الأخبار
- تقارير وتحليلات
تختزل حالة الفوضى بمناطق سيطرة المليشيات بشقيها "الحوثي- والانتقالي".. تنديد واسع بجريمة قتل "السنباني"
العاصمة أونلاين/ خاص
الجمعة, 10 سبتمبر, 2021 - 11:16 مساءً
توالت ردود الفعل المنددة بجريمة القتل البشعة والصادمة التي طالت الشاب عبدالملك الشيباني، الأربعاء، أثناء مروره بنقطة تفتيش تتبع للواء التاسع صاعقة التابع لميليشيات الانتقالي، في منطقة طور الباحة، والتي حدثت باليوم نفسه مع جريمة اغتيال مؤسس ومدير مدارس أقراء الأهلية في مدينة عدن.
وأشارت المواقف الغاضبة في مجملها، الى إن الجريمة تعطي صورة واضحة للمشهد المأساوي في كل من مناطق سيطرة ميليشيات الانتقالي المتمردة في عدن ومناطق جنوبية أخرى، ومناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية في الشمال، والتي حلت فيها العصابات والفوضى الأمنية بدلاً عن مؤسسات الدولة وإنفاذ القانون.
ويشار الى أن الشاب اليمني الذي يحمل الجنسية الأمريكية عبد الملك السنباني، عاد لزيارة عائلته التي تقطن بمحافظة ذمار، حيث استقل سيارة أجرة بعد وصوله، الأربعاء الماضي، عبر مطار عدن قبل أن يجري قتله بصورة صادمة.
حيث اعترضته نقطة تفتيش تتبع مسلحي الانتقالي في منطقة طور الباحة على الطريق الرابط بين عدن ولحج، وقاموا بنهب مابحوزته من أموال قبل أن يقتلوه بدم بارد ويتخلصوا من جثته، لتقدم صحيفة "الأيام" التابعة للمجلس الانتقالي لاحقاً رواية مفبركة للجريمة بعد إلصاق تهمة الاشتباه بالضحية كونه "حوثي".
إدانة رسمية
وفي الصدد، وجه رئيس الوزراء معين عبدالملك بإجراء تحقيق عاجل في جريمة مقتل السنباني، وكشف ملابساتها أمام الرأي العام وتقديم المسئولين عنها للقضاء، وايقاع أقصى العقوبات بحق الجناة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأرواح الناس وممتلكاتهم.
من جهتهم، وجه كلاً من النائب العام للجمهورية ووزير الداخلية بتكليف الأجهزة الأمنية والقضائية المتخصصة بإعداد محضر وجمع الاستدلالات في الجريمة، وضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابة واتخاذ اللازم بشأن ذلك وفق القانون.
بدورها، شددت وزارة حقوق الانسان في الحكومة الشرعية على ضرورة محاسبة ومعاقبة المتهمين في هذه الجريمة الجسيمة، وسرعة تسليم المتهمين للقضاء لينالوا جزائهم العادل، وحماية الحق في حرية التنقل، مؤكدة متابعتها بشكل مستمر مع الأجهزة المعنية سير الإجراءات القانونية والقضائية.
ودعت أسرة السنباني – طبقاً لوسائل إعلام لإنزال أقصى عقوبة بحق قتلة أبنهم، وعلى رأس ذلك قائد اللواء التاسع التابع للانتقالي فاروق الكعلولي والمشاركين بالجريمة الشنيعة بتعذيب وقتل الشهيد عبدالملك السنباني.
جرائم ضد الانسانية
كما ندد بشدة المركز الأمريكي للعدالة بالجريمة في بيان، وأكد المدير التنفيذي للمركز عبدالرحمن برمان إن ما تعرض له السنباني وسالم هي جرائم ضد الانسانية حسب القانون الدولي وتنتهك الحقوق الإنسانية التي كفلتها جميع القوانين والمواثيق المحلية والدولية وأبرزها حق الحياة وحرية التنقل والتملك وبالتالي لا يمكن خضوعها للتقادم.
ودعا الامريكي للعدالة الأمم المتحدة إلى سرعة تشكيل لجنة تحقيق خاصة في تلك الجرائم والعمل إلى ايقافها وردع المنتهكين وتقديمهم للعدالة والانصاف العادل للضحايا وأسرهم.
وأكدت تفاعلات الحقوقيين والنشطاء في تفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة الضغط لتطبيق اتفاق الرياض، كضمانة لعودة الاستقرار في مناطق تمرد ميليشيات الانتقالي، وبما يسهم في استعادة مؤسسات الدولة ودحر الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانياً.
استغلال حوثي مكشوف
وسخر مغردون في ذات الصدد، من محاولة ميليشيات الحوثي استغلال الواقعة لتسويق صورة زائفة لمناطق سيطرتها، مشيرين الى أنها حولت صنعاء ومناطق سيطرتها الى صدراة المدن الأسوأ للعيش في العالم "وفق أحدث التقييمات العالمية".
وأوضحوا إن مايجري في عدن ومناطق نفوذ ميليشيات الانتقالي، يطابق تماماً مايحدث في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، بعد أن أصبحت مرتعاً مفتوحاً للجريمة بكل صورها بعد تجريف الإعلام، ولعل آخر ذلك جريمة الهجمة الهمجية على منزل المواطن فضل الصايدي، واقتحام العديد من قاعات الأعراس وخطف الفنانين بذرائع "داعشية".