×
آخر الأخبار
مصادر: مسلحون مجهولون يغتالون أحد مشائخ "إب" في صنعاء مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة تعذيباً وحرقاً.. مقتل شاب على يد عصابة مسلحة في "مذبح" بصنعاء الناشط الحوثي "الأمحلي" يكشف عن تعرضه للتعذيب في سجون جماعته بصنعاء  وفاة واصابة 23 شخص بحوادث مرورية خلال يوم واحد  مجلس القيادة يناقش إجراءات معالجة العملة الوطنية 8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين

21 سبتمبر.. كيف سعى الحوثيون لطمس معالم الجمهورية والثورة الأم؟

العاصمة أونلاين - خاص


الجمعة, 21 سبتمبر, 2018 - 11:00 صباحاً

26 سبتمبر الخالدة

منذ انقلابهم على الدولة، وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، شرع الحوثيون بتغيير أسماء عدد من الشوارع والمؤسسات ومختلف المرافق الحكومية، خصوصا تلك الأسماء التي لها علاقة بثورة الــ 26 من سبتمبر، في محاولة فاشلة لمحو آثار كل ما له علاقة باليمن وجمهوريته.
 
 حيث سعت مليشيا الحوثي، بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء، إلى طمس كل المعالم والآثار المتعلقة بالهوية الجمهورية للدولة، ولم تسلم منها حتى فترة حكم صالح، الذي كان حليفهم في الإنقلاب على الدولة، حتى ديسمبر 2017، والذي حكم اليمن أطول فترة بعد إسقاط نظام الإمامة عبر ثورة 26 أيلول (سبتمبر) 1962.
 
ولعل الأهمّ في هذا الموضوع، هو تلك المساعي الحوثية الهادفة، إلى طمس الهوية الجمهورية لليمن من خلال محاولاتهم المستميتة والدائمة لتغيير المناهج التعليمية، في المراحل الأساسية، وبالذات مادة التربية الإسلامية، ومادة الوطنية، ليكيفوها مع عقيدتهم الحوثية الأقرب للمذهب الشيعي الاثنى عشري، وكذا إضافة مآثر ومناقب مؤسس حركتهم المسلحة إلى المناهج التعليمية وطمس كل ما له علاقة بالنظام الجمهوري في اليمن.
 
أسماء الشوارع
 
بعد أشهر قليلة من إنقلابها على الدولة، وتحديدا في مطلع يناير 2015، أعلنت مليشيا الحوثي، أول قرار لها بهذا الخصوص، حيث قامت بتغيير أسماء 11 شارعاً رئيسياً في العاصمة اليمنية صنعاء.
 
ولعل أبرز تلك الأسماء، هي محاولة تغيير أحد أبرز شوارع العاصمة صنعاء، والمعروف بشارع الزبيري، إلى شارع ما يُسمى بــ"الرسول الأعظم".
 
وغيرها من أسماء الشوارع، والمؤسسات التي سعت المليشيا إلى تغييرها؛ كنتاج لحقدهم الدفين على ثورة الــ 26 من سبتمبر المجيدة.
 
المتحف الحربي
 
في سبتمبر 2017، أقدمت ميليشيا الحوثي، على نهب عدد من الصور التاريخية والوثائق المهمة الخاصة بأحداث اليمن وثورة 26 سبتمبر 1962م التي قضت على حكم الأئمة، وثورة 14 أكتوبر، في المتحف الحربي وسط العاصمة صنعاء.
 
حيث نهبت مليشيا الحوثي، الصور من المتحف واستبدلتها بصور وشعارات ليوم انقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر عام 2014.
 
وكانت مليشيا الحوثي قد أقدمت على تخصيص أحد حانات المتحف الحربي لصور القيادي في الجماعة "طه المداني" وكذا ملابسه وعتاده العسكري، في محاولة لإبراز المداني كـ"بطل وطني".
 
و"المداني" قتل في معارك مع الجيش الوطني مطلع 2017م ويعتبر من أهم قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية وكان إحدى حلقات الوصل المهمة بين إيران وميليشيات الحوثي.
 
وفي مطلع العام 2017 تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مسلحين حوثيين يتجولون على متن سيارات قديمة كانت معروضة في المتحف الحربي بصنعاء.
 
وفي مطلع آذار/مارس 2018، قامت مليشيا الحوثي بنقل مقتنيات الرئيس الحمدي من المتحف الحربي بصنعاء الى جهة مجهولة.
 
وقالت مصادر خاصة، إن الحوثيين قاموا بإخفاء مقتنيات الرئيس اليمني الراحل ابراهيم الحمدي من المتحف الحربي بالعاصمة صنعاء، ونقلوها الى جهة مجهولة، ووضعوا مكانها بالمتحف صور زعماء المليشيات، ومنشدها الصريع "لطف القحوم" اضافة الى بعض قتلى الجماعة.
 
