الأخبار
- تقارير وتحليلات
رمضان ..كيف ضاعف خسائر اذاعات مجتمعية اغلقتها مليشيا الحوثي ؟
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 07 أبريل, 2022 - 02:14 صباحاً
كشف الصحفي مجلي الصمدي رئيس مجلس إدارة إذاعة "صوت اليمن" عن حجم الخسائر التي لحقت بمؤسسته الإعلامية جراء اغلاق مليشيا الحوثي الانقلابية لبثها مطلع يناير الماضي.
ومطلع العام الجاري أغلقت مليشيا الحوثي ست اذاعات مجتمعية مستقلة في العاصمة صنعاء هي " صوت اليمن، جراند أف أم، الأولى، طفولة مجتمعية، الديوان، ودلتا".
وفي صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال الصمدي " اجمالي خسارتنا من إغلاق الإذاعة التعسفي خلال ٣ اشهر بما فيها شهر رمضان كموسم ننتظره عاما كاملا .. حوالي ٢٠ مليون ريال.. كحد أدنى" مضيفا " رمضان كموسم ايرادي هو الرافد الأهم للتشغيل طوال السنة وتذهب كمرتبات وإيجارات وكهرباء"
وأوضح الصمدي أن هذا "الظلم" يمارسه القيادي الحوثي والمعين وزيرا للإعلام في حكومة الحوثي غير المعترف بها ضيف الله الشامي، وخاطب الجمهور قائلا " يكفينا انكم معنا .. أما المال كما قال الطائي فإنه ( غاد ورايح)".
ودعا الصمدي الجميع بما فيهم الصحفيين والإعلاميين للتضامن معه بالمشاركة والكتابة حتى "لايحتفي الظالم بظلمه، وبتشريد ١٢ موظفا فقدوا مصدر دخلهم منذ سبعين يوما وفي رمضان أيضا" موضحا أنه لا يملك أي سند كالأحزاب، والمنظمات، أو الوساطات.
الدعوة التي اطلقها الصمدي لقت صداها في الوسط الصحفي والإعلامي، حيث تضامن المئات من الصحفيين والإعلاميين مع الإذاعات الموقوفه، وطالبوا مليشيا الحوثي بوقف تصرفاتها وعبثها مع تلك الإذاعات، والسماح بإعادة بثها للعمل.
وخلال شهر رمضان تحرص مختلف الإذاعات المحلية على كسب وتوفير موازنات تشغيلية للسنة من خلال الإعلانات التجارية، ورعاية البرامج ، والتي تنشط بشكل لافت خلال الشهر الكريم على عكس باقي الأشهر.
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد أدانت الاجراءات التعسفية لمليشيا الحوثي بحق الإذاعات المجتمعية في صنعاء، مطالبة بإعادة بث تلك الإذاعات.
وجددت نقابة الصحفيين رفضها للوائح غير القانونية التي اصدرتها مليشيا الحوثي في العام 2017م بخصوص الإعلام المرئي والمسموع والالكتروني، دون وجود قانون في الاساس ينظم عمل هذه القطاعات.
وكانت مصادر مطلعة قد أوضحت لـ "العاصمة أونلاين " أن مليشيا الحوثي طالبت الإذاعات بتقديم كافة المعلومات عن العاملين وأرقام هواتفهم، بالإضافة للميزانية التشغيلية والخارطة البرامجية، وصولا الى المطالبة بمبالغ مالية كبيرة بحجة الترخيص.
يذكر أن مليشيا الحوثي سهلت منذ 2018 عمل الإذاعات المجتمعية في صنعاء والتي تمول برامجها منظمات دولية، وتعمل تحت إشرافها، لكن المليشيا بدأت منذ مايو 2021تكشر عن أنيابها وتسعى للسطو على تلك الإذاعات، تحت ذرائع متعددة.