×
آخر الأخبار
مصادر: مسلحون مجهولون يغتالون أحد مشائخ "إب" في صنعاء مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة تعذيباً وحرقاً.. مقتل شاب على يد عصابة مسلحة في "مذبح" بصنعاء الناشط الحوثي "الأمحلي" يكشف عن تعرضه للتعذيب في سجون جماعته بصنعاء  وفاة واصابة 23 شخص بحوادث مرورية خلال يوم واحد  مجلس القيادة يناقش إجراءات معالجة العملة الوطنية 8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين

عام دراسي جديد في صنعاء محمّل بالإقصاء والجبايات والبرامج الطائفية (تقرير خاص)

العاصمة أونلاين - خاص


الجمعة, 14 سبتمبر, 2018 - 10:38 مساءً

طلاب يمارسون الغش بسهولة خلال امتحانات العام الماضي بصنعاء/ ارشيف

 
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية تدمير العملية التعليمية وإقصاء الكوادر التربوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، سعياً منها إلى نشر فكرٍ معاد، والزج بالطلاب والمعلمين في حربها المفتوحة ضد الشعب والحكومة الشرعية منذ 21 سبتمبر 2014م.
 
"العاصمة أونلاين" حاول تسليط الضوء على انتهاكات مليشيات الحوثي الانقلابية الأخيرة بحق التربويين والطلاب معاً، حيث رصد عدداً من الوثائق التي تثبتت عمليات الاقصاء والاستبدال وتنصيب عشرات المدراء من أتباع المليشيات، لا يمتلكون أي قدرات أو خبرات تربوية سوى الانتماء للجماعة المتطرفة.
 
حملات إقصاء
 
أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية مع بدء العام الدراسي الجديد 2018-2019 إلى تغيير غالبية مدراء المدارس في العاصمة صنعاء، واستبدالهم بآخرين من أتباعها في أكبر عملية إقصاء خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى امتناع الكثير من المعلمين عن الحضور والتدريس احتجاجاً على القرار.
 
وحصل لـ"العاصمة أونلاين" على وثائق تظهر توجيهات الجماعة بإقصاء مدراء عدد من المدارس الحكومية بأمانة العاصمة صنعاء ومنها "مدرسة أروي و السلام، هائل، سالم قطن، ? يوليو، الرسالة، رقية للبنات، موسى بن النصير، الفاروق، الهلال، والسيدة زينب، ومدرسة تريم، مدرسة القادسية، مدرسة الكبوس، الرأفة، الميثاق، الحديثة ومدرسة سالم الصباح".
 
أنشطة طائفية
 
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية فرض شعاراتها وأنشطتها الطائفية في المدارس وإجبار الطلاب على ترديدها ونشرها، ومنها الصرخة الحوثية التي فرضتها في طابور الصباح، الأمر الذي دفع الكثير من الطلاب إلى مغادرة المدارس والتزام المنزل، أو الالتحاق بالمدارس الأهلية والتي لم تنجو هي الأخرى من سيطرة المليشيات والخضوع لتعليماتها.
 
مصدر تربوي أكد لـ"العاصمة أونلاين" أن مدراء المدارس المعينين من قبل المليشيات يعقدون اجتماعات متتالية بالمدرسين ويقومون بترهيبهم وإجبارهم على الالتحاق بمحاضرات طائفية تقيمها جماعة الحوثي في المدارس كل أسبوع، وتطالبهم بدفع الطلاب للالتحاق بأنشطة الجماعة العنصرية والتعبوية وترديد الصرخة بل وفرض حضورهم دون تغيب.
 
جبايات وسوم باهظة
 
لم يشفع الوضع المعيشي الصعب للطلاب وأهليهم عند المليشيات، حيث تواصل مطالبتهم بدفع جبايات دورية لدعم عملياتها الحربية وأنشطتها التعبوية تحت عناوين مختلفة بدءً من حملة دعم البنك المركزي خلال العام 2016م، إلى دعم ما تسميه الجماعة بـ"الطيران المسيّر".
 
وقال عدد من أولياء الأمور لـ "العاصمة أونلاين" إن الرسوم التي تفرضها مليشيات الحوثي في المدارس الحكومية على الطلاب، فاقت الرسوم المطلوبة المدارس الأهلية، في ظل استمرار انقطاع مرتبات الموظفين لأكثر من سنتين، وارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية، وكذا كثرة متطلبات إدارة المدارس المالية.
 
وفي هذا السياق، قالت والدة الطالبة أسماء الحميري، إنها سجلت ابنتها في مدرسة السلام بالصف الأول الثانوي برسوم بلغت 1250، فيما أكد أولياء أمور آخرون أن رسوم التسجيل للصفوف الأولى بـ 3000 شهرياً إجبارياً.
 
