الأخبار
- تقارير وتحليلات
مسؤولون وقيادات حزبية: تهديد الحوثيين لأسرة "قحطان" يُخل باتفاقيات السويد
العاصمة أونلاين - صنعاء
الاربعاء, 09 يناير, 2019 - 10:38 مساءً
توالت الإدانات والاستنكار إزاء ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي الانقلابية، من تهديد لعائلة عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الاستاذ محمد قحطان المخفي قسرياً لدى مليشيات الحوثي منذ أربعة أعوام، وقيامها اليوم الثلاثاء بتهديد أسرته وإمهالهم ثلاثة أيام لمغادرة المنزل للسيطرة عليه ما لم سيتم اقتحامه بالقوة.
وعبر عدد من المسؤولين الحكوميين والسياسيين والإعلاميين والنشطاء عن إدانتهم واستنكارهم لما أقدمت عليه المليشيات الحوثية من تهديد لأسرة المناضل محمد قحطان المخفي لدى المليشيات الحوثية منذ أربع سنوات، واصفة التهديد وترويع أسرة السياسي المعروف بالعمل الهمجي الجبان الذي ينم عن همجية وتقطرس المليشيات الحوثية وانتهاكها لكل الأعراف المجتمعية والعادات اليمنية الأصيلة.
وكتب علي الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح على صفحته بالفيسبوك قائلاً «بينما يترقب اليمنيون اطلاق اكثر من ???? مختطف في سجونهم، الحوثي يطالب أسرة المختطف الاستاذ محمد قحطان باخلاء منزله، هل نذكرهم بالقانون الدولي ام بالدستور ام بالعرف ام بتقاليد اليمنيين، حسنا يسمون انفسهم مسيرة قرآنية، القرءان إعتبر إخراج الانسان من مسكنه جريمة كقتل الانسان ذاته».
من جهته، استبعد البرلماني شوقي القاضي، أن لا يظل أي انسان «لديه ذرة أخلاق وقِيَم، مخدوعاً وموالياً لمليشيا الحوثي، بعد هذا الانحطاط وكل هذه الجرائم»، مشيراً إلى ما اقدمت عليه المليشيات الحوثية من إنذار أسرة وأطفال الاستاذ محمد قحطان، بإخلاء المنزل بإخلاء المنزل، وطردهم منه، لنهبه وسرقته.
تصعيد ومخاطبة الأمم المتحدة
وعلق وزير الخارجية السابق مستشار الرئيس هادي الدكتور/عبالملك المخلافي على تهديد مليشيا الحوثي الانقلابية لعائلة القيادي بحزب الاصلاح محمد قحطان، وغرد في حسابه على تويتر «هددت جماعة الحوثي عائلة قحطان والذي يقبع في سجون الجماعة منذ نحو أربعة اعوام وامهلت العائلة ثلاثة أيام لمغادرة المنزل للسيطرة عليه ما لم سيتم اقتحامه بالقوة».
وأضاف في تغريدة أخرى «الى الامين العام للأمم المتحدة والى المفوض السامي لحقوق الانسان والى سفراء الدول الراعية في اليمن والى المبعوث الأممي : محمد قحطان زعيم سياسي مدني ورجل حوار مختطف لدى مليشيا الحوثي منذ الانقلاب 2015 ومخفي قسرا حتى الان وتواصل المليشيا التنكيل به وبأسرته وتسعى لإخراجهم من منزلهم».
وأوضح المخلافي أن «الوضع الذي يمثله السياسي المدني المسالم ورجل الحوار محمد قحطان يمثل رمز لحالة القمع والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي ولحالة انتهاك حقوق الانسان ويحتاج الى تدخل جاد وفوري لوضع حد لهذا الانتهاك وإجبار المليشيا على وقف التنكيل بأسرته وانهاء حاله الإخفاء القسري والإفراج السريع عنه».
وأكد أن «جهود السلام في اليمن ليس لها أي مصداقية مالم تبدا بوقف الاعتقال والاختطاف وانهاء الإخفاء القسري والإفراج عن المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا كأول اجراء من إجراءات بناء الثقة ولابد للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة أقصى الضغوط على الحوثة من اجل ذلك الحرية لمحمد قحطان».
الاخلال باتفاقية السويد
بدوره أكد عضو الوفد الوطني في مشاورات السويد مسؤول ملف الأسرى والمخطوفين/هادي هيج، أنه أبلغ احتجاجه لنائب المبعوث الأممي لليمن "شريم" حول تهديد الحوثيين لأسرة المناضل ورجل السلام قحطان بإخراجهم من منزلهم بأي حُجةٍ من الحُجج أو لأي سببٍ كان.
