الأخبار
- تقارير وتحليلات
بيانات وتحقيقات دولية: الحوثيون ينهبون الطعام من أفواه الجوعى
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 25 مايو, 2019 - 03:47 مساءً
توالت ردود أفعال وبيانات دولية منددة بنهب الحوثيين للمعونات الانسانية المقدمة لليمنيين، وجاءت كحصيلة لسلسة من التقارير والتحقيقات التي كشفت عمليات النهب الواسعة التي تورطت بها مليشيات الحوثي للمساعدات الانسانية.
وفي هذا الصدد، رصد مركز العاصمة الإعلامي منذ بداية العام 2017م، منتجات وأغذية تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي تباع علناَ في متاجر وأسواق العاصمة صنعاء، وإثر تتبع العملية تبيّن تورط مليشيات الحوثي الانقلابية في نهب كميات من تلك المساعدات وتحويلها الى الاسواق لبيعها بدلاً من توزيعها لمستحقيها.
وفي نهاية 2018م، خلص تحقيق لوكالة اسوشيتد برس الامريكية إلى أن مناطق وجود مليشيات الحوثيين هي الأكثر توسعاً في بيع السلال الغذائية والمساعدات الدولية في السوق السوداء وتحويل السلال الغذائية لمقاتلي الجماعة في الخطوط الأمامية.
وكشف تحقيق استقصائي لبرنامج الغذاء العالمي مطلع العام الجاري، للمستفيدين المسجلين أن العديد من الناس في العاصمة صنعاء لم يتلقوا الحصص الغذائية التي يحق لهم الحصول عليها، حيث تم حرمان الجياع من الحصص الكاملة.
وقال الغذاء العالمي في بيان عاجل إن ”الحوثيون يسرقون الطعام من افواه الجائعين”، مشيراً إلى أنه “لدينا أدلة على استيلاء الحوثيين على شحنات الإغاثة، وتلاعبهم بقوائم المتلقين لمعونات الإغاثة”.
وكان صحافيون وموظفون في صنعاء، كشفوا، في يناير الماضي، إن كثيراً منهم تلقوا اتصالات من برنامج الغذاء العالمي للتأكد مما إذا كانت تصلهم المساعدات الغذائية المقدمة للبرنامج منذ عام، وهو ما تم نفيه من قبل الموظفين.
وأوضح الصحافي معين النجري، أحد الموظفين في مؤسسة الثورة للصحافة، أن كثيراً من زملائه بعد تلقيهم الاتصال ذهبوا إلى مقر برنامج الغذاء العالمي في صنعاء للوقوف على حقيقة الأمر، وحينها فوجئوا بوجود كشوف بأسمائهم وصور لهوياتهم الشخصية وأرقام هواتفهم وبصمات أصابع تفيد بأنهم تسلموا السلال الغذائية الخاصة بهم، دون أن يتسلموا في الحقيقة أي شيء.
كما كشف تحليل لتحالف يضم جماعات إغاثة عالمية أنه حتى مع المساعدات الغذائية التي تأتي الى اليمن، فإن 15.9 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليون نسمة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء.
وخلص تحقيق جديد لشبكة (CNN) الامريكية الى تولاط الحوثيين بعمليات نهب واسعة للمساعدات الانسانية في اليمن.
وبحسب التحقيق، فإن 60% من المستفيدين من هذه المساعدات والموزعين على سبع مناطق في العاصمة صنعاء لم يتسلموا أي مساعدة، فيما أكد برنامج الغذاء العالمي أن هناك تزويرا في السجلات قد حدث، إذ تم تسليم معونات لأشخاص غير مصرح لهم، فيما بيعت بعضها في أسواق صنعاء.
واحتج برنامج الغذاء العالمي، العام الماضي على سرقة الحوثيين 1200 طن من مساعدات الغذاء عن المكان الذي كان مقررا أن تصل إليه في العاصمة صنعاء.
وقال تقرير للأمم المتحدة العام الماضي، إن عمليات الاستيلاء على المساعدات من قبل مليشيا الحوثي في اتساع.
ومؤخراً هدد برنامج الغذاء العالمي بتعليق المساعدات المقدمة لليمن جراء عمليات النهب التي تنفذها المليشيات الحوثي للمساعدات.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك "إن الأمم المتحدة تحقق في جميع الحالات التي تقوم بها جماعة الحوثي الخاصة بنهب المساعدات الإنسانية ووضع العراقيل أمام المنظمات الأممية".
مشيراً الى احتمال تعليق عمل برنامج الغذاء العالمي في اليمن اذا استمرت عملية عرقلة الوصول الآمن للمساعدات أو نهبها من قبل الحوثيين.