الأخبار
- تقارير وتحليلات
"جسر جوي" جديد التفاهم بين الحوثيين والأمم المتحدة.. دافع إنساني أم سقوط علني؟
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 16 سبتمبر, 2018 - 05:18 مساءً
اعتبرت الحكومة اليمنية ما قامت به منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن من توقيع اتفاقية ما يسمى بـ"الجسر الجوي" مع ميليشيا الحوثي بصنعاء، تطور خطير يكشف مستوى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من المنسقية التابعة للأمم المتحدة في صنعاء.
يشار الى أن المنسقة الانسانية للأمم المتحدة باليمن ليزا غراندي أقدمت على توقيع اتفاق مع مليشيات الحوثي الانقلابية، أمس السبت، بإنشاء جسر جوي يتضمن بحسب ما أوردته المذكرة "تمكين النقل الطبي للمرضى ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج بالخارج"، عبر رحلات مبرمجة تابعة للأمم المتحدة لمدة ستة أشهر ابتداءً من 18 سبتمبر/أيلول 2018.
وزير الإعلام، معمر الأرياني، اعتبر توقيع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، مذكرة التفاهم مع المليشيات الحوثية، تطور خطير يعبر عن مستوى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون، مشيراً الى أنه يمثل تحدٍ صارخ لكل القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
لافتاً الى أن المليشيا الحوثية بعد فشلها في تهريب خبراء حزب الله وايران وقياداتها للخارج عبر الضغط على الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي ومقايضتهم بتوجه وفدها لمشاورات جنيف3،هاهي منسقة الشئون الانسانية توقع اتفافية معهم تتضمن رحلات سيتم تهريب تلك الشخصيات تحت مزاعم الحالات الحرجة.
وتساءل الوزير الإرياني: هل تقدم المنسقية الإنسانية في اليمن مكافأة للمليشيات نظير إفشالهم مشاورات السلام وتسببهم في إطالة أمد الأزمة والحرب واستمرار معاناة الشعب اليمني.
تدليل الميليشيا
الاعلامي عبدالله الحرازي، بدوره اعتبر اتفاق الجسر الجوي مع الحوثيين بمثابة مكافأة للمليشيات لإفشال محادثات جنيف، مؤكداً أن الجسر الجوي برعاية وتمويل الأمم المتحدة يهدف لنقل مقاتلي الحوثي وإيران وحزب الله للعلاج خارج اليمن.
مضيفاً "من يعتقد أنه سيتم تسفير طفل أو امرأة أو مواطن يمني عادي فهو مغفل حتى الجد العاشر".
من جانبه، أشار الصحفي عارف أبو حاتم الى أن اليمنيون سيعلنون قريباً أن الأمم المتحدة هي من هدمت دولتهم وشرعنت الانقلاب من اتفاق السلم والشراكة بعصا مبعوثها الأممي جمال بن عمر إلى توقيع هذا اليوم بين الأمم المتحدة ووزير الخارجية الانقلابي هشام شرف.
وكانت تقارير صحفية متعدد قد كشفت عن أن منظمات الأمم المتحدة تقوم بالتغطية على جرائم المليشيات التي ترتكبها بحق المدنيين في مختلف المحافظات فضلاً عن إمدادها بالمواد الإغاثية والتي تقوم المليشيات ببيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة وجني أموالاً طائلة من ورائها.