الأخبار
- تقارير وتحليلات
الحوثيون ينقضون 40 اتفاق منذ صعودهم.. وبوادر فشل مباحثات جنيف قبيل انعقادها
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 05 سبتمبر, 2018 - 06:12 مساءً
قالت مصادر مطلعة على مباحثات جنيف، إن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وضعت شروطا جديدة قبل الحضور، لافتة إلى أن الانقلابيين، بتوجيه من ميليشيات حزب الله، يسعون إلى إفشال المشاورات قبل أن تبدأ.
وأوضحت المصادر أن الشروط الحوثية الجديدة تهدف لعرقلة المشاورات، مرجحةً أن فريقهم التفاوضي لن يصلوا في موعدهم المحدد إلى جنيف.
ورفض وفد مليشيات الحوثي، صباح اليوم الأربعاء، مغادرة صنعاء الى جنيف، متمسكاً باشتراطات لنقل مجاميع من مسلحيهم الجرحى ضمن الرحلة، الأمر الذي قوبل برفض التحالف منح الطائرة ترخيص بنقل مقاتلين من المليشيات ضمن الوفد الحوثي.
ومن المقرر أن تجرى محادثات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، غداً الخميس، بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية، في محاولة لإنهاء الأزمة في اليمن، إلا أن وفد المليشيات لم يغادر صنعاء حتى الآن ويضع اشتراطات جديدة.
مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي أكد أن وفد الحكومة الشرعية، وصل عصر اليوم الأربعاء، الى جنيف للمشاركة في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص الى اليمن.
وقال العليمي أن الحكومة اليمنية تلتزم في كل محطة مِن محطات البحث عن السلام بالإيجابية والجدية والالتزام بالمواعيد المحددة سعياً منها لما يخدم أبناء الشعب اليمني ويعزز فرص السلام.
ويرى مراقبون، أن المشاورات المزمعة في جنيف من المرجح أن لا تخرج بنتائج إيجابية من خلال التجربة السابقة في الحوارات والاتفاقات مع مليشيات الحوثي التي عرقلة جهود السلام في محطاتها المختلفة ونقض عشرات الاتفاقات خلال السنوات الماضية.
انهاء الانقلاب عسكرياً
وقال مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز جباري في مقابلة متلفزة مساء أمس، على قناة سهيل، أن مليشيات الحوثي لن تخضع لجهود السلام إلا في حالة كسرها عسكرياً، وستعمل لعرقلة المشاورات الأخيرة.
ولفت جباري الى أن رؤيته تنطلق من تجربته معهم وبعد سلسلة حوارات واتفاقات مع الحوثيين، مؤكدا أن المليشيات الحوثية نقضت اتفاقات سابقة وعملت على عرقلة المفاوضات في جولاتها السابقة وتستغلها فقط لكسب الوقت وإعادة تموضع عسكري.
وشدد جباري على أن الهزيمة العسكرية للحوثيين ومواصلة قوات الجيش الوطني التقدم الميداني في عدة جبهات، هي الطريقة الوحيدة لإخضاع المليشيات لجهود السلام الدائم والثابت.
نقض أكثر من 40 اتفاق.
وتعثرت جولات السلام المتلاحقة لأكثر من ثلاثة أعوام، نتيجة المناورة الحوثية بالوقت وطرح ذرائع واشتراطات تعجيزية، الى جانب تمسك الجماعة بإنقلابها ورفض تسليم سلاح الدولة والانسحاب من المدن اليمنية كمحددات رئيسية أكدها قرار مجلس الأمن 2216.
وبفعل السجل الطويل لمليشيات الحوثي في عرقلة جهود السلام وعرقلة الاتفاقات، فقدوا ثقة الحكومة الشرعية والتحالف العربي في نيتهم تجاه المشاورات، الأمر الذي يعيق إحلال السلام عن طريق المفاوضات بعيد من المنال وفقاً لمحللين.
ويأتي نقض العهود والمواثيق جزء من تاريخ الحوثيين وسجلهم الحافل بالمتناقضات, منذ بدء ظهورهم المسلح عام 2004م وحتى اليوم, حيث أكدت إحصائية عن نقض الحوثيين اكثر من 40 اتفاقية، كان آخرها تصفية حليفهم الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في 4 ديسمبر 2017.
فشل قبل الانعقاد
سفير اليمن في بريطانيا، ياسين سعيد نعمان، المح إلى فشل مشاورات جنيف في 6 سبتمبر الجاري.
وأشار الدكتور ياسين نعمان في مقال نشره على صفحته في "الفيس بوك"، الى إفراغ جنيف من محتواه؛ وذلك بعد إعلان الحوثيون ما يُسمى بـ"الولاية" أساسا للحكم.
وتساءل نعمان في منشوره، ما الذي أبقاه الحوثيون لجنيف بعد أن أعلنوا تمسكهم بالولاية كأساس للحكم؟ وبعد أن أكدوا أن خيارهم (هذا) هو خيار القوة الذي صنعوه بالدماء والتضحيات؟!