الأخبار
- تقارير وتحليلات
كيف تبدو "صنعاء" في ظل تقهقر الميليشيا.. ذعر وخوف واستجداء مقاتلين جدد
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 05 نوفمبر, 2018 - 05:27 مساءً
تجوب شوارع العاصمة صنعاء، سيارات حوثية مزودة بمكبرات صوت تهتف بواسطتها للمواطنين بضرورة الانضمام للقتال في صفوفها.
ويأتي هذا على وقع هزائم كبيرة لمليشيات الحوثي في عدة جبهات وانتصارات قوات الجيش الوطني في اليوم الخامس لاشتعال المواجهات الى أوج قوتها.
وذكر مصدر محلي لـ"العاصمة أونلاين"، إن سيارات لمليشيات الحوثي مزودة بمكبرات صوت تجوب شوارع وأحياء صنعاء وتدعوا المواطنين لنجدتها في جبهات القتال، معتبرة ذلك من أعمال "الجهاد" الواجبة.
وتكبدت ميليشيات الحوثي خلال الساعات القلية الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تقدر بعشرات القيادات والعناصر القتالية في كل جبهة قتالية على امتداد خطوط المواجهات المشتعلة في اليمن.
كما أكد شهود عيان لـ"العاصمة أونلاين" وصول عشرات الجثث لقتلى ميليشيا الحوثي إلى عدة مستشفيات في العاصمة صنعاء صباح اليوم الإثنين، أبرزها، مستشفى الكويت، والجمهوري، والمتوكل، إثر سقوطهم في جبهات القتال على ايدي قوات الجيش الوطني.
في سياق آخر، تبذل مليشيات الحوثي مساعي حثيثة للوصول الى وجهاء ومشائخ صنعاء لإقناعهم بتجنيد أبناء مناطقهم في صفوف المليشيات بما يمكنها من مواجهة التناقص الحاد في أعداد مقاتليها.
إخفاق جديد لحملات التجنيد
وتواصل مليشيات الحوثي حملة التجنيد الإجبارية في العاصمة صنعاء، لتعويض خسائرها في جبهات القتال مع القوات الحكومية.
وذكر سكان في حي الجراف بالعاصمة صنعاء لـ"العاصمة أونلاين"، إن مليشيا الحوثي أرسلت، أمس الأحد، مسلحين إلى الحي لتفتيش منازل المواطنين ونقلهم قسراً للقتال في صفوف عناصرها، فيما تهدد المتخلفين بالتصفية وتجبرهم على دفع غرامات مالية.
وقال المصدر أن من يجري نقلهم بالقوة، يتمكنوا من التنصل والعودة دون المشاركة في القتال الى جانب المسليشيات.
وأبدى المواطنون رفضهم الإلتحاق بجبهات المليشيات لتخفق تلك الحملات في تحقيق أي مكاسب بحسب مصادر من السكان.
وتعاني مليشيات الحوثي الانقلابية نقصاً حاداً في أعداد مقاتليها وتراجع ميداني في عدد من جبهات المواجهة مع تواصل الحرب للعام الرابع على التوالي، مايدفعها لمواصلة حملات التجنيد القسري التي عادة ماتستهدف الأطفال مادون سن 18 سنة.