة ووثيقة، تمتد إلى الأيام الأولى لنشأة التشكيل الحوثي المؤدلج والطائفي المسمى "الشباب المؤمن" ورفقته للهالك حسين الحوثي.
هذه العلاقة أكسبت "عامر" نفوذاً متوحشاً للبطش بأراضي وممتلكات المواطنين والاعتداء على كبار التجار والمستثمرين، وبالعادة يستند أثناء نزوله الميداني لتنفيذ عمليات السطو والهدم والاعتداءات على عشرات العناصر المسلحة والمعززة بالأطقم بتكليف من "الحوثي".
وفي السياق، رصد "العاصمة أونلاين" سطو المدعو عبدالله عامر بتوجيه من المُعمم عبدالمجيد الحوثي على نحو(1670) لبنة في أمانة العاصمة فقط خلال عامين منذ منتصف العام 2019 م وحتى اليوم (يونيو 2021)، تتنوع بين أراض خاصة بمواطنين وتجار، وأخرى مملوكة للدولة، وأخرى وقفية بعقود تأجير قانونية، بالإضافة للاستيلاء على (4) فنادق و(23) محلاً تجارياً ومنشأة أعمال و(7) أبراج ومباني أعمال.
وصك المجرم الحوثي عبدالله عامر خلال الفترة نفسها (663) عقد تأجير للأراضي والمرافق المنهوبة وأخرى جرى تأجيرها رغم أنها مرافق حكومية تحتلها الجماعة، لتبلغ مساحة ما جرى تأجيره خلال عامين ونصف ما يتجاوز (5.2 مليون لبنة عشارية)، وتجني المليشيات من هذه العملية ما يتجاوز (2.4 مليار ريال).
ومن بين الأراضي والممتلكات التي نفذ القيادي الحوثي عبدالله عامر نهبها خلال فترة الرصد، 23 لبنة في موضع الكظمة بمنطقة حدة مديرية السبعين، و57 لبنة "عشاري" في موضع الريحانة بمنطقة المجمع الصناعي في مديرية معين، وأراضي المجمع الصناعي في مديرية الثورة، والسطو على فندق سام و5 محال تجارية في منطقة عصر.
آخر غزوات "عامر"
ولعل آخر غزوات المجرم "عامر"، الاعتداء في بداية الشهر الجاري، على أرضية تابعة لرجل الأعمال الشهير "عبدالله القص" الذي يعد واحداً من أبرز رجال الأعمال في اليمن وأشهر مستثمر في مجال الحديد، ودون أي إشعار مسبق هدم سور الأرضية وشرع في البناء عليها، إلى أن اضطر "القص " لمحاولة التفاهم معه وزيارته إلى مكان عمله حول سبب ما أقدم عليه.
أقدم المجرم الحوثي عبدالله عامر على الفور على سحب التاجر عبدالله القص بطريقة مهينة وإيداعه سجون الجماعة، وحين قدم أقاربه لمعرفة ما حصل، جرى اختطافهم أسوةً بما جرى له وإيداعهم السجون، بطريقة تعسفية وبالغة القسوة، وفقاً لرواية مقربين من القص لـ" العاصمة أونلاين".
ورغم عدم مشروعية بلطجة المدعو عامر فإن عائلة القص أكدت أنه جرى استئجار الأرضية من الأوقاف وفق عقد رسمي قبل سنوات طويلة، وقاموا بتسويرها ويدفعون إيجاراتها السنوية بانتظام، مستنكرين الهجوم العنجهي، وتوجيه الاتهامات وكيل الشتائم من قبل القيادي الحوثي عامر وعصابته، فضلاً عن" إهانته لرجل أعمال له مكانته الاجتماعية الكبيرة ويواصل اختطافه دون وجه حق".
يذكر أن مؤسسة القص واحدة من أبرز البيوت التجارية المتخصصة في تجارة الخشب والحديد بكافة أنواعها في اليمن، حيث باتت تواجه كغيرها من مؤسسات وشركات القطاع الخاص تعسفات وتجريف المليشيات الحوثية.