الأخبار
- تقارير وتحليلات
بعد «4» أشهر على اتفاق السويد.. المختطفون يواجهون الموت في سجون الحوثيين بصنعاء
خاص
الثلاثاء, 26 مارس, 2019 - 01:47 صباحاً
تتعمد ميليشيا الحوثي الانقلابية ممارسة أساليب التجويع والإهانات ومنع الغذاء والدواء على المختطفين في سجونها كنوع من أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وتمارس انتهاكات ترقي إلى جرائم حرب بحق المختطفين المدنيين منذ انقلابها على السلطة في الـ 21 من سبتمبر 2014م.
ورغم مرور أربعة أشهر منذ توقيع الأطراف اليمنية على اتفاق السويد، الذي يقضي بالإفراج عن المختطفين والأسرى من طرفي الحوثي والحكومة الشرعية، إلا أنه أصيب بالشلل التام، وفي الوقت ذاته فتح شهية ميليشيا الحوثي لتنفيذ العديد من حملات الاختطافات في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرته، وضاعفت حدة التضييق على المختطفين في سجونها.
"العاصمة أونلاين" أستعرض جملة من الانتهاكات التي تعرض لها المختطفون في سجون ميليشيا الحوثي خلال الأسبوعين الماضيين خاصة في سجن الأمن السياسي بالعاصمة اليمنية صنعاء.
مواجهة الموت البطيء
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية ممارسة التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الصحي المتعمد، حيث اقدمت نهاية الأسبوع الماضي بمنع الزيارة على المختطفين في سجن الأمن السياسي بصنعاء ورفضت إدخال الغذاء والدواء والمبالغ المالية.
وتحدثت عدد من أسر مختطفي الأمن السياسي التي تعرضت للابتزاز على بوابات السجون لـ"العاصمة أونلاين" عن الممارسات التي يقوم بها مشرفو السجن والبوابات تجاه الأهالي ومنعهم من رؤية اقاربهم، منذ الأربعاء الماضي وحتى اليوم، بالإضافة إلى حظر إدخال الأكل والدواء للمختطفين.
وأكدت مصادر لـ"العاصمة أونلاين" أن مشرفي مليشيات الحوثي بقيادة مديري السجن المدعوين "يحيى سريع" و "منصور الغربي" قاموا بمصادرة كل ملابس المختطفين والفرش واعتدوا على المختطفين في الزنازين، بالإضافة الى التفتيش المستمر حتى أمام أقاربهم في حال سمح لأحدهم بالزيارة.
فيما شكت الأسر حرمان ابنائهن من الأكل بعد أن تقوم بالتنسيق مع استعلامات الأمن السياسي للسماح لهم بالدخول، وبمجرد وصولهن إلى بوابة الزيارة يقوم مشرفي البوابة بمنعهن، متجاهلين الوضع المعيشي للأسر ورمي الأكل كنوع من الابتزاز والإهانة على بوابة الزيارة.
إهانة وابتزاز
إحدى قريبات مختطف -تحفظت عن ذكر اسمها خوفا على قربيها- قالت لـ"العاصمة أونلاين"، إن مشرفي ميليشيا الحوثي في شباك الزيارة يتعمدون إهانة المختطف أمام زائريه وتضييق الوقت على المختطفين وافتعال مناوشات بحيث لا يٌسمح للمختطف بالحديث مع أسرته حتى 15 دقيقة.
ويعاني العشرات من المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي بصنعاء من وضع صحي حرج نتيجة لما يتعرضون له في السجون من تعذيب جسدي ونفسي وإهمال صحي متعمد حيث أكدت عشرات الاسر معاناة أقاربهم من أمراض مزمنة, ويتم حرمانهم من الدواء.
مصادر أخرى أشارت لـ"لعاصمة أونلاين" أن مشرفي الأمن السياسي قاموا بإخفاء عدد من المختطفين، وتم نقلهم إلى جهة مجهولة، كما قام المشرفون بحلاقة رؤوس جميع المختطفين كنوع من التعذيب النفسي.
سجون جديدة ومصير مجهول
ويواجه عشرات المختطفين مصيرا مجهولاً في السجون السرية التي استحدثتها مليشيا الحوثي الانقلابية بعد امتلأت السجون الرسمية التي سيطرت عليها عقب الانقلاب بآلاف المدنيين الأبرياء، الذين اختطفتهم من مقار أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم وبيوتهم.
رابطة أمهات المختطفين قالت في بيان لها، إن المليشيات الانقلابية قامت بإخفاء العشرات من المختطفين منذ أربع سنوات، ولم تعرف عائلاتهم عنهم أي شيء حتى اليوم.
وأكد بيان رابطة الامهات أن "230" مواطن تم إخفاؤهم قبل العام 2018م ومازالوا مخفيين حتى اللحظة، ومن1 بداية العام 2018 تم بإخفاء عشرات المختطفين كانت أماكن احتجازهم معلومة لعائلاتهم- ونقلهم إلى سجون سرية أسموها "بيوت التبادل" وهي منازل غير معروفة، وتم منع أسرهم من زياراتهم.
أخت المختطف (ع .ل) قالت لـ"لعاصمة أونلاين" أن شقيقها تعرض لتعذيب وإخفاء قسري بداية اختطافه لمدة تقارب العام حتى عرفت الأسرة مكان احتجازه وتمكنت من زيارته في أحد السجون الغير رسمية.
وتضيف "بعد مرور عدة شهور على زيارته ثم اخفاؤه في بيوت اسمتها المليشيات "بيت التبادل "تمهيدا للإفراج عنه حسب زعمهم لكنه سيكمل العام على الإخفاء للمرة الثانية دون معرفة مكانه".