في حين بلغت رسوم التسجيل للطلاب من الصف الرابع ابتدائي إلى التاسع بـ 4000 شهرياً إجبارياً ومن أول ثانوي الى ثالث ثانوي بـ 5000 شهرياً اجبارياً.
 
وبحسب المصادر أثارت هذه الزيادة في الرسوم استياءً الأهالي الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، في حين اضطر الكثير منهم إلى سحب أولادهم من المدارس بعد أن عجزوا على سداد المتطلبات المالية التي تفرضها مليشيات الحوثي حيناً وإدارة المدرسة حيناً آخر.
  
مصدر مطلع في مدرسة خولة بنت الأزور في الحي السياسي، قال لـ"العاصمة أونلاين" إن مديرة المدرسة ومجلس الآباء يسعون إلى تنفيذ قرار رفع رسوم التسجيل، بعد إجبار أولياء الأمور على توقيع يلزمهم دفع " 3000 " شهرياً بدلاً من "250 "ريال، في حين فرضت بعض المدارس على الطالب دفع 1000 ريال شهرياً.
 
مصدر آخر، في مديرية سعوان قال إن المدارس فرضت "3000"ريال على كل طالب أسبوعياً أي ما يعادل في السنة "100000"على الطالب الواحد.
 
دمج المدارس
 
ومع بدء العام الدراسي الجديد، شهدت مدارس العاصمة صنعاء إقبالاً ضعيفاً من قبل الطلاب، وهو ما دفع مليشيات الحوثي الانقلابية المسيطرة على المدارس إلى دمج عدد من المدارس في مدرسة واحدة.
 
وقالت مصادر تربوية لـ" العاصمة أونلاين" إن مليشيا الحوثي دمجت عدداً من المدارس الحكومية الكبيرة في مدرسة واحدة، وقامت بنقل مدراس إلى أماكن أخرى، ويعزى ذلك إلى انسحاب عدد كبير من الطلاب من المدارس الحكومية إلى المدارس الأهلية، في حين .
 
وبحسب ما رصده لـ"العاصمة أونلاين" فقد أقدمت مليشيات الحوثي دمج مدرسة الزهراء بمدرسة الثلايا، في خطوة لتغيير الخارطة الجغرافية لتواجد المدارس في الأماكن المناسبة للطالبات وأماكن سكنهن، الأمر الذي أدى إلى امتناع الكثير من الطالبات من الذهاب إلى المدرسة لبعد موقعها.
 
كما قمت مليشيات الحوثي بدمج الفترات الصباحية والمسائية في فترة واحدة صباحية، الأمر الذي أدى إلى إرباك الطلاب وكذا الأهالي حيث اعتادوا على ترتيب ثابت خلال السنوات الماضية، ومنها ما حدث في مدرسة الزهراء.
 
استهداف المدارس الأهلية
 
المدارس الأهلية هي الأخرى لم تسلم من انتهاكات المليشيات الحوثية وتعسفاتها، حيث فرضت عليها جبايات مالية كبيرة، دفعها إلى تقليص رواتب المعلمين وتخفيض الإنفاق على الأدوات التعليمية المساعدة، ومنها المستلزمات الورقية، كما قامت بتهديد المدارس التي لم تدفع المجهود الحربي بالإغلاق وسحب الترخيص.
 
أوضاع المعلمين وامتناع المليشيات الحوثي عن صرف مرتباتهم لأكثر من سنتين، أثر سلباً على العملية التعليمية أولاً، وعلى الوضع المعيشي للمعلم ثانياً، حيث لجأ الكثير منهم للبحث عن أعمال أخرى، والتغيب عن التدريس وهو الأمر الذي تريده الجماعة الحوثية حيث تقوم باستبدال من يتغيب من المدرسين بآخرين من أتباعها.
 
جيل جاهل
 
واتهم السكان مليشيات الحوثي الانقلابية بالسعي إلى انتاج جيل جاهل يفتقد لأساسيات العلم والمعرفة ليتسنى لها نشر أفكارها الطائفية والملوثة ولكي يتسنى لها اقتيادهم إلى معاركها العبثية بكل سهولة ويسر.
 
وعمدت مليشيات الحوثي الانقلابية إلى استهداف العملية التعليمة منذ لحظات انقلابها الأولى على الشرعية الدستورية وأجرت تغييرات كبيرة على المناهج، وارتكبت سلسلة من الانتهاكات أخرجت العملية التعليمية عن الفاعلية وأحرمت المئات من الطلاب من التعليم وألحقت لكثير من الأطفال بجبهات القتال.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير