الأخبار
- تقارير وتحليلات
رعب وقلق حوثي في العاصمة صنعاء استباقاً لأي ثورة شعبية
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 04 أكتوبر, 2018 - 10:56 مساءً
أفادت مصادر محلية بأن ميليشيا الحوثي نظمت، اليوم الخميس، عرضًا عسكريًا لمسلحيها فيشارع هائل وسط العاصمة صنعاء، بعد أيام من تصاعد الغضب الشعب واتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية جراء انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة.
وبحسب المصادر لـ"العاصمة أونلاين" فإن العرض الذي نظمته مليشيات الحوثي الانقلابية يأتي كخطوة استباقية أمام أي ثورة قد تندلع ضد الجماعة الانقلابية التي تسببت باندلاع الحرب وتجويع ملايين اليمنيين وتدمير مؤسسات الدولة وانهيار اقتصاد البلد.
وأضاف بأن هذه الاجراءات الحوثي تحاكي الاستعراضات التي تقوم بها إيران وتهدف لإرهاب المواطنين وتخويفهم لكي يحجموا عن القيام بأي تحركات تقوض سيطرتها وإجهاض مشروعها الدموي الذي يقوم على قتل الناس وتجويعهم واستعبادهم.
وعكست هذه الاجراءات الحوثية الاستباقية حالة الذعر والخوف الذي اعترى مليشيات الحوثي الانقلابية وهلعها من اندلاع ثورة المواطنين الذين جوّعتهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم خلال السنوات الماضية، خصوصاً بعد السخط الذي أبداه الكثير من المواطنين وحالة التذمر التي اتسعت رقعتها في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.
ومطلع الاسبوع الجاري وجه سكان بصنعاء دعوات للنزول والتظاهر في شوارع العاصمة، لرفض سياسة التجويع وممارسات ميليشيا الحوثي، التي أغرقت البلاد في أزمات وجرع ومجاعة منذ إسقاطها العاصمة صنعاء نهاية 2014م.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تدعو للتظاهر والعصيان المدني، مؤكدين اقتراب ثورة الجياع التي ستطيح بمليشيات الحوثي الانقلابية وتخلص اليمنيين من هذه أزماتها المتلاحقة والتي تأتي تنفيذاً لأجندات إيرانية خبيثة.
وتلى الدعوات التي أطلقها نشطاء ومواطنون انتشار ملصقات وشعارات في شوارع صنعاء بصورة واسعة، ودعت السكان إلى الخروج الكبير للإطاحة بمليشيات الحوثي وانهاء ممارسات القمع والتجويع التي تنتهجها الجماعة بحق اليمنيين.
وتشهد العاصمة صنعاء تصاعداً لحالة السخط الشعبي ضد مليشيات الحوثي الانقلابية، وتسببها في تدهور الوضع المعيشي للسكان كواحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم، من خلال انقلابها على الدولة وإدخال البلاد في حرب متواصلة منذ أربع سنوات.
وشهدت العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين، حركات احتجاجات وإضرابات وعصيان مدني واسع، وأغلقت المحال التجارية ومراكز التسوق ابوابها منذ الاثنين الماضي، احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي المستمر منذ انقلاب الحوثيين على الدولة وصولاً إلى انهيار صرف العملة المحلية أمام العملات الاجنبية.
وتزامنت الاحتجاجات الشعبية مع أزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق في الأسواق السوداء التي تديرها مليشيات الحوثي الانقلابية.
وبدت الحركة في شوارع العاصمة صنعاء، مشلولة بعد توقف حركة التنقل والمواصلات جراء الارتفاع الجنوني في أسعار المشتقات النفطية.
وشهدت العملة المحلية انهياراً غير مسبوقًا أمام العملات الأجنبية بعد أربع سنوات من انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة ونهبت مليارات الريالات من النقد المحلي والأجنبي من البنك المركزي، وأوقفت مرتبات موظفي الدولة منذ نحو ثلاث سنوات، وتواصل نهب الإيرادات والأموال العامة حتى اللحظة، كما تتهمها الحكومة الشرعية بالوقوف وراء انهيار العملة المحلية من خلال المضاربة بالعملة.