الأخبار
- تقارير وتحليلات
الحوثيون معضلة السلام في اليمن.. ونشطاء: لا إنهاء للانقلاب إلا بالحسم العسكري
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 08 سبتمبر, 2018 - 09:22 مساءً
وصلت جهود إطلاق مشاورات سلام بين الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيات الحوثي الانقلابية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، الى طريق مسدود، بعد رفض الحوثيين حضور المشاورات.
وفي الوقت الذي وصل وفد الحكومة اليمنية في الموعد المحدد، رفض وفد مليشيات الحوثي الانقلابية حضور مشاورات جنيف في موعدها الذي كان مقرر في السادس من سبتمبر الجاري، متذرعين بشروط جديدة تتضمن نقل جرحى من مقاتليهم وعناصر إيرانية ضمن الطائرة التي تنقل الوفد المفاوض.
واعتبر المبعوث الأممي غريفيث تخلف الحوثيين عن حضور المشاورات بجنيف "مخيباً للأمل"، مؤكداً نيته زيارة قيادات المليشيات الى صنعاء مجدداً.
ودعا ناشطون وصحفيون يمنيون؛ الحكومة الشرعية والتحالف العربي الى التسريع بالحل العسكري لإنهاء انقلاب المليشيات وكسرها ميدانياً بما يخضعها للسلام وفق المرجعيات الثلاث المقرة دولياً ومحلياً.
في البداية بوزير الثقافة عضو الوفد الحكومي في مشاورات جنيف مروان دماج، الذي اعتبر تصريحات المبعوث الأممي غريفيث، من قبيل محاولات الترضية غير المجدية مع المليشيات، مضيفاً "ما يقوله المبعوث الأممي لنا في الغرف المغلقة غير ما يقوله في المؤتمرات الصحفية وهذا يؤثر في مصداقيته".
إنهاء الانقلاب عسكرياً هو الحل
من جهته يقول الإعلامي الخطاب الروحاني "يعرف الحوثيون قبل غيرهم أنه لن ينتج عن مفاوضات جنيف شيء، لأنهم لا ينوون التنازل ولا التفاوض ولا السلام، إنما يريدون استغلال كل ما امكنهم استغلاله. فبالإضافة إلى الاستغلال الاعلامي والسياسي، يريدون استغلال طائرة التفاوض لتهريب مجرمين جرحوا في معاركهم.
الناشطة الحقوقية لطيفة جامل هي الأخرى تستبعد استعداد الحوثيين لتسليم السلاح، وتقول "اعطونا فرداً واحداً من فصيل الحوثي وليس من خارجها ، مؤمن بأنهم على استعداد لتسليم قطعة سلاح واحدة والتفاوض على أساس شرعية الدولة".
وأردفت جامل "التحالف والشرعية والإقليم والعالم بأسره يعلم ان هذه الجماعة جاءت لتحكم؛ فلا جينف 1000قادرةعلى جلب السلام!!".
كما إن الصحفي رشاد الشرعبي يؤكد أن مشاورات في جنيف، هي خدعة يستفيد منها الحوثيين ومن ورائهم ايران، مؤكداً أن لا حل الا بالحسم العسكري على الميدان – حسب قوله.
وقال الشرعبي إن "تعطيل الجبهات بهذه الطريقة المخزية منحهم المزيد من أسباب البقاء".
بدوره يقول وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي "رفض الحوثي للسلام امر متوقع وسلوكا ليس بجديد.. فالذي شن حرب شعواء على اليمنيين وانقلب على الاجماع الداخلي والخارجي ورفع السلاح في وجه الجميع لن يرضخ للسلام إلا حين تكسر شوكته".
وأضاف "ولد الحوثي من رحم البندقية في 2004 ونما وترعرع في مستنقعات الباروت والدم ومن الواجب دفنه في المكان وبالكيفية التي جاء منها.. لغة السلام كبيرة على الحوثي الذي لم يلتزم باكثر من 100 اتفاق وعهد التزم بها خلال عقد ونصف".