الأخبار
- تقارير وتحليلات
رواية الأمم المتحدة تنسف مزاعم الحوثيين حول "حادث سعوان"
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 09 أبريل, 2019 - 01:54 صباحاً
تسارع ميليشيا الحوثي بعد كل حادثة في صنعاء إلى توظيفها سياسياً وعسكرياً من خلال اختراع الافتراءات ونفي التهمة عن نفسها والقاءها باتجاه طرفي الشرعية والتحالف العربي، كما حدث في حادث انفجار سعوان يوم أمس الأحد، شرقي العاصمة صنعاء الذي أودى بحياة 11 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقائع الحادث يؤكد تورط ميليشيا الحوثي نتيجة تكديسها للأسلحة وإنشاء ورش لتطوير الأسلحة داخل الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء، ولم يكن حادث سعوان هو الأول، إذ سبقه حوادث دموية جراء استغلال ميليشيا الحوثي لظروف الحرب واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
المتحدث الرسمي التحالف العربي، العقيد تركي تركي المالكي، نفى أي صلة للتحالف بالانفجار، وقال إن طائرات التحالف لم تنفذ اي عملية في العاصمة صنعاء الأحد الماضي، يوم وقوع الانفجار.
وطالب المالكي المنظمات الدولية التي تتواجد في صنعاء بتوضيح ملابسات الحادث، مشيراً الى ان جماعة الحوثي تعمل على انشاء ورش لصناعة الالغام ومخازن لتخزين الاسلحة داخل الاحياء السكنية في العاصمة وغيرها من المدن.
ورغم نفي التحالف، إلا أن ميليشيا الحوثي سارعت لاستثمار الحادث واتهام طيران التحالف بقصف المدرسة والتسبب بسقوط الضحايا، ولم تتوانى بعد استعطافها المواطنين بالدعوة لرفد للجبهات لقتال ما أسموه بـ"العدوان" وقوات الشرعية.
انفجار وليس قصف
بدورها أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، بأن الحادث كان انفجار داخل المنطقة وليس استهداف جوي. وقالت في بيان صحفي، إن حماية السكان والبنية الأساسية المدنية هي مبدأ أساسي في القانون الإنساني الدولي، وذكرت أن تلك المبادئ تُنتهك.
من جهته، أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة تعبر عن قلق بالغ من الانفجار الذي وقع في صنعاء في اليمن، وأدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.
مسؤولون في الحكومة الشرعية حملوا المليشيا الانقلابية المسئولية الكاملة عن الجريمة متهمة المليشيا بوضع معامل ومصانع خطيرة وسط الأحياء السكنية.
ونشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مرئية التقطها مواطنين توثق لحظة انفجار سعوان والذي حدث بعد تصاعد كثيف للدخان من داخل أحد الهناجر واندلاع نيران وعدد من الانفجارات الصغيرة، ولم يسمع أية اصوات للطيران او صواريخ لحظة الانفجار، ما يؤكد أن الحادث ناجم عن انفجار مخازن للأسلحة او معمل لتجميع الصواريخ او الأسلحة الكيماوية.
جريمة ضد الإنسانية
وفي هذا الصدد، دعا وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر، اللجنة الوطنية للتحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إلى القيام بواجبها وكشف مرتكبي جريمة سعوان للرأي العام وتقديم ملفاتهم للقضاء.
واتهم عسكر مليشيا الحوثي بوضع معامل ومصانع خطيرة في الأحياء السكنية وسط العاصمة، مشيراً الى أن ما تقوم مليشيات الحوثي الإرهابية من تفخيخ الشوارع من خلال وضع الأسلحة وورش تصنيع الألغام والطائرات المسيرة بين السكان المدنيين يعد جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في "توتير" أن المدنيين هم أغلب ضحايا المليشيا الانقلابية، حيث تقوم المليشيا الانقلابية بوضع معاملها ومغامراتها الخطرة في الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي تنتهز أي فرصة لاتهام الآخرين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وهي من صُنع أيديها الآثمة سواءً كانت بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ردود وإجابات دولية نفت مزاعم المليشيا الانقلابية وأحبطت حملتها التي تسعى لها في تجنيد اكبر قدر ممكن من المواطنين، مستغلة العواطف ومشاعر الانسانية في استدراجهم والزج بهم في الجبهات.