الأخبار
- تقارير وتحليلات
يمنيون في الذكرى الرابعة لنكبة 21 سبتمبر.. انقلاب الحوثي إلى زوال
العاصمة أونلاين/ خاص/ تسنيم صالح
الجمعة, 21 سبتمبر, 2018 - 04:55 مساءً
بالتزامن مع الذكرى الرابعة لانقلاب مليشيات الحوثي بالتحالف مع الرئيس السابق علي صالح على الدولة في 21 سبتمبر 2014م، تفاعل ناشطون وصحفيون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم # نكبة_اليمن_21سبتمبر.
وعبر اليمنيون في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة سخط واسعة، بعد أربعة أعوام من انقلاب المليشيات الحوثية وحلفائها واجتياح صنعاء بخدعة إسقاط الجرعة، بينما ذهبت بالبلد الى حرب متواصلة ومجاعة وجرع مستمرة، وتشرد لم ينتهي.
موقع "العاصمة أونلاين" تابع مواقع التواصل الاجتماعي ورصد تفاعل اليمنيين مع وسم #نكبة_اليمن_21سبتمبر، والبداية من سفير المملكة العربية السعودية في اليمن، محمد ال جابر، حيث قال "مثل هذا اليوم انقلبت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على الدولة وعلى الحوار الوطني وكل ما اتفق عليه اليمنيون".
وأوضح ال جابر أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران هاجمت سلفيي دماج بحجة الطائفية، ثم قتلت قائداً للجيش اليمني في عمران بحجة أنه تابع للإصلاح، ثم سيطرت على العاصمة والدولة ومؤسساتها بحجة محاربة الفساد وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
اسقاط الانقلاب
الصحفي والباحث، عدنان هاشم، يرى أنه كلما استمر تجريف الهوية الوطنية؛ سنرى كثير من الهويات الفرعية الجديدة، مشيراً الى أن الحوثي يعبر فقط عن هوية إيران العابرة للحدود بلا أعلام الوطن والجغرافيا هوية تحمل الدم والطائفة.
ويقول المحلل السياسي، عارف أبو حاتم، إن الحسنة الوحيدة لعبدالملك الحوثي انه القى حجرته القذرة في بركة اليمن فأخرج وسخا عمره ألف سنة.
لافتاً: ما كنا نظن ان كل تلك الوجوه خصوصا الناشطة تتدثر بعباءة الجمهورية وتخفي وجهها الامامي الحقير وما كنا نظن ان الذين تعلموا واستفادوا من النظام الجمهوري عادوا ليشتغلوا ضده
الى ذلك، تقول الناشطة سمية صعتر في صفحتها على فيس بوك، أنه في هذا اليوم، قبل أعوام كانت صنعاء تذرف الدموع والدم، وكانت الخيانة ظاهرة في مشهد واضح كالشمس وفي صورة عارية من الحياء أو الخجل في وجوه من باعوا الوطن.
لافتةً الى أن 21 سبتمبر يوم أسود في تاريخ اليمن القديم والحديث ومازال السماسرة يتجولون ويرتزقون بدماء وأموال الشعب ولكن الوطن لن يضيع سيظل قائما بشبابه الحر – حد قولها.
اليوم الأسود في تاريخ اليمن
وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي، أكد في تغريدة على تويتر، أن اليمنيين سيؤرخون 21سبتمبر اليوم الأسود باعتباره ففيه أحيا الحوثي أحلام الكهنوت بالعودة والسيطرة على اليمن وانتزاعه من محيطه العربي وإلحاقه بالمشروع الفارسي.
كما يشير مدير مركز العاصمة الإعلامي، عبدالباسط الشاجع، إلى أن الحركة الحوثية والثورة المضادة استخدمت مثقفون وسياسيون وإعلاميون ونشطاء ووجاهات، كأسلحة ناعمة لكي تنفذ إلى وعي وقلوب الجماهير، مؤكداً أن هذه النخبة ساهمت في تزييف وعي الشعب أو تخديره للقبول بجائحة الحوثية.
الصحفي مارب الورد، أوضح أن عودة الدولة مرهون بإسقاط الانقلاب فقط، وعداه هراء، مؤكداً أنه لايمكن القبول بالأمر الواقع تحت أي صيغة ومن أي جهة مهما تذّرعت بالسلام الزائف، بعد كل هذه السنوات من التضحيات الكبيرة والدمار الذي طال البلاد بسبب انقلاب الحوثي وشنه الحرب على اليمنيين لتثبيته.
وتعيش اليمن بعد أربعة أعوام من انقلاب المليشيات في 21 سبتمبر 2014م، حرباً مستمرة، وتدهو اقتصادي ومعيشي، ومجاعة وتشرد آلاف المواطنين فيما الآلاف يقبعون في سجون مليشيات الحوثي، وتصنف أزمة اليمن الإنسانية من بين الأسوأ في العالم.