النصب التذكاري
 
مطلع مايو 2018، اعتدت مليشيا الحوثي على النصب التذكاري للجندي المجهول، في صنعاء، وحولته إلى قبر لرئيس مجلس حكمها صالح الصماد، في مسعى منها للانتقام من النصب الجمهوري، وجعل المكان مزاراً لأتباعها الطائفيين.
 
كما استبدلت مليشيات الحوثي الانقلابية  اسم "ميدان السبعين" الذي يرمز إلى الثورة ضد الإمامة وهزيمتها، باسم "ميدان الصمود" في إشارة إلى نجاح الجماعة في الانقلاب على السلطة الشرعية وإدخال البلاد في حرب مدمرة لا نهاية لها.

وسبق وان اصدرت جماعة الحوثي، في مطلع 2017، قرارا بتغيير اسم القصر الجمهوري بصنعاء، واستبداله بمسمى “مقر المجلس السياسي الأعلى” التابع للانقلاب.

 
المدارس والمعاهد
 

في الــ 22 من أكتوبر 2017، قامت مليشيا الحوثي بتغيير اسم مدرسة "الطبري" إلى مدرسة النور.
 
وفي أكتوبر 2017، قامت مليشيا الحوثي بإطلاق اسم "مسرح صلاح العزي"، على مركز التدريب الإعلامي بوزارة الإعلام بالتحرير وسط العاصمة.
 
وفي مايو 2018 قام الحوثيون، بتغيير اسم مستشفى العلفي بالحديدة إلى مجمع الساحل الغربي الطبي التعليمي.
 
ويأتي إقدامهم على هذه الخطوة؛ كانتقام للإمام الهالك أحمد حميد الدين من الشهيد العلفي.

منزل أول رئيس للجمهورية

في العام الماضي، وتزامنا مع حلول الذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر، قامت مليشيا الحوثي بشراء منزل أول رئيس للجمهورية في إطار مساعيها الراميه وحقدهم الدفين على ثورة سبتمبر.

حيث كشفت مصادر في العاصمة صنعاء عن شراء شقيق زعيم الحوثيين "عبد الكريم الحوثي" منزل الرئيس اليمني الراحل "عبدالله السلال"، أول رئيس للجمهورية في شمال اليمن بعد قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة في العام 1962م.

وقالت المصادر حينها إن "عبد الكريم الحوثي"، دفع مبلغا كبيرا لشراء منزل أول رئيس جمهوري لليمن بصنعاء وهو ما اعتبره كثير من المراقبين يندرج ضمن مساعي الحوثيين للإساءة لرمزية النظام الجمهوري.

المصادر أشارت إلى أن الحوثي مارس ضغوطا كبيرة على أسرة الرئيس السلال لدفعهم لقبول بيع المنزل الذي يكتسب رمزية وطنية كونه منزل أول رئيس للجمهورية، وأحد أبرز قادة ثورة سبتمبر المجيدة التي أشرقت شمسها على اليمن بعد حقب قاتمة ومظلمة من الحكم الأمامي الكهنوتي.
 
ثورة سبتمبر ترعبهم
 
ما سبق أمثلة رمزية لا حصرية، عن المساعي الحوثية لتغيير الهوية اليمنية، ومحاولة محو كل ما له علاقة بثورة سبتمبر، والتي لا تزال تبث في قلوبهم الخوف والرعب.
 
وفي هذا الصدد، يرجع الباحث والمحلل السياسي اليمني، عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية، أسباب تغيير الحوثيين لتغيير أسماء المؤسسات التي لها علاقة بثورة الــ 26 من سبتمبر، إلى "محاولة الحوثيين  لطمس هوية اليمنيين وعلى رأسها ثورة 26 سبتمبر التي أسقطت حكم الإمامة".
 
وقال عبدالسلام في حديث خاص لــ"العاصمة أونلاين"، "إن هذا يؤكد أن حركة الحوثي هي امتداد للإمامة، مع تغليفها بدعاوي مناطقية ومذهبية بدعم إيراني".

وأضاف: "يشعر الحوثيون برعب ثورة 26 سبتمبر؛ فكان أول إجراء لهم اختيارهم ليوم من أيّام سبتمبر؛ لإعلان إسقاط صنعاء، محاولة لتزييف وتغيير وعي اليمنيين، ثم بدأوا بتغيير مسميات الشوارع التي لها ارتباط بالقادة الوطنيين الذين وقفوا ضد الإمامة وهزموها".
 
وهكذا يجري على قدم وساق، حرث الأرض اليمنية، وخصوصا في العاصمة صنعاء، وبذر بذور ولاية الفقية، وتغيير الثقافة الجمعية للشعب اليمني الرافض لهذه الجماعة وما تحمله من أفكار غريبة على اليمنيين، وإحلال الثقافة والفكر الاثناعشري مكانها.

 
 
 
 
 
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير