الأخبار
- تقارير وتحليلات
حرب شعواء ضد التحصين.. لماذا تشكل "مواقع التواصل" مصدر إرعاب للحوثيين؟
خاص
الجمعة, 15 فبراير, 2019 - 10:53 مساءً
تواصل المليشيا الانقلابية استخدام العنصر النسائي"الزينبيات" في الحرب الطائفية والفكرية التي تشنها على الشعب اليمني للعام الرابع على التوالي, حيث تقوم مجموعات خاصة من الزينبيات بالتعبئة الطائفية والفكرية في مدراس أمانة العاصمة.
وأكدت مصادر محلية لـ"العاصمة اونلاين" أن مجموعة من الزينبيات مررن يوم الخميس, على فصول مدرسة الأقصى "بنات", الواقعة في مديرية شعوب, والقين محاضرات طائفية وفكرية, استهدفت طالبات من الصف السادس حتى التاسع.
الغزو الأمريكي
وفي المحاضرات التي تحمل عنوان "الحرب الناعمة" وتتحدث عن الغزو الأمريكي وكيف يكون؟ ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عقول البنات, قالت المصادر إن الجماعة الحوثية مصرة على إقناع الطالبات بمختلف الوسائل بأنها تحارب أمريكا, فيما جلبت للبلاد كل الأوبئة والأمراض.
وسائل التواصل الاجتماعي
كما حذرت الزينبيات طالبات مدرسة الأقصى من مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عقول البنات, بعد شعور الجماعة بخطورة الوعي والمعرفة الذي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي لدى المجتمع.
ولجأت المليشيا الانقلابية لاستخدام العنصر النسائي في تعميق الهوة الاجتماعية والتشكيك بين الطالبات من بعضهن, من خلال تحذيرهن من الرافضين لفكرها والذين تصفهم بـ"المرتزقة" و" الدواعش", في إشارة إلى المتعاونين مع الشرعية.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعمق الشرخ الاجتماعي وتزرع بذور الشقاق والنفاق بين الطالبات, وتعمل على تفكك وترهل المجتمع وانعدام الثقة بين أفراده.
التحصين
في سياق آخر حذرت المحاضرات الطالبات من خطورة التحصين, باعتباره سم قاتل جلبته أمريكا لليمنيين, في نية سيئة من المليشيا تجاه الشعب اليمني, فمن لم يمت برصاصها وأفكارها العقيمة, يموت مرضا لانخداعه لكذبة المليشيا بخطورة التحصين.
وفي وقت سابق أعلنت مئات الأسر اليمنية, عن رفضها السماح لفرق التحصين بالدخول إلى المدارس لإعطاء الطلاب والطالبات اللقاحات الخاصة بوباء الحصبة والحصبة الألمانية, بعد حملة تشويه متعمدة بقيادة وزارة التربية والتعليم التي يرأسها يحي الحوثي, شقيق زعيم الجماعة, ضد اللقاحات وحملات التحصين.
وعملت وزارة التربية والتعليم المسيطر عليها من قبل المليشيا على توزيع قصاصات ورقية على أولياء أمور الطلبة والتوقيع عليها لرفضهم تحصين أبنائهم.