الأخبار
- تقارير وتحليلات
اعتراف حوثي بخطأ صوم يوم العيد يكشف حجم خداعهم وتضليلهم
العاصمة اونلاين – خاص
الجمعة, 07 يونيو, 2019 - 03:43 مساءً
اعترفت مليشيا الحوثي الانقلابية اليوم الخميس، بخطأها الفادح، بإجبارها المواطنين في مناطق سيطرتها، على صيام يوم عيد الفطر المبارك، الثلاثاء الفائت، بعد ان قامت بمنع وملاحقة كل من يفطر ذلك اليوم، باعتبار أن العيد يوم الأربعاء.
وبعد كل تلك الملاحقات والاختطافات والانتهاكات التي مارستها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المواطنين يظهر المدعو "محمد علي الحوثي" بتصريح يعترف فيه بهذا الخطأ الكارثي، الذي كشف زيف ادعائهم وخداعهم للمواطنين.
وقال في تغريدة له على "تويتر" ننصح المملكة والدول الاخرى بتشكيل لجنة من جميع من رؤساء المراصد في الدول العربية والاسلامية لتنسيق مواعيد الصيام والإفطار حتى لا يفترق المسلمون بعد عامهم هذا.
وتأتي هذه الدعوة والاعتراف بعد أيام من القمع والتهديدات والملاحقات التي قامت بها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المواطنين في مناطق سيطرتهم، وإجبار الناس على صيام الثلاثاء من باب المكايدة السياسية، فيما اعتبر مراقبون أن اعتراف الحوثي بخطأهم يكشف حجم خداعهم وتضليلهم للمجتمع.
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد اختطفت مئات المواطنين وزجت بهم في السجون منذ الثلاثاء، وترفض الافراج عنهم بحجة مخالفتهم لاعلانها بمنع العيد يوم الثلاثاء.
كما تكتظ أقسام الشرطة وسجون ميليشيا الحوثي بالمواطنين وبائعي اللحوم في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن اختطفتهم المليشيا يوم الثلاثاء الفائت، بذريعة الاحتفال بيوم العيد.
وأكد شهود عيان" فإن مليشيا الحوثي الانقلابية اختطفت عشرات المواطنين من مناطق متفرقة في أحياء ومديريات العاصمة صنعاء، أغلبهم تم اختطافهم من أمام محلات بيع اللحوم، ومواطنين خرجوا للمتنزهات وشراء اللحوم.
وبالرغم من ظهور هلال شوال وكشفه لزيفهم وكذبهم، إلا أن مليشيا الحوثي الانقلابية تصر على اختطاف المواطنين وترفض الإفراج عنهم.
كما ترفض مليشيا الحوثي الانقلابية الإفراج عن المختطفين من طائفة البهرة الذين اختطفتهم من مسجدهم بحي مسيك بمنطقة سعوان، وتؤكد مصادر خاصة أن المليشيا الحوثية رفضت الإفراج عنهم إلا بعد عيد الأضحى المبارك.
وشهدت العاصمة المحتلة صنعاء خلال أيام العيد، أحداث ومآسي عديدة، ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المواطنين وقيدت حرياتهم الدينية من اجل فرض امر واقع يكرس الانقسام ويعزز الفرقة الاجتماعية.
العاصمة أونلاين رصد بعض الأحداث والانتهاكات التي حدثت في العاصمة صنعاء خلال أيام العيد:-
شهود عيان ذكروا لـ"العاصمة أونلاين" أن مسلح تابع لمليشيا الحوثي الانقلابية اعتدى على رجل كبير بالسن ومشلول" بالضرب، في منطقة حزيز، بعد تضجره وتبرمه من منع مليشيا الحوثي الانقلابية المواطنين من الاحتفال بالعيد يوم الثلاثاء.
فيما أجبرت خطيب جامع في بيت معياد، وتحت تهديد السلاح في آخر ليلة من رمضان ليؤم المصلين في صلاة القيام، بعد أن ظلت طوال رمضان تمنع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح واغلقت العديد من الجوامع.
كما اختطفت ميليشيا الحوثي، يوم العيد، نحو 25 شخصاً، بينهم خطيب وإمام أحد المساجد بمنطقة حزيز جنوبي العاصمة صنعاء، بعد الاعتداء عليهم بالضرب والشتم، بسبب إقامتهم صلاة عيد الفطر.
وفي منطقة قطبين عذر في بلاد ذو عشيان بمحافظة صنعاء نشرت الميليشيات عربات مسلحة لمنع المواطنين من صلاة العيد، وحدثت اشتباكات مسلحة بين عناصر الميليشيا والمصلين، أما في منطقة العشة جنوب غربي العاصمة صنعاء، فقد أدى جموع من المواطنين صلاة العيد، رغم حصار الحوثيين وتطويقهم بالعربات العسكرية.
مصادر محلية ذكرت أن مليشيا الحوثي طوقت مسجد الغادر بعد صلاة فجر يوم الثلاثاء، ودخلت المسجد تهدد المتواجدين فيه بالاختطاف، في حال أقاموا صلاة العيد في الجامع اليوم الثلاثاء
يذكر أن مليشيا الحوثي اعتبرت أي شخص غير صائم بحسب وصفها"داعشي" يتم القبض عليه، مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي نشرت الدوريات ووضعت نقاط تفتيش في شوارع وأحياء العاصمة للقبض على الفاطرين حسب زعمها.
وهددت مليشيا الحوثي الانقلابية المواطنين بالسجن والاخفاء والتصفية، في حال رفضوا الانصياع لتعليماتهم، كما أصدرت تعميماً بملاحقة المعيدين وسجنهم ومصادرة جوامعهم في حال خالفوا اعلانها بصيام الثلاثاء.
وبعد ايام من تداول ناشطون لصورة هلال شوال، وثبوت رؤيته يوم الثلاثاء، يأتي المدعو محمد الحوثي ليوجه الدعوة والنصيحة للمملكة العربية السعودية والدول الاخرى لتشكيل لجنة الارصاد، في مغالطة مفضوحة وعناد متواصل يعود ويلاته وتبعاته على الشعب اليمني.