الأخبار
- تقارير وتحليلات
جمعة الكرامة في ذكراها الثامنة.. محطة مفصلية وجريمة تنتظر العدالة
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 18 مارس, 2019 - 07:30 مساءً
تمر اليوم الذكرى الثامنة لمجزرة جمعة الكرامة الدامية في 18 من مارس 2011م، وسط متغيرات مهمة في المشهد اليمني، وللعام الثاني بعد مقتل رأس النظام السابق علي عبد الله صالح برصاص حلفائه الحوثيين نهاية 2017م.
ورغم الحرب وتداخلات المشهد السياسي والعسكري اليمني، لايزال اليمنيون يتذكرون تلك المجزرة التي راح ضحيتها نحو 53 شاباً خلال التظاهر السلمي بساحة التغيير بصنعاء، لتشكل منعطفاً بارزاً وعجلت برحيل النظام السابق.
وفي تدوينات على مواقع التواصل الأجتماعي عبّر ناشطون وصحفيون يمنيون عن انطباعاتهم بعد ثمانية أعوام من المجزرة الأكثر دموية في الثورة الشبابية السلمية التي شهدتها اليمن في العام 2011م.
جريمة تنتظر العدالة
وفي الصدد، يقول الصحفي أحمد شبح، إن " يوم مجزرة جمعة الكرامة كانت هي المرة الأولى في حياتي أرى قاتل يشهر سلاحه على بني الإنسانية، أراه وجها لوجه يطلق الرصاص على جموع بشرية وؤقطف رؤوسهم ويطفئ قلوبهم ويفجر جماجمهم".
وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر" مجرم يرى الشباب العزل أرخص من رصاصته وكأنهم مجرد نصع لممارسة هوايته في القتل وإشباع شهوته الإجرامية".
أما الصحفي على الفقية فأشار الى أن ضحايا جمعة الكرامة التي ارتكبتها قوات صالح، ينتظرون العدالة، واصفاً ماجرى بجمعة الكرامة بـ"المذبحة البشعة".
حدثاً مفصلياً
رئيس منظمة سام الناشط الحقوقي توفيق الحميدي، أوضح جمعة الكرامة لم تكن جريمة عابرة في ذاكرة التاريخ اليمني، بل حدثا مفصليا في تاريخ الكرامة اليمنية.
وقال إن "جمعة الكرامة زلزالاً نفسياً كشف الحالة الشوهاء للشخصية اليمنية، التي اوصلنا اليها الرئيس السابق، شخصية مجردة من القيم الاصيلة تسترخص الدم مقابل الدرهم تنازل عن كل غالي من أجل شهوة الانتقام".
الى ذلك، يرى الصحفي والناشط الحقوقي فيصل المجيدي، أن جمعة الكرامة أوقدت في الناس شعلة الحب لليمن وحررتهم من أغلال الاستبداد.
مضيفاً في تغريدة على حسابه بتويتر"سلام على كل الدماء الغالية التي ازهرت حرية وعزة ورفعة لا يزال أثرها ساريا في شباب ورجال يقاومون الكهنوت المتخلف والمتجدد".
كما، أكد الكاتب عبدالقادر الجنيد أن ثكالى وأرامل وأيتام شهداء اليمن في جمعة الكرامة، هم من يمكن أن يمنحوا العفو للقتلة.
من جانبه، يقول مدير مكتب قناة العربي في اليمن حمود منصر إن دماء تلك الكوكبة من شهداء جمعة الكرامة مثلت محطة تغيير مهمة، وأرواحهم مصدر إلهام لكل من واصل العمل على دربهم.
لافتاً الى أن التغيير تحقق وإن كان منقوصا، رغم الثورة المضادة، التي كانت ولا زالت عملية انتقامية مستمرة من الشعب اليمني – حد قوله.