الأخبار
- تقارير وتحليلات
15 يومًا على انقضاء موعد الإفراج عن المختطفين.. ماذا بعد؟
العاصمة أونلاين/ خاص/ وضاح محمد
الإثنين, 04 فبراير, 2019 - 11:07 مساءً
انتهت المدة الزمنية لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسريا التي حددتها نتائج مشاورات السويد والتي تشرف عليها الأمم المتحدة، انتهت دون تقدماً يُذكر للقضية الأكثر مأساة وأوجاعاً في مصفوفة الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية على الشعب اليمني منذ أربع سنوات.
وبعد ما يقارب الأسبوعين على انتهاء المهلة المحددة - في 20 يناير الماضي - لا زال ملف المختطفين يراوح مكانه في كشوفات تبادل المختطفين والأسرى عبر اللجان المنبثقة عن الطرفين ومعهما الصليب الأحمر الدولي، حيث أنكرت المليشيات الحوثية وجود قرابة ثلاثة آلاف مختطف في سجونها تضمنها كشف الحكومة في المشاورات، بالإضافة إلى إنكارها وجود مختطفين سياسيين وعسكريين أمثال محمد قحطان واللواء فيصل رجب والمختطفين البهائيين.
المليشيات الحوثية وكما هو ديدنها في التعامل مع الاتفاقيات على إنها متنفس لإعادة ترتيب صفوف مقاتليها والمراوغة في كسب الوقت لصالح أهدافها، فقد عمدت على التلاعب بالتصريحات حول ملف المختطفين وتسريب كشوفات تتضمن أسماء لعدد لا يتجاوز المئات من المختطفين الحقيقيين في سجونها، بالإضافة إلى ممارسات الاختطاف بشكل شبه يومي، والتعذيب في السجون والمحاكمات الهزلية بحق المختطفين، وذلك ما أكده بيان أصدرته رابطة أمهات المختطفين.
وأكد البيان الصادر عن وقفة احتجاجية لأمهات المختطفين، أن مليشيات الحوثي قتلت 6 مختطفين تحت التعذيب في سجونها، واختطفت أكثر من 35 مواطناً في صنعاء منذ اتفاق السويد خلال شهري ديسمبر ويناير، وأشار البيان إلى أن المليشيات تواصل منع الأهالي من الزيارات وإدخال الطعام والشراب والأدوية للمختطفين، وترفض علاج بعض المختطفين المصابين بوباء السل في سجون ذمار.
انتهاكات مستمرة بحق المختطفين
سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي اعتادت عصابات الانقلاب على ممارستها ضد المدنيين وخاصة المختطفين والمخفيين قسريا لا زالت مستمرة تجاهر بها المليشيات في وجه القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن واتفاق السويد التي تشرف عليه الأمم المتحدة.
في سياق متصل أوضحت لجنة الأسرى والمختطفين التابعة لوفد الحكومة أنها تستعد لاجتماع حاسم يوم غد الثلاثاء 5 فبراير حيث تنتهي المرحلة ما قبل الأخيرة، والتي يرجح أن يتم خلاله التوقيع النهائي على قوائم المختطفين في سجون الانقلابيين، وسيحسم مصير 235 مختطفاً مدنياً لم تقدم عنهم المليشيات أي معلومات بينهم محمد قحطان وفيصل رجب.
رئيس لجنة الأسرى والمختطفين في الوفد الحكومي هادي هيج، أشار إلى "أن هناك لقاء لمناقشة الردود والدخول في مرحلة الاعتراضات والتوقيع على الكشوفات النهائية للانتقال إلى المرحلة الخامسة الإجرائية والتي سيتم بعدها ب 10 أيام الاتفاق على مواقع تسليم واستلام المختطفين عبر الصليب الأحمر والأمم المتحدة".
خيبة أمل
ويرى أهالي المختطفين والمخفيين قسريا في نتائج لقاء الأردن بصيص أمل بعد فشل تنفيذ اتفاق السويد في المهلة المحددة بين الحكومة الشرعية ومليشيات الانقلاب .
وهو ما عبر عنه عبدالكريم عمران شقيق الصحفي المختطف عبدالخالق عمران في حديثه لـ"العاصمة أونلاين" بقوله "نحن بين أمل يشوبه خيبه أمل خصوصاً بعد فشل تنفيذ اتفاق استوكهولم في الحديدة وتملص الحوثيين من تنفيذ الاتفاق بتفسير بنوده بما يعفيهم من تقديم اي تنازل .
وأضاف مستدركاً "لا نريد أن نقطع الأمل فهو ما تبقى لنا بعد أن خُذلنا من جميع الجهات لذلك يظل الامل سلاحنا الوحيد، ظللنا ننتظر الموعد المتفق عليه بفارغ الصبر ولكنه مر دون أن يرى أي مختطف النور، كنا لا نثق بممثلي الأمم المتحدة ولا بوعودهم ولا بنوياهم وصرنا الان نعتقد أنهم جزء من الأزمة بعد أن ظهر عدم جديتهم ومصداقيتهم"
وذكر عمران أن "قضية المختطفين بدت على لسان غريفيث كأنها الهدف الأول لمساعيه وكنا ننتظر أن يتم الإفراج عنهم دون قيد أو شرط كإجراء بناء ثقه وإذا به يضعها ضمن أوراق النقاش كورقة سياسية للضغط والمساومة".