الأخبار
- تقارير وتحليلات
كيف حولت مليشيا الحوثي "إذاعة صنعاء" إلى منبر لتصدير الكراهية؟
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 26 أغسطس, 2018 - 10:37 مساءً
منذ اجتياحها العاصمة صنعاء نهاية العام 2014م، أحكمت مليشيات الحوثي سيطرتها الكاملة على جميع مؤسسات الحولة واستخدمتها في تنفيذ مشروعها الخبيث الذي استهدف اليمن أرضاً وانساناً، وعلى رأس هذه المؤسسات "الإذاعة والتلفزيون".
فخلال ثلاث سنوات اتخذت ميليشيا الحوثي من "إذاعة صنعاء" كبرى الإذاعات الرسمية في العاصمة صنعاء إلى منبر لتصدير الكراهية والطائفية، إضافة إلى شن حملات التحريض والتهديد والتلفظ بألفاظ نابية على المناهضين لمشروعها العبثي، إضافة إلى الخطابات التي تبثها عبر أكثر من 30 وسيلة (حكومية وخاصة) سيطرت عليها سابقاً بعد أن اقتحمتها وهجّرت موظفيها.
وتستغل مليشيات الحوثي منبر الإذاعة للتحريض بشكل متواصل عبر برامجها ومذيعيها وتهديد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين والصحفيين جراء كشف جرائمها وفسادها وتلاعبها بالمستوى المعيشي للمواطن اليمني.
وإلى جانب ذلك، تقوم المليشيات عبر الإذاعة ببث دعايات كاذبة وغير أخلاقية من قبيل "اغتصاب نساء في المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية والتحالف" بهدف تحشيد أبناء القبائل للانضمام لجبهاتها القتالية، حسب مصادر إعلامية لـ"العاصمة أونلاين".
كما تستخدم المليشيات الحوثية إذاعة صنعاء للترويج لحملات شعبية لجمع أموال حربها على الشعب اليمني تحت مسميات تطوير الطيران المسير، والقوة الصاروخية، وتقوم بفتح حسابات خاصة لهذه الحملات في "البريد"، وفق ما ذكره المصدر.
وأضاف بأن الإذاعة تمارس الزيف على السكان بأن إجمالي التبرعات وصلت إلى عشرات الملايين لدعمها، في محاولة مكتوب لها الفشل مسبقًا لدفعهم إلى التبرع لها.
ويشتكي سكان العاصمة صنعاء، من سيادة الخطاب الإعلامي الواحد والمقزز في أجواء المدينة التي كانت تتميز بالتنوع الإعلامي قبيل الانقلاب، ناهيك عن انتهاكات مليشيات الحوثي لحقوق المواطنين وفرض عليهم خطاب دعائي يتنافى مع أخلاقهم وثقافتهم ودينهم وعاداتهم وتقاليدهم، من خلال أكثر من 20 إذاعة سيطرت عليها وأخرى لقيادات موالين لها أنشئت خلال السنوات الثلاث الماضية.