الأخبار
- تقارير وتحليلات
إعلام مليشيا الحوثي يحتفي بـ"بيان الانتقالي".. وجهان لعملة واحدة
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 03 أكتوبر, 2018 - 11:18 مساءً
احتفى اعلام مليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء، بالبيان الذي أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي من العاصمة المؤقتة عدن، وطالب فيه بالسيطرة على مؤسسات الدولة وإسقاط الحكومة الشرعية.
وأفردت قناة المسيرة الناطقة باسم مليشيات الحوثي الانقلابية مساحة واسعة في برامجها لتغطية بيان الانتقالي وأوردت أخبار عاجلة من مفردات البيان الذي تطابق مع أهداف جماعة الحوثي التي انقلبت على الشرعية الدستورية في 21 سبتمبر 2014م، وتخوض حرباً ضروساً ضد القوات الحكومية للسنة الثالثة على التوالي.
ولاقت تصرفات المجلس الانتقالي وتهديداته بإسقاط الحكومة الشرعية ردود أفعال رسمية وشعبية واسعة، حيث ان السيناريو الذي ينتهجه المجلس الانتقالي وقياداته التي كانت في مناصب رسمية وتم إقالتها بعد أن ثبت فسادها وفشلها، لتعود للمطالبة بإسقاط الحكومة تحت ذريعة محاربة الفساد، وهي الشعارات التي رفعتها مليشيات الحوثي أثناء اجتياحها صنعاء وانقلابها على الشرعية.
وقال وكيل وزارة الإعلام الأستاذ عبدالباسط القاعدي، إن "الدعوة التي أطلقها الانتقالي للسيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية وطرد مسؤوليها بكافة الوسائل السلمية، مع دعوة القوات العسكرية بحماية هذه التحركات هي ذاتها الدعوة التي أطلقها الحوثي بالتزامن مع اجتياح وإسقاط الدولة، تحرك سلمي محمي بالقوة لمحاولة اضفاء طابع المدنية على العمل العسكري".
وأضاف في منشور له بصفحته الرسمية على الفيس بوك "باختصار مشروع الانتقالي في الجنوب لا يختلف على مشروع الحوثي في الشمال بل هو الوجه الاخر للانقلاب على شرعية الرئيس هادي، وعلى التحالف العربي لاستعادة الشرعية القيام بدوره ازاء هذا العبث الذي يستهدف الشرعية والتحالف ويقدم خدمة مجانية للحوثي".
الصحفي اليمني عبدالله المنيفي، وهو مختطف لدى مليشيات الحوثي الانقلابية أُفرج عنه مؤخراً، قال "هل تتذكروا قصة إسقاط الحوثي للجرعة، المسرحية الهزلية تتكرر والبطل اليوم هو المجلس الانتقالي الحوثي بالجنوب".
وأضاف المنيفي "فردتي ايران تقتلنا باسم الجرعة وتغتال اليمنيين الذين تدعي الدفاع عنهم".
أما الصحفي والكاتب اليمني مختار الرحبي، فقال إن الرابط المشترك بين مليشيات الحوثي ومليشيات عيدروس ورجل الدين المتطرف هاني بن بريك هو انهم يمتلكون مليشيات مسلحة خارج إطار الدولة، عبرها يريدون فرض أمر واقع والوصول للسلطة بطرق غير شرعية، هذا ما سيجلب لليمن مزيدا من الأزمات واطاله امد الحرب".
وفي السياق ذاته، حذّرت الحكومة خلال اجتماع مجلس وزرائها، اليوم الأربعاء، حذّرت ما يسمى بـ المجلس الانتقالي من أي أعمال شغب والتي من شأنها الإضرار بأمن الوطن ووحدته، وجددت دعوتها لكل الجماهير إلى رفض كل دعوات الفوضى والتمزق والتقسيم بالإضافة الى تجديد رفضها للانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، والتزامها بالنظام الجمهوري ووحدة البلاد استناداً إلى المرجعيات الثلاث.
ودعت الحكومة ما يسمى بـ المجلس الانتقالي بالاتجاه الى العمل السياسي والتخلي عن كافة التشكيلات العسكرية والأمنية التي لا تخضع للسلطة الشرعية.
وطالب بتوحيد الكادر المالي والإداري لجميع الوحدات العسكرية والأمنية، في إطار الكادر المالي والإداري لوزارتي الدفاع والداخلية.. مطالبة الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الاجتماعية وجماهير الشعب إلى رفض الأعمال التخريبية والفوضية والدعوات المناطقية.