الأخبار
- تقارير وتحليلات
المرأة اليمنية.. نضال مستمر في الثورة والحرب
العاصمة أونلاين/ خاص/ إيمان حسن
الإثنين, 11 فبراير, 2019 - 08:45 مساءً
في الذكرى الثامنة لثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية الشعبية السلمية، والتي شارك فيها كل أطياف المجتمع اليمني، كانت المرأة اليمنية هي السباقة في النضال السلمي، وكان لها دور فاعل في إيقاد ثورة فبراير كثائرة، طبيبة كانت أو معلمة أو ربة بيت كانت ومازال لها الدور الكبير في استمرار الثورة وإحداث فارق تظهر آثاره حتى الساعة.
الأصوات النسائية الثورية في خضم الثورة السلمية لم تخفت أو تضمحل، بل كانت صرخة قوية ساعدت في تحطيم قواعد كرسي النظام المستبد، فأصمتت صرخاتها القوية أسلحة صالح الذي خرج يقتل بها الثوار، وأصمت صرخاتها أذانه الذي لم يستطع تحملها، فأظهر حقده من خلال مليشيا أرسلت رصاصاتها الغادرة إلى صدور الثوار بما فيهم المرأة التي سقطت شهيدة وجريحة في سبيل تحقيق الحلم، وتهديم قواعد عرشه المستبد.
ومثلت ثورة فبراير بالنسبة للمرأة اليمنية تحولاً لافتاً في حياة المرأة، وحولتها من الهامش الى المتن، ومن الحضور الباهت إلى المشاركة الفعلية، والوقوف إلى جانب الرجل خلال عام ونصف للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، من أول مسيرة في الثورة إلى كل ساحة اعتصام.
وبهذه المناسبة، أجرى موقع "العاصمة أونلاين" استطلاع مع ناشطات يمنيات في الثورة الشعبية، وأدوارها المختلفة في مراحل النضال.
مشاركة واسعة في الثورة
في البداية، تؤكد القيادية في الثورة، أمة السلام الحاج، أن المرأة اليمنية شاركت إسوة بجميع فئات الشعب اليمني الرافض للاستبداد، والمتطلع إلى يمن جديد وذلك في الفعاليات الثورية والمسيرات السلمية والأنشطة الإعلامية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، فقامت بعمل المعارض التشكيلية والمشاركة في الأناشيد بتدريب الفتيات، واللقاءات والندوات.
وقالت "شاركت المرأة في حماية الساحة عن طريق اللجان الأمنية وتفتيش المداخل، وفي المستشفى الميداني، وترتيب الصفوف كلجان نظام متميز".
وشكلت المرأة اليمنية حضوراً لافتاً في اللجنة الوطنية للحوار الوطني للأحزاب اليمنية وفي قيادة بعض اللجان الثورية، بحسب حديث أمة السلام، وخارج الساحة قمن بتوعية النساء عن أهمية الحرية والعيش بسلام، كما شاركن في إنشاء الائتلافات الثورية والوطنية.
وأضافت الحاج "بالنسبة لي كنت إحدى المشاركات في هذه الأنشطة وكنت أتابع الائتلافات الثورية، وأشارك في التنسيق مع الأخوات في الأحزاب وخاصة المشترك".
كفاح لا ينتهي
بدورها تؤكد فاطمة علي، وهي إعلامية في ثورة الشباب السلمية إن "المرأة استطاعت بفعل ثورة فبراير أن تجتاز الصعاب التي كانت تقف أمامها واستطاعت أن تشارك في الثورة بكل نضالاتها من مشاركة في المسيرات إلى طبية في المشفى الميداني إلى متحدثة إعلامية، بل وسقطن من ببن الشهداء.
وبحسب فاطمة "فقد واصلت المرأة نضالها وشاركت في مؤتمر الحوار الوطني، وكان لها دور كبير وبارز في صياغة مخرجات مؤتمر الحوار، ولم تتوقف المرأة عند ذلك، فبعد انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة وقطعها لأساسيات الحياة من ماء وكهرباء ورواتب، كافحت المرأة ولازالت تكافح كل ذلك".
وتوافقها الرأي الناشطة في الثورة، ابتهال ياسين، الي أِشارت إلى حضور المرأة اليمنية في ثورة الـ 11من فبراير، وقالت "كان حضورا اسطوريا جسدت فيه كل معاني التضحية والبذل والصمود، فمن قيادية وثائرة في الساحات مرورا بالخدمات المساعدة في كافة لجان ساحة الحرية من لجان إعلامية، نظام، أمن، وخدمات طبية وصولا إلى دورها الأساسي ك أم وزوجة وأخت وابنة".
وأوضحت ابتهال إلى أن المرأة مازالت تقدم التضحيات تلو التضحيات في أتون الحرب التي جرت المليشيات البلاد إليها، فخسرت العائل وفقدت المعيل، وطاردت المليشيات أبناءها وشردت بالكثير من الأسر، وتجرعت المرأة ويلات الجوع وشظف العيش في كل أنحاء البلاد لتواصل المرأة نضالها وصمودها في قوة وجلد ولتفرض على العالم بأسره أن يقدم لها أكاليل الاحترام والدهشة".