الأخبار
- تقارير وتحليلات
شهادات أممية على "لصوصية" الحوثيين.. ونشطاء يعلقون
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 03 يناير, 2019 - 04:39 مساءً
فتح البيان الصادر عن برنامج الأغذية العالمية باب فضائح مليشيا الحوثي على مصراعيه، ليكشف للعالم الممارسات الحوثية ا?جرامية بحق المحتاجين للمساعدات الغذائية التي وصلت حد "سرقة الطعام من أفواه الجوعى"، وهي الجرائم التي كشف عنها حقوقيون يمنيون مراراً، ثم أثارتها في مناسبات عدة وسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية. وترتب على تجاهلها ازدياد أعداد الجوعى في البلد بدلاً من تناقصهم المفترض.
وأشادت أوساط رسمية وشعبية وناشطون يمنيون، بإجراءات برنامج الغذاء العالمي عقب اعلانه بالأدلة الموثقّة عن تورط مليشيات الحوثي الانقلابية في نهب والاستيلاء على شحنات الاغاثة المقدمة للشعب اليمني.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، كشف الاثنين المنصرم، عن تلاعب مليشيا الحوثي في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا، وقال في بيان إن "الحوثيون ينهبون الطعام من أفواه الجائعين.
وأكد إن العديد من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، فيما حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل في مناطق أخرى، في الوقت الذي يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وفي السياق، رحبت الحكومة اليمنية ممثلة بوازرة الخارجية بالإجراءات التي اعلن عنها برنامج الأغذية العالمي لإيقاف عبث المليشيا الحوثية بالمعونات الاغاثية، داعيةً المجتمع الدولي لإدانة نهب الانقلابيين للإغاثة واتخاذ اجراءات حازمة لضمان ايصال المساعدات الانسانية لمستحقيها.
من جانبه، قال وزير الاعلام اليمني معمر الارياني، ننتظر أن يتبع بيان برنامج الأغذية العالمي، خطوات عملية لمراجعة أداء المنظمة وآلية توزيع المساعدات الانسانية بما يضمن وصولها إلى المستحقين.
واشار الوزير اليمني في تغريدات على حسابه على "تويتر"، الى أن ما تقوم به المليشيا الحوثية، من منع لوصول مواد الإغاثة الإنسانية للمستفيدين في مناطق سيطرتها بعد نهبها مرتباتهم سلوك اجرامي وجريمة مكتملة الاركان، موضحاً أنها تكشف عن سياسة افقار متعمد وتجويع منظم للمواطنين بهدف المتاجرة بمعاناتهم واستغلالهم في اعمال الحرب.
بدوره، قال الكاتب اليمني محمد جميح إن العنوان الذي أبرزته وسائل الاعلام العالمية هو "المتمردون اليمنيون يسرقون الطعام من أفواه الجياع".
وسخر جميح في تغريدة على تويتر، من تسمية هؤلاء اللصوص أنفسهم "أنصار الله" في إشارة لمليشيات الحوثي، مضيفاً "جعلوا الدين ورقة توت تستر عريهم الفاضح ولصوصيتهم البشعة".
كما أوضح مدير مركز العاصمة الاعلامي عبدالباسط الشاجع، إن غالبية الفقراء والمحتاجين في محافظات الحوثي لم يطرق منازلهم أي شخص أو جهة إغاثية لتقديم أي مساعدة غذائية لهم، خلال اربع سنوات من الانقلاب، على الرغم من الأرقام المتداولة عن حجم المساعدات الضخمة التي تصل إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي.
الناشط السياسي همدان العليي، هو الآخر وصف مليشيات الحوثي بـ"اللصوص"، موضحاً إنهم يسرقون 60% من المساعدات بالاعتماد على بيانات برنامج الغذاء العالمي، ويأكلوا 13% من الـ40% التي يوزعوها للناس.
وكان مركز العاصمة الاعلامي رصد خلال فترات متفاوتة من العام الماضي 2018م، أصناف من المساعدات الاغاثية التي تحمل شعار منظمة الغذاء العالمي تباع في أسواق ومتاجر بالعاصمة صنعاء، كواحدة من وسائل الاستغلال والاثراء لمليشيات الحوثي على حساب المعاناة الانسانية لليمنيين.