الأخبار
- تقارير وتحليلات
نحو تدمير التعليم.. "نظام البدائل" حيلة حوثية جديدة في تزوير الامتحانات
العاصمة أونلاين – خاص
الإثنين, 17 يونيو, 2019 - 10:03 مساءً
استحدثت مليشيا الحوثي الانقلابية نظام "اختبار البدائل" عن الطلاب المتغيبين، في سابقة خطيرة تنهي ما تبقى من نظام تعليمي في مناطق سيطرتها.
مصادر في صنعاء أكدت لـ"العاصمة أونلاين" أن مليشيا الحوثي الانقلابية استحدثت نظام اختبار البديل عن الطلاب المتغيبين، لتسهيل عملية تزوير الشهائد لأتباعها في جبهاتها القتالية، واستقطاب أكبر قدر من الطلاب للقتال معها.
واعتبر تربويون، هذا النظام انتهاكاً صريحاً ينهي ما تبقى من عملية ونظام تعليمي في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، بعد تدميرها وتطييفها للتعليم بشكل تدريجي منذ سيطرتها على الدولة في 2014م، مشيرين إلى أنها سابقة جديدة وخطيرة جداً تهدد ما تبقى من العملية التعليمية.
وأشارت المصادر، إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية وجهت بفتح كل الطرق والوسائل بتسهيل ممارسة الغش لطلابها المنتمين لها ومن كانوا في جبهاتها، إضافة إلى حذفها للكثير من المواضيع في المناهج التعليمية خصوصاً في التربية الإسلامية.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء، وهي تقوم باستهداف ممنهج وتدمير فعلي للعملية التعليمية في مناطق سيطرتها بشتى الوسائل والطرق، في محاولة منها لتجهيل الطلاب واغتيال أجيال المستقبل ووأد احلامهم.
وظهر ذلك جليا في الأعوام السابقة من توزيع للدرجات والشهائد على موالين لها وتسهيل عمليات الغش والعبث بالعملية التعليمية من خلال تغيير المناهج وتسريح المعلمين، بالاضافة لتعسفات ومضايقات تطال الطلاب والمعلمين، ومحاولة فرض أفكار طائفية جديدة.
وتحاول مليشيا الحوثي الانقلابية إجبار المعلمين على حضور ومراقبة الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية وبدون أي مقابل، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً عم أوساط المعلمين نتيجة لتعسفات المليشيات الانقلابية التي تمارسها تجاه المعلمين والعملية التعليمية في مناطق سيطرتها، مستغربين من تجرؤ المليشيا وتهديدهم، في حين لا تعطيهم حقوقهم الطبيعية التي كفلها لهم الدستور والقانون منذ ثلاث سنوات.
وكان مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية قد أكد أن المتعصبون في المليشيا الانقلابية استحوذوا على معظم الوزارات ومفاصل الدولة أهمها التربية والتعليم والتي يتزعمها شقيق زعيم المليشيا الحوثية المدعو يحي الحوثي،
موضحاً أنه في الآونة الأخيرة، تمت إعادة صياغة مناهج المدارس الابتدائية لتوسيع الدراسات الدينية، والتي في الواقع لا تدرّس ديناً على الإطلاق – بل تعلّم اليافعين أن هناك تفسيراً واحداً للدين، هو تفسير الحوثيين، وأن جميع التفسيرات الأخرى مجرد هرطقة.
وأكد أن التقدم التعليمي بالنسبة لقادة الحوثيين يعني بأخذ الأطفال من دور الأيتام، ومنحهم السلاح، وإرسالهم إلى الجبهات لتعلم القتل أو الموت.