الأخبار
- تقارير وتحليلات
توظيف حوثي للمساعدات الإنسانية في الاستقطاب الطائفي
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 24 ديسمبر, 2018 - 05:46 مساءً
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية توظيف المساعدات الانسانية التي تقدمها منظمات دولية لليمن، في شراء الولاءات والاستقطاب الطائفي في استغلال لحاجة آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة.
وفي الصدد، قالت مصادر خاصة لـ"لعاصمة أونلاين"، إن قيادياً حوثياً في منطقة الحشيشية بصنعاء، يقوم بتغليف أصناف من المساعدات الانسانية التي تقدمها منظمات دولية، بشعارات طائفية تحمل اسم "كربلاء" بعد إزالة الملصق الأصلي وتوزيعها على بعض الأسر الفقيرة والمحتاجة بعد تضليلهم بإنها مقدمة من الجماعة.
وأوضحت المصادر، إن القيادي الحوثي المدعو"عبدالله السقاف" يقوم بتغليف منتجات مقدمة من منظمات دولية كمساعدات انسانية لليمن، بملصقات عليها شعار باسم "كربلاء" وعبارات طائفية، ومنها مواداً غذائية، ولحوم وألبان، ويقوم بتوزيعها على أنها مساعدات مقدمة من الجماعة في خطوة استغلالية تهدف لكسب ولاء الفئات المستهدفة واستقطابهم الى صفوف الجماعة.
يشار الى أن غموض يلف مصير كميات كبيرة من المساعدات الانسانية المقدمة من منظمات دولية والتي تصل الى العاصمة صنعاء، وتتسلمها مليشيات الحوثي لتقوم ببيع كميات كبيرة منها في الأسواق السوداء كما يخضع توزيع البقية لمعيار الولاء للجماعة وتوظيفها في استغلال حاجة آلاف المواطنين لاستقطابهم طائفياً.
وكان "العاصمة أونلاين"، رصد الأسبوع الماضي، كميات كبيرة لعدة أصناف من المساعدات الانسانية المقدمة من منظمات الأمم المتحدة كمساعدات لليمن، تبُاع في أسواق شعبية ومتاجر بالعاصمة صنعاء، بدلاً من توزيعها مباشرة وبدون مقابل على آلاف الأسر المحتاجة في ظل الظروف التي يمر بها اليمن.
وتواجه مليشيات الحوثي الانقلابية التي تتولى استلام وتوزيع أطنان من المساعدات الانسانية التي تصل بصورة اسبوعية عبر مطار صنعاء الدولي، اتهامات ببيع كميات كبيرة منها في الأسواق كواحدة من وسائل الإثراء، وتوزيع البقية وفق معيار الولاء للجماعة.