الأخبار
- تقارير وتحليلات
أطفال اليمن هدفاً جديداً لأفكار العنف والطائفية الحوثية (صور)
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 02 أكتوبر, 2018 - 11:02 مساءً
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية حملتها الواسعة لتفخيخ المجتمع اليمني بخطابات العنف والكراهية والطائفية، من خلال المساجد والمدارس والجامعات والشوارع وصولاً لطباعة مجلات وملصقات تستهدف النشء بأفكار إرهابية غير مسبوقة.
وحصل "العاصمة أونلاين" على صور لمجلة مصوّرة أعدتها جماعة الحوثي ليتم توزيعها على الأطفال في أمانة العاصمة صنعاء، ومن شأنها غرس أفكار العنف والكراهية والتمرد في عقول الأطفال، وإعدادهم مشاريع قتلة ومجرمين.
المجلة التي تضمنت صوراً كرتونية كتبت عليها عبارات تخاطب الأطفال على أساس أن آبائهم وإخوانهم قتلوا في الجبهات، وتوحي للطفل بأنه سيكون بطلاً في المستقبل بالتحاقه بجبهات القتال في صفوف الجماعة الإرهابية ليكمل مسيرة والده وأخوه، في انتهاك بشع لحقوق الطفولة.
واستهجن الكثير من الأهالي الذين قابلهم "العاصمة أونلاين" هذه السلوكيات الحوثية، واعتبروها ارهاباً فكرياً يستهدف أبنائهم، مطالبين الحكومة الشرعية والتحالف العربي والجهات المعنية بحقوق الأطفال التدخل، لإنقاذ أبناء المجتمع اليمني من خرافات جماعة الحوثي وأفكارها الهدامة.
وتأتي هذه الخطوات الحوثية بعد أن أحكمت سيطرتها على جميع المؤسسات التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وعملت على استبدال جميع الكوادر التي لا تؤمن بأفكارها العنصرية والطائفية، كما أقدمت على تغيير المناهج الدراسية بما يخدم أفكار وتوجهات الجماعة التي تسعى لتنفيذ أجندة إيرانية طائفية دخيلة على المجتمع اليمني.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، عملت مليشيات الحوثي الانقلابية على اخراج الطلاب من المدارس والجامعات، واستدرجت غالبيتهم إلى القتال في صفوفها بعد أن حوّلت غالبية المدارس والجامعات إلى مخازن لأسلحتها وميادين لتدريب عناصرها على القتال.
كما رفضت مليشيات الحوثي الانقلابية صرف مرتبات الموظفين لأكثر من ثلاث سنوات الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى الإمتناع عن التدريس البحث عن عمل آخر يبقيه وأطفاله على قيد الحياة، ناهيك عن اختطاف وملاحقة الكثير منهم من قبل عناصر المليشيات المسلحة.
ومنذ اللحظات الأولى لانقلابها على الدولة في 21 سبتمبر 2014م، جعلت مليشيات الحوثي الانقلابية المؤسسات التعليمية وتجهيل الشباب اليمني على رأس أولوياتها، كي يتسنى لها اقتيادهم إلى مشروعها التدميري بسهولة، ونجحت خلال السنة الأولى من انقلابها على الدولة في تدمير العملية التعليمية بالكامل، ووجد مئات الآلاف من الشباب اليمني أنفسهم في الشوارع والمدارس الغير فاعلة.