×
آخر الأخبار
الداخلية: الجوازات الصادرة من مصلحة الهجرة بصنعاء غير معتمدة وقفات شعبية في تعز ومأرب تندد بالجرائم الجماعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة "رايتس رادار" تدين حملة الاختطافات الحوثية بحق العاملين في النشاط الإنساني مليشيا الحوثي تفرض ترديد "الصرخة" نهاية كل حصة في مدارس صنعاء الإعلان عن تأسيس الملتقى الوطني لتوطين العمل الإنساني اليمنية تعلن استئناف رحلاتها من صنعاء إلى عمّان وفاة واصابة ست طالبات في احدى مدارس في امانة العاصمة صنعاء مهرجان جماهيري واسع لحرائر امانة العاصمة في محافظة مأرب مليشيا الحوثي تواصل إخفاء "سارة الفائق" وترفض السماح بزيارتها هيئة للأسرى والمختطفين تؤكد إصدار الحوثيين لـ 145 قرار إعدام بحق مختطفين مدنيين

"أنا ميت".. صرخة استغاثة تغضب اليمنيين وتُلخص مأساة آلاف المختطفين في زنازين الموت الحوثية

العاصمة أونلاين/ تقرير خاص


الاربعاء, 31 يناير, 2024 - 07:53 مساءً

قال القاضي (عبد الوهاب قطران) في مكالمة قصيرة مع نجله (أحمد) استمرت لنحو 20 ثانية إنه "ميت" قبل أن تغلق عناصر الحوثي سماعة الهاتف، وهي المكالمة الأولى التي منحتها إدارة سجن المخابرات للقاضي ليهاتف عائلته منذ اختطافه مطلع يناير الجاري.
 
وبحسب أحمد نجل القاضي فإن والده قال له " أنا ميت" وهي عبارة تعكس حجم المعاناة، التي يتعرض لها قطران ومئات الآلاف من السجناء المدنيين، الذين اختطفتهم المليشيا من شوارع العاصمة المختطفة صنعاء.
 
العبارة أثارت غضب وسخط ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا تضامنهم الكامل مع القاضي قطران، وأكدوا أن عبارة "انا ميت" طلب للنجدة لإنقاذ حياته من سجون الحوثي، وقال "أنس القباطي" "لو كان لأصحاب القرار ضمائر حية ويتعاملون بإنسانية حقة لما بات القاضي عبد الوهاب قطران في زنزانته الانفرادية بعد أن قال وكله ألم أنا ميت".
 
عقب هذا الاتصال تحركت عائلة القاضي قطران بفزع وخوف شديدين، ووجهت رسائل مناشدة الى أعضاء مجلس النواب في صنعاء، ومجلس القضاء الأعلى طالبت فيها إنقاذ حياة القاضي، وإخراجه من السجن، لكن تلك المناشدات لم تلق تفاعلا، يقول عن ذلك أنس القباطي وهو ناشط على التواصل الاجتماعي، "تصوروا الحالة النفسية لأسرة القاضي عبد الوهاب قطران بعد أن قال لنجله أحمد " أنا ميت" ثم قطع الرقيب الاتصال".
 
حديث القاضي قطران عن خشيته من الموت في السجون الحوثية ليس ترفا، فسبق وأن توفي المئات من السجناء المدنيين في زنازين الجماعة نتيجة الجرائم والانتهاكات، التي يمارسها عناصر الجماعة بحقهم، كما حدث في أكتوبر2023، حيث توفي هشام الحكيمي، الذي كان يعمل في منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children)، بعد مرور 50 يوماً من اختطافه وإخفائه قسرياً في أحد معتقلات الحوثي، ورفض طلب المنظمة عن كشف ملابسات وفاته.
 
يقول وزير الإعلام والثقافة في الحكومة الشرعية معمر الإرياني في تصريح له إن "وزارة حقوق الإنسان رصدت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية".
 
وأوضح أن التقارير الحقوقية كشفت أن "مليشيا الحوثيين تدير نحو 641 سجناً، منها 237 سجناً رسمياً احتلتها، و128 سجناً سرياً استحدثتها عقب الانقلاب   كما أن 32 مختطفاً تعرّضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت 79 حالة وفاة للمختطفين 31 حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ".
 
منظمة "رايتس ردار لحقوق الإنسان" في تقرير لها قالت إن المعتقل "احمد صالح الوهاشي" توفي بعد نحو عشرة أيام على اختطافه منتصف اكتوبر 2017 جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له في سجن الحوثيين بحي هبرة بصنعاء، والذي أسفر عن كسر عموده الفقري وكان أحد الأسباب التي أدت الى وفاته، وبحسب تقارير حقوقية فإن عدد المعتقلين في سجون الحوثي بلغ نحو 7 آلاف معتقل يتوزعون على 643 سجنا غير قانوني.
 
يقول مدير مكتب حقوق الإنسان بالأمانة، فهمي الزبيري إن عملية القتل داخل السجون مستمرة وفي حالة تزايد، لا سيما في ظل غياب أدوات الردع وغياب المساءلة القانونية لمرتكبي هذه الانتهاكات.
 
وأوضح في تصريح لـ"العاصمة أونلاين" أن هناك أكثر من 350 شخصاً قتلوا تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، جراء الإهمال المتعمد، وإصابتهم بالأمراض المزمنة دون أن تقدم لهم الرعاية الطبية، ولا يسمح لهم بالتداوي.
 
وأكد أن مؤسسات القضاء، في مختلف المناطق اليمنية المحررة، تعيش حالة من الضعف والتراجع والتدهور، بسبب الحرب، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي تسيطر على مؤسسات القضاء في مناطق سيطرتها وتستخدمها كعصا غليظة ضد الخصوم والمعارضين، وضد كل من يرفع صوته ضدها أو حتى يطالب بحقوقه منه، وكل ذلك يجري في ظل صمت المجتمع الدولي.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً