الأخبار
- تقارير وتحليلات
المنشقون عن الحوثي.. يثيرون حفيظة نشطاء يمنيين.. لماذا؟
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 11 نوفمبر, 2018 - 06:22 مساءً
تعرض القيادي المنشق عن مليشيات الحوثي "عبدالسلام جابر"، اليوم الأحد، للرشق بالحذاء من قبل إعلامي أثناء مؤتمر صحفي لـ"جابر" في العاصمة السعودية الرياض.
ووصل القيادي المعين في حكومة المليشيات الانقلابية غير المعترف بها دولياً، وزيراً للإعلام عبدالسلام جابر، السبت، الى العاصمة السعودية الرياض، بعد فراره من العاصمة صنعاء وإعلان انشقاقه عن الحوثيين.
وأثارت حادثة رشق "جابر" بالحذاء ردود أفعال واسعة لناشطين وصحفيين يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي منقسمة بين المويدة والمعارضة.
ويرى مؤيدون إن استقبال الشرعية لقيادات شاركت في الانقلاب وتقلدت مناصب في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية لأربعة أعوام متواصلة؛ أمر يسيء لتضحيات اليمنيين ويفخخ الشرعية بمن شاركوا بجرائم حرب بحق اليمنيين.
وفي السياق، يقول الناشط عبدالفتاح السامعي، إنه وبعد أربع سنوات من القتل والبطش، يريد منا البعض الترحيب بالقتلة ورفعهم فوق أذرعنا التي بتروها وأعيننا التي فقئوها.
من جانبه، يرى الصحفي محمد الشبيري في تغريدة على صفحته في موقع "تويتر"، إن جابر أحد المحرضين على قتل واستهداف اليمنيين، ومن أشعلوا الحرب في المدن والقرى، وأدخلوا الحزن كلَّ بيت يمني.
وقال إن ما حدث لـ"جابر" هو أقل واجب في حقه، داعياً الى عدم تبييض ملفات المجرمين – حسب قوله.
فيما يذهب معارضون لحادثة الرشق بالحذاء للقيادي "جابر" الى أن ذلك لا يشجع من يوشكون على الانشقاق من صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرين الى ضرورة تعزيز هذه الانشقاقات في صفوف المليشيات بما يخدم معركة إنهاء الانقلاب.
أما محمد الأحمدي فيرى أنه من غير المناسب رشق "جابر" بالحذاء، إلا أنه من الخطأ الاحتفاء به، مشيراً الى أن المجرمين مكانهم المقت والازدراء وليس منصات التوجيه.
وقال إنه "حتى في منظور العمل السياسي، الإعلاء من أصوات الضحايا أفضل قيمة أخلاقية من الإعلاء من صوت المجرم التائب".
الناشط عبدالقادر الجنيد هو الآخر، يرى إن الهاربون من أوساط الحوثي ، مكانهم يكون في غرف المخابرات لأخذ معلومات، وليس المؤتمرات الصحفية، أو تسجيل نقاط فوز وهمية – حد قوله.
لافتاً الى أنه يجب إعطاءهم الأمان وشيئا من تيسير الحال، لا حبا بهم ولكن بغرض تشجيع المزيد من الفرار والتوتر عند الحوثيين.