وقال هيج في تغريدة له أن تهديد أسرة قحطان «يُخل باتفاقية ستوكهولم بشأن الأسرى».
وبحسب هيج فإن نائب المبعوث الأممي شريم، وعد بالتواصل بنفسه، وتكيلف المكتب في صنعاء بالمتابعة الوضع وإبلاغ الوفد الحكومي.
مليشيا الحوثي تاريخ من الصوصية
واستعرض الصحفي علي الفقيه، تاريخ المليشيات الانقلابية الممتد إلى قطاع الطرق والقتلة واللصوص الذين قدموا إلى اليمن وراء قناع ديني، كتب على صفحته بالفيسبوك «اليوم أرادت العصابة الخسيسة أن تثبت لنا كم نحن مغفلون وسذج ونحن ننتظر منهم الإفراج عن الأستاذ محمد قحطان بناءاً على مسرحيات هبلاء تديرها الأمم المتحدة وتسميها "مشاورات"، فأرسلت مجموعة من الأوباش لتسطو على منزله وتهدد النساء والأطفال بإخراجهم بالقوة».
وأكد الفقيه أن «قحطان روح عظيمة ومدرسة لها جذور وامتدادات عريقة بعراقة اليمن وهي أقوى من أوهامكم..مهما فعلتم لمحاولة إثبات جبروتكم فلستم أكثر من غبار عابر.. مهما أعميتم عيوننا وكتمتم على أنفاسنا فلكم أمد وسينقضي».
وعبر الصحفي فتحي أبو النصر، عن استنكاره لما أقدمت عليه المليشيات الحوثية من أرسال «طقم حوثي ينذر اهله بمغادرة المنزل خلال 3 ايام... وقد اغلقوه بأوامر نيابية مبتذلة واستقوائية تفضح تفاهتهم أكثر».
وسخر أبو النصر المليشيات قائلاً «يعني اختطفوا الراجل ونكلوا به واهله ويريدوا كمان يطردوا اهله إلى الشارع ويلتهموا مسكنه! ..اقذر جماعة فاشية في التاريخ، لطالما تعاركنا كيمنيين بس كان في سقف أخلاق ومروءة اتفوووو عليكم».
وذكرت الصحفية سامية الأغبري أن المليشيات الحوثية ورغم ما قامت به من اختطاف واخفاء لمحمد قحطان والذي يدخل بعد ثلاثة اشهر عامه الرابع من الاختفاء القسري، ستعيش اسرته اليوم فصولاً جديدة من «المعاناة مواجهة أخرى مع المليشيات، معركة (الحفاظ على بيت العائلة)». مؤكدة أن عصابات الحوثي لم تكتفي باعتقال رب الاسرة اليوم تريد نهب منزلهم وتشريدهم.
وغرد علي البخيتي متسائلاً «اخفوا القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان لسنوات والآن يسعون للإستيلاء على منزله وإخراج أطفاله ونسائه للعراء؛ أي سفالة وحقارة وصلها الحوثيون؟».
ماذا يريد الحوثيون؟
وتساءلت وزيرة حقوق الانسان السابق حورية مشهور، عن الرسالة التي يحاول الحوثيون توجيهها بمطالبة إخلاء منزل عائلة قحطان، «هل هذه رسالة موجهة للأمم المتحدة وللجميع بعدول الحوثيين عن اتفاق ستوكهولم ؟» مؤكدة أن ما اقدمت عليه المليشيات تحدي صارخ للجميع، وأن الأمم المتحدة عليها الرد على هذا التصعيد.
واستبعد وكيل وزارة الإعلام أن الاستاذ/عبدالباسط القاعدي/، أن يكون المسحلون الحوثيون الذين أقدموا على تهديد أسرة قحطان بشراً، مضيفاً في تغريدة على حسابه «هؤلاء يكونوا أي شيء عدا أن يكونوا بشر.. يواصلون تعرية أنفسهم وفضح طويتهم الفاسدة ودواخلهم النتنة».
وكانت الأمانة العام للتجمع اليمني للإصلاح، قد أدانت اقدام الحوثيين على تهديد أسرة قحطان، مؤكدة أن تصعيد الحوثيين بحق أسر المخفيين قسراً، تحد وقح للجهود الدولية الرامية الى وقف الحرب» وتكشف إصرار المليشيات على تعطيل مسارات الحل السياسي.