الأخبار
- تقارير وتحليلات
الغام حوثية تعرقل صرف المنحة الدولية لدعم رواتب المعلمين.. لماذا؟
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 06 فبراير, 2019 - 10:25 مساءً
تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية وضع العراقيل أمام مساعي منظمة «يونيسيف» الرامية لمنح المعلمين في المدارس الحكومية المقطوعة رواتبهم، مساعدات مالية شهرية من أجل استمرار العملية التعليمية في تلك المناطق.
ووقف شقيق زعيم الميليشيات "يحيى الحوثي" الذي عيَّنته الجماعة وزيراً للتربية والتعليم، حجر عثرة أمام خطة المنظمة الأممية «يونيسيف» لتقديم مساعدات مالية لكل معلم بواقع 50 دولاراً في الشهر، مشترطاً اقتطاع جزء من هذه المبالغ لمصلحة القيادات الحوثية التي عيَّنَتها الجماعة في مفاصل الإدارات التعليمية.
وقطعت مليشيات الحوثي الانقلابية مرتبات المدرسين في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، فيما يعيشون أوضاعًا إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة.
وذكرت المصادر أن الحوثي اشترط أيضاً أن تذهب المساعدات إلى المعلمين الطائفيين الذين استقدمتهم الجماعة من عناصرها للقيام بمهام المعلمين الذين انصرفوا عن مهنة التدريس بسبب انقطاع مرتباتهم، وهو الأمر الذي رفضت «يونيسيف» الانصياع له.
وذكرت مصادر خاصة لـ"العاصمة أونلاين" إن المنظمة انتهت من تجهيز كشوفات المدرسين في مديرتي "الوحدة والثورة" بصنعاء، وتعمل-حاليًا- على تجهز كشوفات المدرسين بمديرية السبعين، والمديريات الأخرى المتبقية.
وبحسب المصادر "كان يفترض أن يبدأ الصرف من هذا الأسبوع عبر الكريمي بعد رفض المنظمة الايداع في البريد أو البنك المركزي، وبواقع 50 دولار أسبوعيا لكل معلم.
وقالت المصادر إن "الكريمي" اعتذر عن استلام العهد المالية في آخر لحظة الأسبوع المنصرم، وجرى تقديم العرض على بنك الأمل ورفض ايضا، مرجحاً أن هذه البنوك تعرضت لتهديدات أو ضغوط من جهات كبيرة ذات نفوذ وتأثير في ميليشيا الحوثي.
وأكدت المصادر في حديثها لـ"العاصمة أونلاين" أن ما تم الاتفاق عليه هو استلام مليشيات الحوثي 70 دولار عن كل موظف وسيكون الصرف عن طريق المناطق التعليمية، وهو ما يتيح للحوثيين التصرف بالمبالغ حسب رغباتها.
وأضافت بأن بأنه تم الاتفاق على صرف دفعة أولى كمستحقات 3 أشهر جملة واحدة بما يعادل 600 دولار ثم صرفها أسبوعيا بـ 50 دولار شهريًا".
وأشارت المصادر إلى أن المنظمة تأخرت في عملها بداية الأمر بسبب كمية الأسماء الوهمية التي رفعت لها من قبل جماعة الحوثي، مشيرة إلى أنه تم اسقاط ما يقارب 200 الف اسم وهمي في مديريتين فقط من أصل 350 ألف اسم حقيقي.
وأكدت بأن مليشيات الحوثي رفعت بأسماء كثيرة كبدائل، ما اضطر المنظمة إلى اعتماد كشوفات الراتب إلى عام 2016 فقط وإسقاط ما بعدها".
المصادر قالت إن مدراء المدارس يصدرون تطمينات للمتطوعين والبدائل الذين كلفتهم مليشيات الحوثي بأن أسمائهم معتمدة ضمن كشوفات صرف الحافز.
وذكرت أن مليشيات الحوثي الانقلابية بدأت في إحلال الكثير من أتباعها تحت مسمى "المتطوعين" وبشكل سري للغاية ضمن الكشوفات".
وعن أسماء المدرسين في المراكز التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم ومنها، مراكز تعليم القرآن الكريم، قالت المصادر إن مليشيا الحوثي أسقطت جميع أسماء مدرسي مراكز التحفيظ من كشوفات الحافز، وأيضا اعتماد 25 دولار اسبوعيا للمشتغلين في مكاتب الوزارة فقط".