الأخبار
- تقارير وتحليلات
الحوثيون على خطى داعش في تقييد حركة المرأة اليمنية
العاصمة أونلاين – خاص
الاربعاء, 27 مارس, 2019 - 11:10 مساءً
بلغت معاناة المرأة اليمنية في عهد مليشيا الحوثي حد لا يطاق، وباتت تعاني من تضييق حركتها ومنعها من التنقل، إضافة إلى التنكيل والتعذيب والاختطاف التي تتعرض له في مناطق سيطرة المليشيا الانقلابية.
خلال الأيام الماضية أصدرت المليشيا الانقلابية تعميماً على وسائل النقل الجماعي والنقل الداخلي، تمنع فيه ركوب المرأة بدون رجل، في سعي منها لفرض سيطرتها وتقيد حركتها وتشديد قبضتها على المرأة.
استنكار وتضامن
ناشطون يمنيون اطلقوا حملة تضامنية مع المرأة اليمنية، رفضين لإجراءات المليشيا الحوثية وتقييدها لحرية حركة المرأة معتبرين ذلك انتهاك صارح لحقوق المرأة.
"العاصمة اونلاين" رصد بعض ردود أفعال الناشطين.
الناشطة "رشا جرهوم"، وهي ناشطة يمنية تعمل ممثلة منظمات المجتمع المدني اليمني في مجلس الأمن الدولي، طالبت مليشيا الحوثي بوقف إجراءاتها بحق النساء، وقالت "هناك العديد من النساء وحيدات دون محرم لأن المحرم يقاتل أو مات أو مرض أو جرح أو كبير في السن".
واختتمت تغريدتها في حسابها الرسمي على تويتر وتقول "عيب عليكم النساء مش ناقصة وجع قلب", في اشارة الى حجم المعاناة والألم الذي تعيشه المرأة اليمنية منذ الانقلاب الحوثي".
الناشطة اليمنية، هبة عيدروس، اعتبرت إجراءات مليشيا الحوثي بحق النساء، انتهاك لحرية التنقل للنساء اللاتي يعشن في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
وتؤكد الناشطة "عيدروس" ان إجراءات المليشيا الحوثية وتقييد حرية النساء في الحركة، جاءت نتيجة للحراك النسائي الراهن الذي يحرز تقدما ملحوظاً من خلال مشاركاتها الدولية الهادفة لبناء السلام واحترام حقوق الإنسان.
تضييق وكبت
واعتبر ناشطون يمنيون إجراءات المليشيا الحوثية تجاه النساء وتقييد حرية التنقل والحركة، ضمن مساعيها في التضييق على المجتمع ومواجهة الثورة الناعمة التي تتخوف من تناميه يوماً بعد آخر.
الصحفي والناشط الحقوقي محمد الأحمدي يتحدث عن إجراءات مليشيا الحوثي بحق النساء ويقول "إن حرمان المرأة اليمنية من حق التنقل جزء من سياسة المليشيا الحوثية في مصادرة الحقوق الشخصية والمدنية والسياسية للمجتمع وخلق ذرائع لمزيد من القمع وكتم الأنفاس وليس له أي صلة بمزاعم الحرص على كرامة اليمنيات وصون أعراضهن."
ويرى آخرون أن قرار المليشيا الحوثية بحرمان المرأة من حق التنقل دون محرم ليس سوى جزء من سياساتها في التضييق على الحريات الشخصية والمدنية وتناقضاتها في التعاطي مع القضايا بانتهازية مفرطة.
تناقض غريب
وفي تناقض غريب وادعاء باطل، تدعي المليشيا الانقلابية أن إجراءاتها يأتي دفاعاً عن حرمة المرأة اليمنية وعفتها، بينما أغلب ناشطات المليشيا الحوثية يتجولن دول العالم ليسوقن مشروعها الطائفي بأوضاع تصل الى أن تكون مخلة بالشرف والدين، ويستغرب ناشطين من إجراء المليشيا الانقلابية وتقييد حرية الحركة والتنقل للنساء بينما تسمح لنسائها بالتجوال الدولي.
وفي هذا الصدد قال الناشط الحقوقي الصحفي محمد الأحمدي: إن مليشيا الحوثي أنشأت تشكيلات نسوية مسلحة تطلق عليها الزينبيات للقمع وممارسة العنف والتعدي، و ترسل على الدوام عناصرها الناعمة (ناشطات) دون احتشام إلى مختلف مدن العالم للترويج لمشروعها الطائفي، فكيف يمكن أن تكون حريصة على نساء اليمن.